تارا عماد كان لها مشاركة مميزة هذا العام من خلال مسلسل «سوتس بالعربي» الذي قدمها بشكل مختلف عن سابق أدوارها، وحقق العمل ردود أفعال واسعة سواء على مستوى الجمهور أو النقاد على حد سواء. ومن خلال الحوار معها تتحدث تارا عن تحضيراتها للدور، وكيف جاءت فكرة المشاركة فيه، ورأيها في فكرة الـ«فورمات»، وردود أفعال الجمهور على الدور، وتفاصيل أخرى.
كيف جاءت فكرة مشاركتك في «سوتس بالعربي»؟
الحقيقة أنني من عشاق هذا العمل، ومنذ ثلاث سنوات قرأت بعض الأخبار عن تحويل النسخة الأمريكية لـ«فورمات» مصري، وتحمست جداً وقتها، وتمنيت لو أنه عرض عليّ العمل، وتحديداً أن أجسد شخصية «ريتشل» من النسخة الأجنبية، وبعد ثلاث سنوات عٌرض عليّ العمل بالفعل، وحين أخبروني أن شخصية معروضة عليّ، عاجلتهم بالرد «ريتشل»، فأجابوني بالتأكيد، وسعدت بهذا الترشيح جداً، لتتحقق أمنيتي والحمد لله هذا العام بالعمل في المسلسل.
بما أنك من عشاق النسخة الأجنبية من العمل، من بوجهة نظرك تمكن من تجسيد الشخصيات وفق النسخة الأجنبية؟
لا يوجد أحد من الممثلين قدم الشخصية بشكل مشابه للشخصيات الرئيسية، فكل منهم تمكن من الإضافة إلى ملامح الشخصية من أدائه وروحه، فلم نجد أي شخصية مستنسخة، لكن في نفس الوقت الشخصيات كانت في محلها تمامًا، ربما لم أشعر بذلك منذ معرفتي بأبطال العمل، لكن حين بدأنا التصوير وبدأت تجمعني مشاهد بالممثلين في العمل، شعرت بأن كل ممثل في دوره بشكل مضبوط تماماً، وهو ما أفاد العمل بكل تأكيد.
ما الذي حاولت إضافته إلى ملامح الشخصية الرئيسية؟
الشخصية الرئيسية كانت شخصية حادة قليلًا، ولا يوجد جانب «لايت» في شخصيتها على الإطلاق، فلم تكن من الشخصيات المرنة على كافة الجوانب، وحتى في ملامحها، أما أنا في هذا العمل حاولت إضفاء مزيد من السلاسة والمرونة على الشخصية، فشعرت أنها بتلك الطريقة ستكون قريبة للجمهور أكثر، فبعض المرح في الشخصية سيجعلها خفيفة على القلوب.
هل كان هناك أي تخوفات من الدور؟
لا على الإطلاق فهذا الدور تحديدًا لم أتخوف منه على الإطلاق، بل كنت متحمسة له جداً، وسعيدة بتواجدي في هذا العمل، وسعيدة بتفاعل الجمهور مع العمل للغاية.
الجمهور بدأ في التفاعل مع الأحداث وتخلى عن الهجوم بعد أن اطمأنوا أن النسخة المصرية من مسلسل «سوتس» مقدمة بشكل جيد
البعض كان يهاجم العمل قبل عرضه وبعد ذلك تفاعلوا معه، فما السبب بوجهة نظرك؟
الحقيقة أن العمل الأصلي له جمهور أو محبون له، وهذا الجمهور يخشى تقديم العمل بشكل مغاير لجودة العمل الأصلية، فكانوا متحفزين لتقديم نسخة مصرية ولطريقة التقديم على الشاشة وهذا أمر طبيعي، وأنا لو كنت مجرد متفرجة كنت سأتعامل بنفس الشكل مع هذا العمل قبل مشاهدة النسخة المصرية، لكن الجمهور بدأ في التفاعل مع الأحداث وتخلى عن الهجوم بعد أن اطمأنوا أن النسخة المصرية من العمل مقدمة بشكل جيد، وجودة فنية جيدة لا تقل عن الأجنبي، بل بالعكس العمل أسعدهم جداً، وأصبحوا يريدون أن يشاهدوا ما ستؤول إليه الأحداث، وكيف ستتطور في النسخة العربية، رغم علمهم بالتفاصيل من النسخة الأجنبي.
البعض اعتبر أن الشخصية التي تقدمينها في المسلسل من أجرأ أدوارك، فهل تعتبرينها كذلك؟
بالفعل هي شخصية جريئة ومختلفة عن باقي الأدوار التي سبق وقدمتها، ولكن في نهاية الحلقة هذا الجزء سيظهر إلى أي مدى تلك الجرأة أفادتني كممثلة في الدور، هي ليست جريئة تلك الجرأة التي تعرضها للانتقاد، بل شخصية قوية وجريئة في قرارتها وتحملها للمسؤولية.
الـ«فورمات» دائمًا ما يكون تحت المجهر ويتهم بأنه إفلاس للأفكار.. فما رأيك في فكرة نقل «فورمات» أجنبي للمصري؟
أنا ضد أن يطلق علي ذلك إفلاس، فموسم رمضان فيه ما يزيد على 30 مسلسلاً، هل عندما هناك فكرة منها «فورمات» يصبح إفلاساً؟ فهذا الأمر متبع في العالم أجمع، الـ«فورمات» فكرة عالمية، وموجودة في أهم دول صناعة السينما والدراما في العالم.