03 أبريل 2022

أحمد مجدي: دوري مفاجئ في مسلسل «المشوار»

محرر متعاون

أحمد مجدي: دوري مفاجئ في مسلسل «المشوار»

أحمد مجدي، واحد من الفنانين الذين تمكنوا من وضع أنفسهم في أدوار البطولة، قدم أربعة مواسم ناجحة من مسلسل «الآنسة فرح» وهناك موسم خامس جديد ينتظره. يتواجد هذا العام في دراما شهر رمضان من خلال مسلسل «المشوار» أمام النجم محمد رمضان.

وفي الحوار معه يتحدث عن هذا المسلسل، وعن رأيه في الأعمال الكوميدية، وتعامله مع وجود جمهور له من الأطفال، وأسئلة أخرى عديدة:

أحمد مجدي: دوري مفاجئ في مسلسل «المشوار»

هل تحرص على التواجد في الدراما الرمضانية كل عام؟

ليس بشكل متعمد بالتأكيد، لكن عندما يكون هناك عمل جيد ودور جديد، وتواجد سيضيف لي فلا أتردد بالطبع في قبول العمل، حتى لو كان في أكثر من عام متتال، والحمد لله أتواجد هذا العام من خلال دور مختلف في مسلسل «المشوار».

كلمنا عن دورك في مسلسل «المشوار»؟

كل ما أستطيع أن أقوله إنه دور محقق في مباحث الآثار، وطوال أحداث العمل يحاول الإيقاع بشخصية الفنان محمد رمضان في أحداث المسلسل، وسيكون دوراً مفاجأة وعملاً مختلفاً، وإن شاء الله أعد الجمهور بدور مختلف وجديد، وأنا سعيد جداً بالعمل مع مخرج كبير بحجم محمد ياسين، والفنان محمد رمضان وكل مجموعة العمل.

مسلسل "المشوار"


كيف ترى تجربة «الآنسة فرح» بعد كل هذه المواسم الناجحة؟

أرى أنها من التجارب الجيدة جدًا في مشواري فهو عمل مختلف على كافة الأصعدة، وأرى أن هذا العمل تمكن من دخول البيوت العربية وليست المصرية فقط، وفي المجمل أرى أنها تجربة ناجحة، ومختلفة، واستفدت منها كثيراً.

كان هناك صراع في قلب شادي بين فتاتين، فهل هذا صراع عاطفي أم صراع داخل الشخصية؟

الصراع كان بين «نادين»، فالعالم الذي تعيش فيه هو عالمه الذي يعرفه جيدًا ويعيش فيه، أما «فرح» فهي كل مالا يعرفه، فعالمها مختلف عن العالم الذي يعيش فيه، ويكون في معظم الأحيان أضحوكة هذا العالم، وأنا حاولت أن أقدم هذا الصراع بشكل بسيط عن شخصية شادي الذي يعيش في الحياة بمنتهى البساطة.

أحمد مجدي في دور شادي مع الممثلة أسماء أبو اليزيد
أحمد مجدي في دور شادي مع الممثلة أسماء أبو اليزيد

ألم تتخوف من وصول عدد مواسم العمل لخمسة مواسم؟

بالعكس لو أرادت شركة الإنتاج إنتاج موسم سادس وسابع سأقبل بكل صدر رحب ونفس راضية، فهذا عمل لا يرتبط بحقبة أو بتوقيت، أو حتى ورق، فهو يشبه الحياة، يتحدث عن تفاصيل وأزمات يومية يتعرض لها الأبطال، وهو ما يجعل الأدوار لا تسير بوتيرة واحدة، والأحداث هي الأخرى متغيرة بشكل كبير، لذلك يمكن أن أقول إن هذا عمل يمكن أن يكون له عدد مواسم إلى مالا نهاية، ولن يكون مملاً على الإطلاق، وسيظل يجذب الجمهور كما هي الحال، وبالنسبة لي لن أمل من تجسيد الشخصية أي عدد من المواسم.

العمل دخل كافة البيوت، فهل لمست شعبية العمل عند الأطفال؟

بكل تأكيد، وأريد أن أذكر أن هذا أصابني ببعض الخوف، فحين يرى الفنان أنه يحقق شعبية عند الأطفال، يصبح هناك عبء كبير على الجديد الذي سيقدمه فيما بعد، تظل هناك مخاوف طوال الوقت من أن يبث أفكاراً أو أي شيء لا يناسب هذا الجيل، الذي يقوم دائمًا بتقليد ما يشاهده، فشعور الفنان أنه يصل لتلك الفئة المخيفة من الجمهور هو أمر صعب، ومدهش ومبهج من جانب آخر، فالأطفال أكثر إحساسًا من الجمهور الكبير، فلا يمكن إضحكاهم بسهولة أو دخول قلوبهم إلا إذا كان الفنان صادقاً للغاية فيما يقدمه.

بعض الفنانين يذكرون أنهم يتمكنون من الخروج من الشخصية بعد انتهاء العمل.. ماذا عنك؟

الحقيقة أنني كنت أقول ذلك في السابق، لكن مع الوقت اكتشفت أن هذا غير صحيح تماماً، فهناك بعض التفاصيل التي تكون مرتبة بالشخصية تعلق في ذهن الممثل، ولا يتمكن من الخروج منها، حتى أن بعض تلك التفاصيل قد تؤثر في الشخصية على المدى الطويل، وليس فقط عدة أيام أو شهور بعد انتهاء العمل، وذلك يرجع إلى المعايشة التي يقوم بها الفنان مع الشخصية حتى يقدمها بشكل جيد، وهذا التعايش يجعل الفنان يتأثر ببعض التفاصيل الخاصة بالشخصية التي يقدمها مما يؤثر فيه بكل تأكيد.

أحب الكوميديا لكن الأهم أن يكون هناك نصّ كوميدي جيد يمكن أن أقدم من خلاله عملاً كوميدياً حقيقياً

لماذا أنت بعيد عن الكوميديا تحديداً؟

الكوميديا هي الأصعب، ليس في التقديم لكن في العثور على نص كوميدي حقيقي مكتوب بحرفية، فالممثل الكوميدي الذي يتمكن من إضحاك الجمهور هو بالتأكيد ممثل أقوى، ويأتي بعده كافة الألوان التي تقدم على الشاشة، وأقلهم من تشاهده متجهم طوال الوقت، فالممثلون أصحاب الأدوار الكوميدية، لابد يمتلكون حس الفكاهة والقدرة على الارتجال، ومعرفة كيف يمكن أن يرسم البهجة على وجه الجمهور، هذا بكل تأكيد أصعب شيء يمكن أن يقدم، وأنا أحب الكوميديا لكن الأهم أن يكون هناك نصّ كوميدي جيد يمكن أن أقدم من خلاله عملاً كوميدياً حقيقياً.

البعض يعتبر الفن رسالة، فهل هو قاصر على ذلك؟

الفن وسيلة للتعبير، وقد تكون الفكرة التي يعبر عنها العمل في طياتها رسالة، لكن هي ورقة في غصن شجرة، بمعنى أنه وسيلة نعبر من خلالها للجمهور، لكن أن نحصر الفن في كونه رسالة فقط، أراها كلمة كبيرة، ولا يمكن أن نعتبر كل عمل رسالة، بل نصف أن الممثل يعبر عن حالة أو إحساس، فهو وسيلة قوية للتعبير، يقدم المتعة للمشاهد ويكون شيئاً جيداً جداً أن تحمل هذه المتعة رسالة.