عائشة بن أحمد على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير: محمود عاشور
عادت الفنانة الجميلة عائشة بن أحمد لمواصلة نشاطها الفني في القاهرة بعد فترة غياب انشغلت خلالها في بلدها تونس بتصوير مسلسلها الجديد «حرقة» الذي تلعب خلاله شخصية مختلفة وقوية.
في هذا اللقاء معها تتحدث مع الصحفي حسام عباس عن عودتها للدراما التونسية وجديدها في مصر على صعيد السينما والتليفزيون.
استطاع مسلسل «حرقة» أن يجذب انتباهها و يدفعها للعودة للدراما التونسية بعد غياب طويل، تقول عنه:
"تحمست جداً لقضية المسلسل الذي يناقش لأول مرة معاناة المهاجرين غير الشرعيين وقد صاغها السيناريست عماد الدين حكيم بعمق شديد ، فهو انعكاس لفئة اجتماعية صارت موجودة للأسف بشكل كبير في السنوات الأخيرة ، وما أغراني بالعمل أني ألعب خلاله شخصية جديدة لم أقدمها من قبل وهي نموذج لامرأة قوية تحدت واقعها وتبحث عن مستقبل أفضل لها ولابنها على الرغم من معاناتها الصعبة".
وتكمل " ألعب شخصية أم عزباء حامل تدعى «هالة» وقد تعرضت لأزمات كثيرة وقررت أن تتحدى ظروفها الصعبة لتهاجر إلى مكان آخر بحثاً عن مستقبل أفضل لابنها من وجهة نظرها، كما أنها نموذج للمرأة القوية التي رفضت الخضوع للظروف، وهي تركيبة جديدة تعاملت معها باعتبارها تحدياً لي كممثلة وأتمنى أن تكون بمثابة إطلالة قوية على جمهور بلدي تونس".
تصوير: محمود عاشور
أما عن التحديات التي واجهتها خلال التصوير ، توضح " كان المفروض أن يتم تصوير المسلسل منذ فترة طويلة وكان المخطط أن يعرض في شهر رمضان الماضي لكن ظروف «كورونا» أجلته وتم استئناف تصويره بعد شهر رمضان في ظروف صعبة أيضاً، حيث كان معظم التصوير في عرض البحر وكل فريق العمل اجتهد لإنجازه لأنه عمل مهم ويحمل رسالة وقد استمتعت بالعمل على الرغم من صعوباته ومحاذير «كورونا»".
كما استكملت بالفعل تصوير مشاهدها في مسلسل «تقاطع طرق» مع النجمة منى زكي والمؤجل من رمضان الماضي, تخبرنا عنه "هذا المسلسل مؤجل أيضاً من رمضان الماضي بسبب «كورونا» وقد استكملت تصوير دوري خلاله مع المؤلف والمخرج تامر محسن الذي كنت أتمنى العمل معه ومع النجمة منى زكي لكن للأسف مشاهدي معها محدودة ومعظم مشاهدي مع محمد ممدوح حيث ألعب دور الزوجة الثانية له، وهي تركيبة مختلفة ومؤثرة في الأحداث وأنا متفائلة بالتجربة فهي تحمل عناصر النجاح والتميز على كل المستويات".
وتشارك عائشة بن أحمد أيضًا في بطولة فيلم جديد بعنوان «ريتسا» مع النجم محمود حميدة، تقول عن دورها "أجسد في الفيلم شخصية تحمل اسمه «ريتسا»، وهي تركيبة جديدة وأنا سعيدة بالعمل مع نجم كبير مثل محمود حميدة ومعنا رحمة حسن ومايان السيد وميريهان حسين، وهو من تأليف معتز فتيحة ويخرجه محمد بكير، ولا أستطيع الحديث عن أي تفاصيل أكثر لأن هذا ممنوع كما تم الاتفاق عليه مع شركة الإنتاج وكل فريق الفيلم".
تصوير: محمود عاشور
في حين كان فيلم «توأم روحي» مع حسن الرداد وأمينة خليل آخر ما عرض لها في دور السينما وحقق نجاحاً قوياً أسعدها ووصلت من خلاله لجمهور كبير، تقول " على الرغم من عرض الفيلم في ظروف «كورونا» لكنه حقق نجاحاً قوياً ومفاجئاً لي ولكل فريق الفيلم، وقد سعدت بالتجربة لأنه فيلم رومانسي مختلف عن السائد مؤخراً ولعبت خلاله تركيبة غير نمطية متقلبة ومحيرة ومختلفة عن شخصيتي في فيلميّ «الخلية» مع أحمد عز و«الفلوس» مع تامر حسني، ودائماً أحب التنويع والتجديد، والعمل مع حسن الرداد وأمينة خليل تحت قيادة المخرج عثمان أبو لبن كان مفيداً وممتعاً وقد استفدت الكثير من تلك التجربة".
أنا بطبيعتي لا أحب الاستسهال وجادة جداً في اختياراتي
تراهن عائشة بن أحمد على تقديم أعمال مختلفة ومتنوعة بشرط أن تحمل صفة الجودة لأنها كما تقول لا تحب الاستسهال ، وتعي أن مهنة الفن ليست سهلة، فهي تطمح لنجاح أكبر لكنها لا تستعجله، تؤكد "لابد أن أقع في حب شخصياتي أولاً كي أتحمس لها، وأميل للشخصيات غير النمطية والجديدة فلا أكرر أدواري، وأطمح دائماً لتركيبات تشبعني كممثلة تكون ثرية وقوية ومؤثرة في أحداث العمل الذي أشارك فيه".
وتضيف" لم أتعجل النجاح والشهرة فأنا بطبيعتي لا أحب الاستسهال وجادة جداً في اختياراتي، وأحب أن أتعلم من كل تجربة فنية أخوضها وأرفض أعمالاً كثيرة لا أجدها مفيدة لي".
* نشر الحوار كاملا في مجلة كل الأسرة ( العدد 1424) بتاريخ 26 يناير 2021
