31 مارس 2022

رندة كعدي: أشارك في الموسم الثاني من «للموت» في رمضان

محررة متعاونة

محررة متعاونة

رندة كعدي: أشارك في الموسم الثاني من «للموت» في رمضان

تشارك الممثلة القديرة رندة كعدي في الجزء الثاني من مسلسل «للموت»، الذي سوف يعرض في الموسم الرمضاني 2022، كما تستعد لأعمال أخرى جديدة لم تحسم موقفها منها حتى الآن.. كعدي تنتمي إلى الجيل المخضرم من الممثلات اللبنانيات، تؤكد أهمية التعاون بين الممثلين في كواليس أي عمل، وتشير إلى العلاقة الجيدة التي تجمعها بالممثلتين كارمن لبس وكارول عبود في «للموت»، كما تتحدث عن أهمية الاستعانة بمدرب بالنسبة للممثل لكي يتطور ويواكب التقنيات الحديثة.. نسألها:

رندة كعدي: أشارك في الموسم الثاني من «للموت» في رمضان

ما أبرز التغييرات التي استحدثت في الجزء الثاني من مسلسل «للموت»؟

الجزء الثاني من مسلسل «للموت» حافل بالأحداث المفاجآت وهو مختلف تماماً عن جزئه الأول، حيث تم الاستعانة بشخصيات جديدة كما أن هناك تحوّلاً في الشخصيات التي شاركت في الجزء الأول.

ومن هم الممثلون الجدد الذين سيشاركون في الموسم الثاني؟

هناك نخبة من أهم الممثلين اللبنانيين من بينهم كميل سلامة ونقولا دانيال وكارمن لبس وبديع أبو شقرا وليليان نمري وغيرهم، ولا شك أن وجودهم يشكل إضافة كبيرة ومهمة للمسلسل.

عندما يحمل الفنان رسالة فإنه يقدم طبقه بحب وتعاون، وهذا التعاون ينعكس إيجاباً على الشاشة

كيف تتحدثين عن المنافسة بينك وبين الممثلات المخضرمات المشاركات في العمل كـ كارمن لبس وكارول عبود؟

تجمعني علاقة صداقة ومحبة بالممثلتين كارول عبود وكارمن لبس، ونحن نصفق لبعضنا. عندما يحمل الفنان رسالة فإنه يقدم طبقه بحب وتعاون، وهذا التعاون ينعكس إيجاباً على الشاشة، وكلما كانت الكواليس «نظيفة» ويسودها الحب والاحترام كلما كان العمل ناجحاً.

رندة كعدي: أشارك في الموسم الثاني من «للموت» في رمضان

ماذا عن المنافسة الفنية بين ممثلات الجيل الحالي؟

الجيل الجديد لم تفتح أمامه الأبواب حتى الآن وخريجو المعاهد يعملون في مجالات مختلفة وبعيدة عن التمثيل.

وبالنسبة إلى نجمات الصف الأول خصوصاً وأن هناك من يتحدث عن وجود كره شديد بينهن؟

أنا شاركت في أعمال كل النجمات، وخلال مسيرتي وتاريخي لاحظت أنهن يملكن المواصفات التي يجب أن تتوفر في النجمات، كالأخلاق الجيدة والاحترام لنا وللمهنة ولم ألاحظ كرهاً لبعضهن.

تشارك الإعلامية لمى لوند في أول أدوارها من خلال مسلسل «الزوجة الأولى»، فكيف لمست حضورها على الشاشة؟

لا يمكن أن أعطي رأيي. لا أعرف. هي تنافسني بدور الأم.

من يريد امتهان التمثيل يجب أن يشتغل على نفسه وأن يستعين بمدرب خاص في حال فاته قطار دخول معهد الفنون

وكيف وجدت أداءها؟

أنا أفضل أن يعمل كل شخص في المجال الذي يبرع فيه وأن يعزز نجاحه فيه أكثر وأن يكون لديه فضاؤه الخاص. أنا لا أملك جرأة أن أكون إعلامية أو محاورة أو صحفية أو مذيعة علماً أنني أملك الثقافة الكافية، ومن يرغب منا بخوض تجارب جديدة وأن يحقق أحلامه، لأننا جميعاً كنا نحلم بأن نصبح ممثلين في صغرنا، فلا شيء يمنع من التجربة ولكن لمجرد أن يختبر نفسه، أما من يريد امتهان التمثيل فيجب أن يشتغل على نفسه وأن يستعين بمدرب خاص في حال فاته قطار دخول معهد الفنون. النجمات أصبحن نجمات، مع أنهن غير أكاديميات، لأنهن اشتغلن على أنفسهن وامتلكن الخبرة وكان لديهن مدرب خاص يساعدهن. المدرب الخاص مهم جداً حتى بالنسبة لنا مع أننا قديمات في المجال.

ما مشاريعك للفترة المقبلة؟

أنا في مرحلة التفاوض على بعض الأعمال قبل إبداء رأيي النهائي حولها ولكنني اعتذرت مجبرة عن أعمال أخرى. لا يمكن أن أوافق بسهولة على أي عمل، ومساحة الدور لا تهمني بل يهمني أن يكون دوري محورياً وقادراً على إيصال الرسالة المفترض أن يوصلها ولكن بطريقة جيدة وجديدة. لا يمكنني أن أكرر نفسي، وهناك صعوبة في أدواري لأنهم أسندوا لي دور الأم منذ بداياتي الفنية أي منذ أن تخرجت في معهد الفنون. وحالياً، أنا أبحث عن أم لم أقدم شخصيتها سابقاً، وهذا الأمر فيه صعوبة بالنسبة للمخرجين والمنتجين والكتّاب الذين يختارونني لهذا الدور، وفي حال لم يتوفر الجديد الذي يضيف إلى هذه المساحة فإنني أفضل الاعتذار وأتركه لغيري.

رندة كعدي: أشارك في الموسم الثاني من «للموت» في رمضان
في مسلسل "عشرين عشرين"

ولماذا لم تتمردي على هذا الدور؟

عندما تخرجت في الجامعة كان يهمني أن أجد مكاناً لي على الساحة الفنية، وكنت أحفر لنفسي أساساً جيداً ولم أكن أعترض، لأنني كنت أعرف أن النجومية لا يمكن أن تكون من نصيب الممثلين الأكاديميين وأنا ممثلة ولست نجمة. في معهد الفنون كنا نخضع لعملية غسيل دماغ وكان الأساتذة يقولون لنا أنتن ممثلات لا نجمات، والممثل له فضاؤه الخاص، ويحمل «كاراكتير» يمكن أن يتلون ويتغير، وليس نجماً يلمع ثم ينطفئ ويكتفي بأدوار العشق. هذه كانت قناعاتي لذا أنا لم أعترض ولم أتمرد لأنني لا أملك المقومات المطلوبة كالطول والطلة التي ينتظرها الناس، بل أملك الإحساس والمهنية العالية، وهذا الأمر مكنني من ملء المكان الذي أتواجد فيه وأمن لي الاستمرارية، لأن أكون دائماً على قدر المسؤولية عندما يحملونني أي شخصية أو أي حالة درامية وهذا هو المطلوب.

هل تشعرين بالظلم؟

أنا شعرت بالظلم في بداية مشواري لأنني لعبت أدوار الأمومة في سن صغيرة، ولكن بعد مرور تلك السنوات الطويلة، اكتشفت أن القدر يدبّر للإنسان المكانة التي سوف يلمع فيها من دون أن يعرف ذلك، ولا شك أن إدراك هذا الأمر يحتاج إلى وقت ووعي ونضوج.

 

مقالات ذات صلة