تصوير/ بسام رمضان
تخوض الفنانة إنجي المقدم تجربة فنية جديدة واستثنائية في مشوارها خلال مسلسل «دليلك الذكي للطلاق» المأخوذ عن مسلسل أجنبي شهير، وكانت إنجي قد حققت حضوراً قوياً خلال مسلسلين مهمين هما «الاختيار2» و«هجمة مرتدة»، ولديها أحلام قوية في السينما التي لم تحقق فيها ما حققته في التلفزيون.
في هذا اللقاء معها تتحدث عن تجربتها الجديدة وحضورها الفني وأحلام المرحلة المقبلة في السينما:
هل جاءت خطوة البطولة الأولى في مسلسل «دليلك الذكي للطلاق» في وقتها؟
أعتقد ذلك ولست قلقة منها لأنها في مسلسل مأخوذ عن «فورمات» أجنبي وقد سبق أن شاركت في أعمال من تلك النوعية منها مسلسل «ليالي أوجيني» وحققت نجاحاً قوياً، وأنا شخصياً كممثلة وصلت لدرجة من النضج تؤهلني لتلك الخطوة بعدما اكتسبت خبرة قوية من أعمال متنوعة قدمت فيها شخصيات مختلفة وكانت بمثابة تحديات لي كممثلة ونجحت فيها.
نوعت في أدواري وشخصياتي لأصل لهذه الدرجة من النضج
ما أهم التحديات الفنية في مشوارك والتي أوصلتك لمرحلة النضج الحالية كما تتصورين؟
منذ بداياتي لم أحصر نفسي بشكل عام في أدوار بعينها وفي السنوات الأخيرة تحديداً، كنت محظوظة بأعمال وشخصيات مهمة ومختلفة مثل «صوفيا» في مسلسل «ليالي أوجيني» وقدمت تجربة مغايرة تماماً في مسلسل «لا تطفئ الشمس» مع ميرفت أمين ثم قدمت دور «صفية» الصعيدية في مسلسل «ولد الغلابة» مع أحمد السقا وأعتبره من أقوى الأدوار في مشواري ثم جاء دور «عايدة» في مسلسل «حواديت الشانزليزيه» مع إياد نصار وكان تركيبة مختلفة تماماً عن كل أدواري السابقة لها وفي مسلسل «لعبة النسيان» مع دينا الشربيني قدمت شخصية طبيبة لم يسبق أن قدمتها وهكذا تجدني نوعت في أدواري وشخصياتي ووصلت لدرجة من النضج كممثلة.
مشهد من مسلسل «ليالي أوجيني»
أيوجد أسباب أخرى لاطمئنانك للتجربة الجديدة ولشخصية «فريدة» التي تقدمينها في «الدليل الذكي للطلاق»؟
العمل مكتوب بشكل رائع ومصري تماماً ويعالج قضية الطلاق الأساسية في الأحداث بشكل كوميدي خفيف لتوصيل رسالته بشكل سلس وبسيط، ومعي فريق رائع يضم هيدي كرم وعبير صبري وإنجي أبو زيد وعمر الشناوي وآخرين ويقود العمل المخرج مصطفى أبو سيف وأنا مطمئنة للعمل معه.
هل كان لهذا العمل استعداد خاص منك ومن فريقه؟
كانت هناك جلسات عمل يومية وبروفات لأنه كما أشرت مأخوذ عن مسلسل أمريكي شهير وكان لابد أن نتعامل معه باعتباره تحدياً لنا جميعاً ونقدم عملاً قوياً يليق بالمشاهد العربي، وأنا درست الشخصية وعملت عليها كثيراً شكلاً ومضموناً لأن البطلة «فريدة» في الأحداث كاتبة ومؤلفة متخصصة في الشؤون الاجتماعية وتلتقي العديد من النساء المطلقات وكل من لديها مشكلة في حياتها الزوجية بداعي التوعية والإصلاح وإعطاء خبرتها في الحياة بينما هي في الحقيقة تخفي طلاقها وحياتها الأسرية غير المستقرة وهو عمل يدور في 45 حلقة ويحتاج لجهد كبير.
ربما تكون صدفة أنك شاركت في مسلسليّ «الاختيار 2» و«هجمة مرتدة» وكلاهما عمل وطني؟
في البداية كان ترشيحي من المخرج أحمد علاء لشخصية «نازلي» في مسلسل «هجمة مرتدة» وكانت تركيبة درامية مختلفة لم أقدمها من قبل وقد توقعت كراهية الناس لها، وعندما عرض عليّ المخرج بيتر ميمي شخصية «نادية» زوجة زكريا الذي لعبه كريم عبد العزيز فرحت بها جداً وتحمست لها لأنها نقيض «نازلي» وتوقعت تعاطف الجمهور معها وكانت تركيبة إنسانية صعبة ومرهقة في أدائها وكما قلت أعتبر نفسي محظوظة بالعملين.
هل كانت هناك مشاهد صعبة في مسلسل «الاختيار 2» تحديداً؟
أعتبر مشهدي مع بشرى وأنا أخبرها بنبأ اغتيال زوجها محمد مبروك من أصعب مشاهد المسلسل لأنه لم يعتمد على الحوار بقدر ما اعتمد على التعبيرات والانفعالات الصامتة وكان أول مشهد صورته مع بشرى في العمل، كذلك مشهد إخبار زوجي زكريا بمرضي بالسرطان كان مشهداً صعباً مع كريم عبد العزيز وهناك مشاهد إنسانية عديدة مؤثرة في العمل.
من مسلسل «الاختيار 2»
أيمكن أن تحققي التوازن قريباً بين الحضور السينمائي والتواجد في التلفزيون؟
أتمنى ذلك بكل تأكيد والسينما مهمة جداً، وحلم لكل فنان أن يصبح نجماً في السينما لكني لا أعتقد أن هذا يمكن أن يحدث قريباً لأن التركيز على أعمال التلفزيون أقوى وأهم حتى عند نجوم السينما أنفسهم في الفترة الأخيرة، والإنتاج السينمائي محدود ولا يوجد المنتج المغامر ولكني سعيدة بما قدمته للسينما في الفترة الماضية مثل فيلم «رأس السنة» مع إياد نصار كذلك سعيدة بدوري الصغير في فيلم «صاحب المقام» مع النجمة يسرا، وشاركت مؤخراً بدور ضيفة شرف في فيلم بعنوان «30 مارس» مع دينا الشربيني وأحمد الفيشاوي للمخرج أحمد خالد موسى وأنتظر الفرص القوية في المرحلة المقبلة.
أهتم دائماً بالأدوار المختلفة والتركيبات التي تحقق لي الإشباع
ربما ستختلف معاييرك في الاختيار في الفترة المقبلة بعد البطولة المطلقة؟
معايير الاختيار غير ثابتة وتختلف من مرحلة لأخرى حسب حالة النضج، والمتاح من فرص قوية لكن دائماً هناك أسساً لا أتنازل عنها مثل السيناريو الجيد والمخرج المتميز وشركة الإنتاج التي توفر الإمكانات لخروج العمل الفني بشكل لائق وقوي، وأهتم دائماً بالأدوار المختلفة والتركيبات التي تحقق لي الإشباع، كممثلة أسعى دائماً للتأثير وترك بصمة لدى المشاهد في كل عمل أقدمه بصرف النظر عن مساحات أدواري وأعمالي في رمضان تدلل على ذلك.