تصوير/ بسام رمضان
راهنت النجمة حنان مطاوع على تجربة مميزة للحضور والتألق في رمضان هذا العام حيث شاركت مجموعة من النجوم بطولة مسلسل «القاهرة - كابول» الذي تعتبره عملاً يصعب التردد في قبوله، وهي سعيدة بالتجربة وتترقب ردود الفعل الإيجابية عن العمل، وكان مخططاً أن تنافس أيضاً بمسلسل آخر من بطولتها بعنوان «ورد» لكنه تأجل لظروف إنتاجية .
في هذا اللقاء معها تتحدث حنان عن إطلالتها في رمضان والعمل المؤجل وأحلام السينما والتغيير في حياتها بعد الأمومة وطقوسها في الشهر الكريم:
تصوير/ بسام رمضان
كيف استقبلت ردود الفعل على مسلسل «القاهرة – كابول» بعد عرض الحلقات الأولى منه، ووضعه على قمة أولويات المشاهدة في رمضان؟
سعيدة جداً بحماس الجمهور والنقاد والإعلاميين للعمل وهذا يعني ثقة كبيرة في كل عناصره ولكن هذا أيضاً مثل حملاً ثقيلاً أخافني لأن ذلك معناه توقع الجودة والتميز وأتمنى أن نكون عند حسن الظن حتى النهاية.
هل أغرتك رسالة المسلسل ومضمونه؟
بكل تأكيد وأنا أعتبره عملاً وطنياً ملحمياً يشبه مسلسل «رأفت الهجان» أو فيلم «الممر» وأتمنى أن يكون للمسلسل صداه على عقول ووجدان الناس لأنه يسلط الضوء على فترات متعاقبة من تاريخ مصر والمنطقة العربية والعالم بأسره ويركز على حقبة التسعينيات من القرن الماضي وما شهدته من أحداث حيث يبرز دور الأيادي الخارجية التي عملت على تنمية الأفكار المتطرفة بهدف النيل منها وزعزعة استقرارها وأنا سعيدة بالمشاركة فيه لقيمته وأهميته.
هل حمسك أن المسلسل جمع كل عناصر التميز؟
كل عناصر العمل مشجعة بداية من مؤلفه عبد الرحيم كمال الذي تتميز كتاباته بالروعة والعمق كذلك حسام علي مخرج واعد وتجاربه السابقة كلها مميزة، وقد تصدى للمسلسل فريق عمل رائع ضم خالد الصاوي الذي ألتقيه لأول مرة وهو ممثل عبقري وكانت بيننا مشاهد قوية جداً، كذلك طارق لطفي ممثل ثقيل وجمعتنا مشاهد عديدة مؤثرة والأستاذ الكبير نبيل الحلفاوي الذي أتعلم منه الكثير في كل تجربة نلتقي فيها، وأعتبر نفسي كنت في مباراة تمثيلية رائعة وقت تصوير هذا المسلسل الاستثنائي.
شخصية «منال»نموذج للمرأة القوية التي تتميز بالصلابة وخفة الظل والعفوية، وهي تركيبة شديدة الجاذبية والواقعية
كيف تعاملت مع شخصية «منال»، وماذا كان مدخلك للإمساك بخيوطها؟
هي شخصية تمثل شريحة واسعة من المصريات قد تلتقيها في أي مكان، وهي نموذج للمرأة القوية التي تتميز بالصلابة وخفة الظل والعفوية، وهي تركيبة شديدة الجاذبية والواقعية وقد وقعت في غرامها وأحببتها بكل تفاصيلها لأنها بسيطة ولديها عمق في نفس الوقت حيث تغوص في صراعات كبرى خلال الأحداث.
هل تحمست للبطولة الجماعية في العمل خاصة أنك قدمت بطولة مطلقة في مسلسل «بت القبائل» وحققت نجاحاً كبيراً؟
بكل تأكيد كنت سعيدة بمسلسل «بت القبائل» وقد حقق نجاحاً رائعاً وهو محطة مهمة في رصيدي وضعني في منطقة النجومية لكنه أيضاً كان عملاً جماعياً ضم مجموعة رائعة من الزملاء، ولا أؤمن بفكرة البطولة المطلقة لأنه لا أحد يمثل وحده.. ومما حمسني لمسلسل «القاهرة كابول» أنه جمعني بأسماء كبيرة تطمئن أي ممثل يعمل معها.
برومو مسلسل «القاهرة – كابول»
هل اختلفت مقاييس اختيارك بعد مسلسل «بت القبائل»؟
كنت قبل «بت القبائل» أقدم خطوات مميزة تحققت فيها وأصبحت لي مكانة على الساحة، لكن بعده وبعد تجربة «أمل حياتي» من مسلسل «إلا أنا» أعتبر نفسي دخلت منطقة النجومية كما أشرت لكني لابد أن أكون صريحة فالسوق هو الذي سيحكم ولابد أن أكون مرنة ولا أضع شروطاً صعبة للاختيار.
هل أحزنك خروج مسلسلك الآخر «ورد» من منافسات رمضان؟
حزني على المسلسل لم يستمر أكثر من 3 أيام وكنت أتمنى عرضه بكل تأكيد، لكني راضية بالنصيب وأؤمن بأن كل عمل يأخذ حظه في الوقت المناسب وقد يكون تأخيره أفضل ليعرض في موسم بعيد عن زحام رمضان كما حدث مع مسلسل «بت القبائل» ويأخذ حظه من المشاهدة المميزة.
مسلسل أمل حياتي
هل يعني ذلك أنك لا تهتمين بموسم عرض أعمالك؟
الأهم هو قيمة العمل وجودته وما أقدمه خلاله وعندما يكون لي عمل في رمضان هذا شيء مبهج وجميل لكن يهمني أن أتواجد في مواسم أخرى، ومؤخراً برزت ظاهرة دراما المنصات الرقمية التي أتاحت مسلسلات جديدة طوال العام وهذا شيء صحي جداً ومفيد لصناعة الدراما المصرية وتلك النوعية صارت واقعاً وهي المستقبل والتي ستؤثر في السينما والتلفزيون بكل تأكيد.
ماذا عن المختلف والجديد في مسلسل «ورد» الذي شجعك له؟
هو مسلسل مختلف في كل تفاصيله وأقدم خلاله شخصية «ورد» وهي فتاة من طبقة فقيرة ترتبط بقصة حب غير تقليدية برجل أعمال لكن هناك عواقب كثيرة تقف في طريقهما ويجمعني العمل بفريق مميز يضم نضال الشافعي وصلاح عبد الله ومحمد لطفي وهاجر الشرنوبي وهو من تأليف فتحي الجندي ويخرجه شادي أبو شادي.
رمضان شهر الخير دائماً وتزيد خلاله جرعة العبادة والقرآن وكذلك ونس الأهل والأقارب
لابد أنك تنتظرين فرصة سينمائية تتوازى مع طفراتك التلفزيونية؟
بعد تجربة فيلم «قابل للكسر» لم أجد عملاً أتحمس له، وبكل تأكيد أتمنى فرصة سينمائية قوية والأهم عندي دائماً هو الموضوع وعناصر العمل المميزة من مؤلف ومخرج وصدق وجودة في دور يشاهده الجمهور ويعلق في ذاكرته.
هل يختلف رمضان هذا العام بعد الأمومة؟
منذ العام الماضي أعيش حالة جميلة وأنا سعيدة لأن هناك وقتاً طويلاً لابنتي هذا العام ولأسرتي وأهلي في رمضان، حيث كنت قد أنهيت تصوير «القاهرة – كابول» منذ فترة، ورمضان شهر الخير دائماً وتزيد خلاله جرعة العبادة والقرآن وكذلك ونس الأهل والأقارب.
تصوير: بسام رمضان
ماكيير : علاء التونسي
كوافير : حماد إبراهي