يتواجد النجم التونسي ظافر العابدين هذا العام في السينما التونسية كمنتج وممثل ومؤلف ومخرج، حيث يؤكد أنه سعيد بهذه التجربة التي يراها مختلفة، لافتاً إلى أن الإخراج هو أحد أهم أحلامه الذي في طريقه للتحقق، مشيراً إلى أنه يضع كل طاقته في العمل حتى يخرج على أكمل وجه. وأكد ظافر في حوارنا معه أنه قرر هذا العام أن يتفرغ للفيلم، وأعتذر عن التواجد في أي مسلسل رمضاني، معتبراً أن التواجد كمخرج يحتاج للتفرغ بشكل أكبر، موضحاً أن عمله في بداياته كمساعد مخرج أسهم بشكل كبير في أن يتمكن اليوم من أن يكون مخرجاً.
المزيد من التفاصيل في الحوار معه:
نشرت أخبار حول اتجاهك للإخراج والإنتاج لأول مرة، فما حكاية «فدوة»؟
الحقيقة أن الأمر بالنسبة لي كان محمساً للغاية لعدة جوانب، أولها وأهمها أن «غدوة» فيلم تونسي يعبر عن الواقع التونسي بحذافيره، وتلك التفاصيل، التي تجعل الفيلم ينبض بالحياة ويعبر عن تونس، كانت أول الأمور التي حمستني له، الأمر الآخر الذي لا يعرفه إلا المقربون مني أنني كنت أتمنى أن أكون مخرجاً، فهذا كان بمثابة حلم، ولكني كنت أنتظر الوقت المناسب الذي سأتمكن فيه من تحقيق هذا الحلم، ولكن بشكل لائق، فلم أكن أريد فقط أن أكون مخرجاً لعمل لا يمسني، أو أشعر به، بل من خلال فيلم يلامسني ويجعلني أتحمس لتحقيق هذا الحلم، وهذا ما حدث.
لم تكتف بالإخراج، لكنك قررت أيضاً أن تشارك فيه بالإنتاج والتأليف والتمثيل، ألن يؤثر ذلك في خروج العمل بشكل جيد؟
لا على الإطلاق، فأنا لا أرى أي مانع في ذلك طالما لا يؤثر في رؤية المخرج للعمل، فطالما أضع رؤية للعمل يخرج من خلالها، فهذا لن يؤثر في جودة العمل، وخروجه بشكل جيد، بجانب أن كل أمر منها له المبرر الذي جعلني أشارك من خلاله، وهذا يحدث في أمريكا وأوروبا، فهناك حلقات من المسلسلات يشارك من خلالها الفنان في إخراج حلقة يكون له دور رئيسي فيها، ولم يخرج في إحدى المرات العمل بشكل غير لائق، بالعكس يفيد العمل، طالما الممثل يمتلك الخبرات التي تؤهله إلى ذلك وليس فقط الرغبة في الإخراج أو التأليف دون وجود أي خبرات تذكر.. والفيلم تنطلق أحداثه عندما يجتمع شمل حبيب وابنه أحمد بسبب تدهور الحالة الصحية للأب، وما بين دوي أجراس الموعد النهائي وأحداث مفاجئة تشعل حالة من التوتر، يتبادل الأب والابن مقاعدهما، فيتورطان في موقف لم يستعدان له، ويشارك في البطولة كل من نجلاء بن عبدالله، البحري الرحالي، غانم الزرلي، رباب السرايري، وأحمد برهومة.
هل ترى أنك أصبحت تمتلك الخبرات التي تؤهلك لكتابة وإخراج فيلم؟
هذا أمر لا يتم التحدث فيه بشكل واضح هكذا، لكن الحمد لله أنا أسعى وأتمنى الإخراج منذ فترة كبيرة، حتى أن بداياتي كانت مساعد مخرج، بجانب أنه حلم من أحلامي، وأعتقد أنني أمتلك من الخبرات والدراسة التي تجعلني أتمكن من إخراج عمل فني، ولو لم أكن على مقدرة من الإخراج لم أكن لأدخل في هذا الأمر لعدة أسباب أهمها أنني من الشخصيات التي تحب أن تقوم بعملها على أكمل وجه، لذلك لن أكون مخرج عمل أو أشارك في كتابته أو التمثيل أو الإنتاج فيه إلا إذا كنت أعرف أنني سأتمكن من إخراجه بشكل جيد، بجانب أنه بالكامل مشروع محمس بالنسبة لي على كافة الأصعدة.
فضلت أن أفرغ وقتي بالكامل من أجل فيلم «غدوة» وبالطبع ممتن لكل العروض التي جاءتني من مصر أو تونس
لم تتواجد هذا العام في الدراما الرمضانية، فهل الفيلم السبب؟
بكل تأكيد، فتواجدي في عمل كممثل يمكن أن يسمح لي بوقت للتواجد حتى في أكثر من عمل، ولكن التواجد كمخرج ومشارك في الإنتاج والتأليف يحتاج لتفرغ بكل تأكيد حتى يخرج العمل بالشكل اللائق الذي يجب أن يظهر به، واعتبرت ذلك نوعاً من التحدي مع النفس، لذلك هذا العام فضلت أن أفرغ وقتي بالكامل من أجل الفيلم، وبالطبع ممتن لكل العروض التي جاءتني من مصر أو تونس، وأحترمها ولكن كنت أحتاج للتركيز في مشروعي بشكل أكبر حتى أعمل عليه من كل النواحي، لذلك فضلت هذا العام ألا أتواجد في الدراما الرمضانية.
عٌرض لك مسلسل «عروس بيروت» أكثر من موسم، كيف تقيّم تجربتك فيه؟
التقييم يعتمد بشكل كبير على الجمهور، والحمد لله الجمهور أحب العمل وتفاعل معه بشكل كبير، خاصة وأنه كان هناك تحد من نوع خاص وهو أن العمل «فورمات» لعمل تركي ناجح، ولكن الحمد لله أراها تجربة مختلفة، ناجحة بشكل كبير، والجمهور أحبها وتوحد مع شخصياتها.
كانت لك أكثر من تجربة في الدراما اللبنانية، هل أحببتها؟
الحمد لله كان معظمها تجارب ناجحة، ولاقت ردود أفعال مع الجمهور اللبناني، بجانب أن الجمهور أصبح يشاهد الأعمال أينما عٌرضت، سواء لبنانية أو تونسية أو مصرية، فالجمهور يذهب للعمل الجيد ويشاهده، ولكن أنا أحب الدراما اللبنانية بكل تأكيد.
الدراما العربية لكل منها مذاق خاص مختلف
ما الفارق بين الدراما المصرية والتونسية واللبنانية؟
كل منها له مذاق خاص، وطابع مختلف، وأحببت التواجد فيها جميعًا لذلك شاركت في دراما مصرية، وتونسية، ولبنانية.
ماذا عن فيلم «خط دم»، هل تعتبره من التجارب الجيدة بالنسبة لك؟
بكل تأكيد تجربة سعيد بها، وأراها مختلفة، وحتى التباين حولها كان إيجابياً بالنسبة لي، وأنا دائمًا أحب التجارب المختلفة، وأحب الاستماع لآراء الجمهور المختلفة.
اقرأ أيضًا: حسن الرداد: سعيد بنجاح «توأم روحي»