بعد غياب طويل عن ساحة الغناء الذي انطلقت منه، عادت الفنانة سيمون بأغنية جديدة طرحتها عبر «يوتيوب» ووسائل التواصل الاجتماعي بعنوان «الروح الفرفوشة»، تقول إنها تجمع بين روح غناء فترة التسعينات التي ظهرت فيها والعصرية التي تعيشها مع جيل جديد حالياً، وهي أغنية بها روح التفاؤل وتهدف للبهجة والبعد عن الطاقة السلبية، وتؤكد سيمون أنها تعشق الغناء وله الأولوية لديها دائماً لأنه قدمها للتمثيل، وقد حققت نجاحات مميزة في مجالات الفن العديدة ترضى عنها وتفخر بها، ولديها طموح أن تعود بقوة أكثر في المرحلة المقبلة.. وفي هذا اللقاء معها تتحدث عن جديدها في الغناء وما تخطط له مستقبلاً.
كيف استقبلك الجمهور في حفل ساقية الصاوي الأخير بعد فترة غياب طويلة؟
استقبال رائع دفعني للبكاء من التأثر وفوجئت بنفاد تذاكر الحفل وإقبال كل الفئات عليه حتى من الشباب والجيل الذي لم يعاصرني في بداية انطلاقتي، وكنت سعيدة جداً بالتفاعل مع أغنياتي وهذا يشجعني على العودة بقوة وتكرار التجربة، وعدم الغياب مرة أخرى.
ماذا عن أهم الأغنيات التي تفاعل معها الجمهور؟
جمهوري يعرف أغنياتي جيداً ويتفاعل معها لأن من عاصروني في فترة التسعينات من القرن الماضي لديهم ذكريات مع عدد من أغنياتي مثل «تاكسي، بتكلم جد، مش نظرة وابتسامة، وساعتي مش مظبوطة» وغيرها، وقدمت أحدث أغنياتي بعنوان «الروح الفرفوشة» ووجدت تفاعلاً رائعاً من الجميع.
سيمون في حفل ساقية الصاوي
ما الذي حمسك للعودة في هذا التوقيت وبأغنية «الروح الفرفوشة» تحديداً؟
دائماً كنت أتابع الحركة الفنية ولم أبتعد وكنت أنتظر فقط ما يناسبني، ودائماً أحب أن أكون مصدر طاقة إيجابية للجمهور من خلال فني، لأنني أتمنى أن تكون أعمالي مصدراً لإسعاد الناس، لذلك تحمست لأغنية «الروح الفرفوشة» وتابعتها مع الشاعر هشام قباري منذ كانت فكرة وساهمت في اختيار كلماتها معه وتابعت كل خطوات إعدادها مع الملحن أحمد مصطفى والموزع شريف الوسيمي وهي أغنية تشبهني كثيراً.
ما الذي حرصت على تقديمه من خلال تلك الأغنية؟
كما أشرت، أحببت تقديم أغنية مرحة، خفيفة الظل، تناسبني وقريبة من لوني الذي يعرفني به جمهوري في فترة التسعينات مع الحرص على روح العصر وما يليق بجمهور هذه المرحلة من الشباب، وأحببت أن يكون اللحن رشيقاً ومرحاً ومتفائلاً ويناسب روح الأغنية.
كيف وجدت ردود الفعل عن أغنية «الروح الفرفوشة» في زمن الـ«سوشيال ميديا»؟
أولاً لمست فرحة الجمهور بعودتي بعد فترة غياب، وردود الفعل كانت خرافية ورائعة لأن الأغنية وجدت صدى رائعاً وشاهدها الملايين عبر «يوتيوب» وموقع «تيك توك» وكنت قد صورتها بطريقة تمثيلية مرحة، خفيفة الظل وجذابة.
البعض كان ينتظر أن تكون عودتك بعمل درامي أو مسرحي، ماذا دفعك للعودة بأغنية تحديداً في هذه المرحلة؟
العودة بأغنية أسهل لأن هذا ملعبي وأنا أملك الاختيار فيه، ودائماً أحب الغناء وأدين له بفضل كبير لأنه هو الذي قدمني للتمثيل من البداية، ومسألة العودة بعمل تمثيلي لا تتعلق بي وحدي لكن بورق ومخرج ومنتج وفريق عمل، ودائماً أحب أن أقدم ما يضيف لي ويحسب لي في رصيدي.
أتمنى في المرحلة المقبلة تقديم حفلات في دار الأوبرا المصرية
هل ننتظر منك أغنيات جديدة في الفترة المقبلة؟
نجاح «الروح الفرفوشة» يشجعني على الاستمرار والتواجد وعدم الغياب، وأنتظر فقط ما يناسبني، وقد قدمت في مشواري أنماطاً غنائية مختلفة ومتنوعة كما غنيت بلغات أخرى غير العربية ولي رصيد من الأغنيات الناجحة وصلت لجيل الشباب الذي لم يعاصر جيلي وهذا يسعدني كثيراً، وأتمنى في المرحلة المقبلة أن أقدم حفلات في دار الأوبرا المصرية خاصة أن لي رصيداً من الأغنيات القوية والمهمة وبلغات مختلفة.
هل أحببت تجربتك كمغنية لجأت للتمثيل في فترة من مشوارها؟
أنا فخورة بكل ما قدمته من تجارب تمثيلية، وشرف لي أن عملت مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في فيلم «يوم مر.. يوم حلو»، وقدمت مع عمرو دياب فيلم «آيس كريم في جليم»، وللمسرح قدمت مع الأستاذ الكبير محمد صبحي مسرحيات «كارمن» و«لعبة الست» و«سكة السلامة» وحققت معه نجاحاً خرافياً لم أتوقعه، وألمس هذا النجاح من جمهور الشارع، وأعمالي في التلفزيون كانت رائعة ومتميزة كان آخرها «بين السرايات» مع باسم سمرة وروجينا وصبري فواز، وآخر ما قدمته مسلسل «قيد عائلي» مع ميرفت أمين وبوسي والراحل عزت العلايلي.
هل ترين الجيل الحالي محظوظاً بوسائل التواصل الاجتماعي الجديدة؟
لا يوجد شيء كله سلبيات أو إيجابيات لكن الـ«سوشيال ميديا» والوسائل الحديثة سهلت على الجيل الجديد من المغنيين مهمة الوصول السريع وقليل التكلفة للجمهور بكافة أعماره وأذواقه، وأنا شخصياً أتواصل مع جمهور واسع عبر موقعي على «انستجرام» و«فيسبوك» وهذا مفيد لي ويقربني من الناس وأعرف ماذا يحبون وماذا يريدون.
تصوير: محمد الخولي
ماكيير: تسنيم النحار
كوافير: ناصر إسماعيل
ستايلست: نسرين جيلاني