يعد النجم رامي صبري أحد أبرز نجوم الطرب المصريين والعرب الذي تنال أغنياتهم ملايين المشاهدات والمتابعات بمجرد مرور ساعات من بثها، وقد استقبل عام 2021 بأغنيتين هما «شطبنا، وعيونه لما قابلوني» مختلفتين في الشكل واللحن عن السائد في الساحة الغنائية، مما يؤكد نجاح رهانه على الجمهور الذي يتجاوب دائماً مع كل جديد يقدمه.
عن تفاصيل الأغنيتين وتوقيت صدورهما وأسباب قراره الاستمرار في تقديم الأغاني الفردية فقط حالياً، كان لنا معه هذا الحوار:
في البداية، ما الذي حفزك لإطلاق أغنيتين جديدتين في بداية العام؟
قررت منذ فترة، تحديداً من العام الماضي 2020، أن أقدم أغنية سينجل مهمة وليس ألبوماً، والأغنية المهمة تحتاج لتدقيق في الكلمات والموسيقى والألحان والغناء، واهتمام بكل التفاصيل. «شطبنا» أغنية مختلفة عن السوق وعني أنا تحديداً حقيقة لكني أشعر أنها كذلك فعلاً بالنسبة للسوق، لكنها بالتأكيد مختلفة عني بنسبة مليون في المئة، نحن كفريق عمل أحببناها جداً بقدر ما تعبنا فيها، وترى أنها أصبحت أغنية مؤثرة في 2021، فقد عملنا عليها بالشكل المطلوب، أنا والموزع وسام عبد المنعم، والملحن أحمد زعيم، والشاعر محمد عاطف وصديقي المصور عماد قاسم وبعد أغنية «عيونه لما قابلوني» حققت نفس النجاح.
أنا أول من جددت في شكل الأغنية المصرية
«شطبنا» عنوان غير مألوف كعادة أغانيك، هل تراهن على التجديد دائماً؟
بالفعل، فأنا أول من جددت في شكل الأغنية المصرية، وإثباتاً لهذا الكلام منذ 2015 وأنا أحاول عمل أغاني خارج الصندوق بعيداً عن النمطية على غرار «حبيبي، وأنت عمري، وحياتي»، مثل هذه الكلمات لم تعد مهمة بالنسبة لي والجمهور لا يريد سماعها، تشبع منها، ويبحث عن الجديد، لذلك بدأت بأغنيه «الراجل» وبعدها «اهد الدنيا»، ثم «أنا بابا» وقدمت «حياتي مش تمام» وقبلها «خطيرة» و«شطبنا» وأخيراً «عيونه لما قابلوني» أغاني كثيرة منفردة قدمتها في السنوات الخمس الماضية، كانت مختلفة، التجديد السمة الأساسية فيها، بالذات الكلمات والموسيقى والتوزيع مهم جداً، لذا أهتم جداً بموضوع التوزيع الموسيقي وتفاصيله وكل شيء فيه.
الأغاني الفردية نالت اهتمامك بشكل كامل، ألا توجد نية لإصدار ألبوم؟
لا أعتقد أنني سوف أقدم ألبوم، لأن مرحلة «كورنا» والحالة العامة في مصر والوطن العربي والعالم كله لا تسمح بوجود ألبومات، وأفضل أن أقدم أغنية قوية مهمة كل فترة، وأعتقد أن هذا يكفي وجيد جداً على الأقل خلال هذه المرحلة.
«وحشني المايك والجمهور» عبارة لك تفسر أزمة الحفلات منذ ما يقارب من العام، ألا يوجد بصيص أمل في وجود حل؟
حقيقة لا أعرف، والحل ليس عندي منذ شهر مارس 2020 توقفنا عن تقديم الحفلات تماماً، وهذا موضوع صعب طبعاً بالنسبة لنا، لأني كنت أقدم حفلات كل شهر وبجمهور كبير جداً، أنا أفتقد جداً الجمهور، واشتقت لفكرة الحفلات، الموسيقى سبعون أو ثمانون في المئة منها «لايف» هذا «اللايف» مهم جداً لأنك تتعامل مع الجمهور وجهاً لوجه بشكل مباشر، وهذا بالنسبة لي متعة كبيرة جداً في الحقيقة، أتمنى من الله أن تنتهي مسألة «كورونا» هذه إلى الأبد، وأعود من جديد إلى جمهوري الذي يحبني وأحبه.
هل ينطبق هذا على حفلات الأفراح أيضاً؟
بالطبع لا، الأفراح تعمل لكن بنسبة تقترب من عشرة في المئة، وهي نسبة قليلة جداً وتعتبر أيضاً لا تعمل بشكل جيد بسبب الـ out door وأجواء الطقس المتقلب، فالحفلات طبعاً ممنوعة، لكن أرجو أن تكون الفترة المقبلة أفضل.
بعد نجاح تتر مسلسل «طلقتك نفسي» هل تخوض تجربة جديدة مع مسلسلات أخرى؟
للأسف لم يكن هناك فرصة لتقديم أي تتر آخر هذا العام، لكني فخور بكل ما قدمته من تترات العديد من المسلسلات المهمة، ولي الشرف أن أغني تتر أي مسلسل مهم، مثلما قدمت أعمالاً مهمة بأبطال مهمين ونجوم كبار، وشركات إنتاج كبيرة في مصر، فمن الطبيعي ألا تكون عندي مشكلة في الموافقة، فالأغنية تفرض نفسها وتجعلني أشرع في غنائها على الفور.
كيف تنظر لتكريمك في «دير جيست»؟
أسعدني جداً أن أقدم أغنية تحقق نجاحات كبيرة ثم أتلقى عنها تكريماً، وكان من دواعي سروري أن يميزني جمهوري عن باقي الفنانين المحترمين، لذا أشكر الجمهور طبعاً في مصر وفي العالم العربي بالتأكيد سنة 2020 كانت رائعة بالنسبة لي لأنها مليئة بالنجاحات بدءاً من «حياتي مش تمام»، وانتهاء بتتر «طلقتك نفسي».
الجمهور ينتظرك ممثلاً لماذا لا تقدم على هذه الخطوة؟
التمثيل موضوع مؤجل بالنسبة لي، ما زلت أنتظر عليه قليلاً، لأني لست مقتنعاً بهذه الخطوة حتى الآن، لكن بمجرد أن أقتنع بها سوف أقدم عليها إن شاء الله.