رهف عبدالله على غلاف مجلة كل الأسرة
في تجربة تمثيلية جديدة من بطولتها، تطل ملكة جمال لبنان السابقة والممثلة رهف عبدالله في أحدث أعمال المخرج والمنتج إيلي معلوف في مسلسل «رصيف الغرباء» الذي يحمل توقيع طوني شمعون كتابة..
التقتها هيام السيد لتحدثنا عن هذا المسلسل ومسيرتها الفنية بشكل عام:
تدور أحداث مسلسل «رصيف الغرباء» في قالب درامي اجتماعي تاريخي، ويجمع نخبة من نجوم الدراما اللبنانية من بينهم فادي إبراهيم، كارمن لبّس، عمّار شلق، حسين فنيش، علي منيمنة، إيلي شالوحي، وغيرهم، ويعود إلى حقبة زمنية تمتدّ من العام 1945 إلى ستينات القرن الماضي، لتعرف المشاهد إلى قصص غرامية وإنسانيّة مؤثرة وسط صراعات إقطاعية على النفوذ والسلطة، وصراعات طبقيّة تحاكي غبن وظلم الفقراء من أثرياء ووجهاء القرى والمدن، كما ترصد تقاليد وعادات المجتمع اللبناني في تلك الحقبة. تقول رهف عبدالله عن المسلسل "هو فرصة لكي أثبت نفسي وأحدد موقعي على الساحة الدرامية، وأتمكن من بعدها القول إنني ممثلة، فأنا لا أزال حتى اليوم أتحفظ على لقب ممثلة، لأنني أعتبره مسؤولية وعلى عاتقي ألا أطلق على نفسي مثل هذا اللقب إلا بعد أن يعترف الجمهور بذلك، وهذا هو هدفي في النهاية، لأنني دخلت مجال التمثيل لكي أترك أثراً إيجابياً عند الناس الذين يشاهدونني".
وتكمل "أحرص على أن يكون وجودي في الدراما هادفاً، وأحاول أن أقنع الناس بالشخصية التي ألعبها، وعندما يتحقق هذا الأمر، عندها أكون قد أثبت نفسي وموقعي على الساحة، وعندها يمكن أن أقول إنني ممثلة".
مسلسل «رصيف الغرباء»
أسعى لتقديم أدوار هادفة تتضمن رسالة سواء للمرأة أو للمجتمع
تتمنى رهف أن تترك أثرًا إيجابيًا بين الناس من خلال أدوار هادفة تفيد مجتمعاتهم، وتؤكد "أطمح للاحتراف والاستمرارية والتجدد، وأن أحسن اختيار أدواري لكي لا أكرر نفسي. أنا أحرص على حلمي أو هدفي دائماً، والذي بدأ من خلال التقديم، وهو بأن أتمكن من خلال الدراما بأن أحدث تغييراً في مجتمعي، وأن أترك أثراً إيجابياً بين الناس من خلال تقديم أدوار هادفة تتضمن رسالة سواء للمرأة أو للمجتمع".
ترفض الاستهانة بمهنة التمثيل وبدورها في تغيير وتطوير المجتمعات "مهنة التمثيل ليست سهلة على الإطلاق ولا يمكن الاستخفاف بها، وهي تفترض تركيب شخصية جديدة في كل عمل، وإعطاءها روحاً خاصة بها، لأنها لا يمكن أن تكون واحدة عند كل الشخصيات، وهذا ما أشتغل عليه دائماً".
أما طبيعة دورها في المسلسل فتوضح "ألعب دور «لارا» وهي فتاة مثالية، طموحة، ذكية، متواضعة ومتعلقة جداً بوالدتها، ولكن الظروف تدفعها إلى التحدي والانتقام. نص مسلسل «رصيف الغرباء»، هو من أكبر النصوص التي كتبها طوني شمعون، وهناك إبداع كبير فيه، وكذلك في التنفيذ والإخراج، خصوصاً وأن إيلي معلوف يعرف كيف ينفذ الأعمال التي تتناول حقبة زمنية معينة بطريقة مميزة، من خلال اختيار أماكن التصوير المناسبة، وطريقة التصوير".
تضيف " كل ممثل شارك في هذا العمل أدى الشخصية بطريقة جيدة جداً، ولقد شعرت بمتعة كبيرة بالعمل مع الممثلة كارمن لبس، التي تلعب دور أمي، وأنا تعلمت منها الكثير. كما أن المسلسل هو أيضاً من إنتاج إيلي معلوف، الذي عوّد الناس على أن تحقق أعماله نسب مشاهدة عالية جداً لم يسبق أن حققها أي عمل درامي لبناني قبلها، وهذا الأمر يجعلني أشعر بالحماس، وفي الوقت نفسه هو يحملني مسؤولية، لتواجدي في أعماله التي تترك صدى كبيراً عند الناس، ولكي أكون عند حسن ظنهم أيضاً، ولا يسعني سوى أن أقدم الشكر له لأنه آمن بي، وأدرك أنني سوف ألعب دور «لارا» بالطريقة التي يريدها مني، من خلال مساعدته لي في إدارتي كممثلة، خصوصاً وأنه يدفعني دائماً لتقديم الأفضل. هو جعلني أعرف أين يجب أن أتحكم بمشاعري وأين يجب أن أعطي أكثر، وهذا الأمر سوف يساعدني كثيراً في حال استمررت في مهنة التمثيل".
* نُشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1423) بتاريخ 19 يناير 2021