استعادت قطة السينما المصرية والعربية ليلى علوي بريقها وألقها في الفترة القصيرة الأخيرة بعد فترة غياب طويلة لتقدم للسينما فيلمين مميزين أولهما دور كوميدي في «ماما حامل» والثاني فيلم «200 جنيه» مع المخرج محمد أمين، في حين تعيد تجربة دراما المنصات في مسلسل بعنوان «منورة بأهلها» مع غادة عادل وباسم سمرة والمخرج يسري نصرالله. وهي سعيدة بعودتها لساحة الفن بقوة وتعد بأعمال أقوى.
في هذا اللقاء معها كان الحديث عن أعمالها الأخيرة وما ننتظره منها مستقبلاً:
هل شجعتك نتيجة تجربتك في حكاية «ست الهوانم» لتخوضي تجربة دراما المنصات الرقمية مجدداً في مسلسل «منورة بأهلها»؟
أحببت فكرة الحكايات الدرامية القصيرة في «ست الهوانم» من مسلسل «زي القمر» وقد حققت نجاحاً جيداً وأعادتني لشاشة التلفزيون بعد غياب، ومسلسل «منورة بأهلها» تجربة مختلفة فيها قضية اجتماعية مهمة مع كاتب مختلف هو محمد أمين راضي وطمأنني أنه مع المخرج يسري نصرالله الذي سبق أن قدمت معه في السينما فيلم «الخضرة والماء والوجه الحسن» وكان معي باسم سمرة أيضا الذي يشاركني المسلسل مع فريق متميز.
هل صارت تلك النوعية من الأعمال الدرامية بديلاً لدراما رمضان وتعويضاً عنها بالنسبة للنجوم في تلك المرحلة؟
ستظل دراما رمضان لها بريقها ورونقها وجمهورها الكبير، لكن فكرة الأعمال خارج رمضان كانت موجودة منذ ثمانينات القرن الماضي وكانت هناك أعمال تحقق نجاحات خرافية وكانت الشوارع تفرغ من الناس وقت عرض المسلسل في الساعة السابعة مساء وقتها، وحتى الآن هناك أعمال تنجح خارج رمضان.
دائماً أنحاز للعمل الجيد الذي يقدم رسالة للمشاهد سواء في السينما أو التلفزيون
لماذا الاهتمام بالعودة لدراما التلفزيون وقد عدت للسينما مؤخراً بأكثر من عمل؟
لم أكن بعيدة عن التلفزيون أيضاً ولي رصيد قوي من المسلسلات المهمة والتي وصلت لشرائح واسعة من الجمهور في مصر والوطن العربي، وأنا دائماً أنحاز للعمل الجيد الذي يقدم رسالة للمشاهد سواء في السينما أو التلفزيون.
كانت العودة للسينما بعد فترة غياب خلال فيلم «ماما حامل»، كيف وجدت نتيجة التجربة وما تقييمك لها؟
أحببت فكرة فيلم «ماما حامل» وتحمست للطرح الكوميدي للقضية التي تمس شريحة كبيرة من النساء والأسر واعتبرتها مفاجأة لجمهوري الذي لم يتوقع مني تقديم شخصية مثل «سمية» مع فريق كوميدي رائع، وقد استمتعت بالتجربة وكواليس الفيلم كانت رائعة وأعتقد أن الفيلم حقق نجاحاً قوياً مع الجمهور في وقت كان يحتاج فيه لفيلم خفيف يرفه عنه في وقت ضاغط وسط أزمة «كورونا» وقيودها.
هل تعتبرين فيلما مثل «ماما حامل» إضافة لرصيد ليلى علوي؟
لو لم يعجبني الفيلم ما قدمته وهو تجربة ناجحة وخفيفة، والجميل فيه أنه نجح مع الأطفال وليس الكبار فقط وأعجبتني المعالجة الكوميدية بداية من تتر الفيلم، كوميديا الموقف كانت الغالبة على الأحداث وقد سبق أن قدمت أفلاماً كوميدية تحقق نجاحاً رائعاً ونسبة مشاهدة عالية حتى الآن مثل فيلم «حلق حوش» مع محمد هنيدي وغيره من الأفلام الكوميدية الجميلة.
فيلم «200 جنيه»
ماذا عن تقييمك للتجربة في فيلم «200 جنيه»؟
تستطيع أن تقول بأنني وافقت على هذا الفيلم بهدف دعم السينما المصرية أولاً لكنني في نفس الوقت تحمست له فنياً لأنه مكتوب بشكل رائع ويتضمن عدة قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة منها ما تمت معالجته بشكل تراجيدي مؤثر ومنها ما تم معالجته بشكل كوميدي خفيف، ومثل هذه النوعية من الأفلام أعتبرها حالة وهي تجارب جريئة وأنا أتحمس لها لأنها غير متكررة كثيرا وقد استمتعت بالعمل مع المخرج محمد أمين للمرة الثانية بعد تجربتي معه في فيلم «التاريخ السري لكوثر» الذي لم يعرض حتى الآن.
دور «سلوى» في فيلم «200 جنيه» إضافة تحسب لي وأنا سعيدة بها وبكل زملائي في الفيلم
ألم تقلقي من فكرة تقديم شخصية مثل «سلوى» في بطولة جماعية وسط كل هذا الكم من النجوم؟
هذا هو ما شجعني كما أشرت لتقديم الفيلم لأننا يجب أن ندعم السينما بشكل رئيسي ونتحمس لتلك النوعية من البطولات الجماعية خاصة أن كل شخصية لها بصمتها وتأثيرها، ودور «سلوى» في فيلم «200 جنيه» إضافة تحسب لي وأنا سعيدة بها وبكل زملائي في الفيلم وأشكرهم على حماسهم له.
لماذا تأخر عرض فيلم «التاريخ السري لكوثر» كل هذا الوقت؟
الحقيقة لا أعرف وليس عندي تفسير لهذا، فقد انتهينا من تصوير الفيلم منذ فترة طويلة بعدما تأجل لأكثر من مرة لكنه جاهز للعرض حالياً، وهو فيلم أعتز به وأحببت فكر وأسلوب محمد أمين كمخرج من خلاله لذلك تعاونت معه مجدداً في فيلم «200 جنيه» وأنتظر عرضه في أقرب فرصة.
تردد منذ فترة كلام حول وجود جزء ثاني من فيلم «يا دنيا يا غرامي» مع إلهام شاهين وهالة صدقي، ما الحقيقة؟
هو مجرد فكرة لم تدخل حيز التنفيذ ولست متحمسة لها.. أنا أحب الفيلم جداً لكنني أفضل تقديم فكرة مختلفة وجديدة مع إلهام وهالة والمخرج مجدي أحمد علي.
ما الذي ينتظره الجمهور منك في المرحلة المقبلة؟
لا يوجد شيء محدد لكنها مجرد عروض ومشاريع لم أوافق على أي منها حتى الآن لأنني أحب أن أقدم لجمهوري كل ما يليق بي ويكون عند حسن ظنه، وأحب أن أفاجئ الجمهور دائما بأعمال جديدة وقوية.
*تصوير: خالد فضة