أكدت الفنانة ثراء جبيل أن تجربتها في مسلسل «وش وضهر» كانت ثرية وملأى بالمشاعر والتناقضات، وأن الشخصية أرهقتها كثيراً، ولكنها سعيدة بردود الأفعال، كما وصفت العمل بالاجتماعي الشيق..
وفي حوارنا معها أبدت إعجابها بتجربة تصويره في مدينة طنطا بعيداً عن القاهرة، وكشفت عن تفاصيل أخرى كثيرة عن هذا العمل:
بداية هل توقعت نجاح مسلسل «وش وضهر» الذي عرض مؤخراً؟
الحقيقة أن كافة ردود الأفعال التي جاءت حول العمل ودوري فيه كانت إيجابية، فالجمهور أحب العمل وفي اعتقادي أن سبب هذه الإشادات أن العمل يشبه الجمهور وأبطاله وقصصهم تشبههم أيضاً فهو عمل اجتماعي يمس الكثيرين.
كيف جاء اختيارك للدور أثناء قراءتك للسيناريو؟
شعرت بأنني أمام عمل مهم وناجح ذي طابع خاص ببساطته وخصوصية قصته وعالمه الذي يدور حوله، ففكرة أن أحداث العمل تدور بمحافظة طنطا، كما أن كل أبطاله يشاركون بشخصيات جديدة ومختلفة عن نوعية الأدوار الفنية التي قدموها من قبل فالعمل كان تحدياً بالنسبة لي.
شخصيتك في «وش وضهر» حملت الكثير من المشاعر أو شخصية مركبة، فكيف تعاملت مع كل هذه الأحاسيس؟
شخصية هبة كان بها بكاء وسذاجة ونكد ومشاعر وأحاسيس كثيرة فكانت ملأى بالتناقضات الكثيرة التي أرهقتني نفسياً وأتعبتني كثيراً.
كواليس مشهد الإجهاض في مسلسل «وش وضهر»كانت صعبة للغاية وأرهقتني نفسياً
هل كرهت شيئاً في شخصية «هبة»؟
الممثل الذي يحكم على الشخصية التي يجسدها لا يقدمها بشكل جيد، والذي يكون لديه حاجز بينه وبين الشخصية التي يجسدها لا يقدمها جيداً أيضاً، فالأحكام المُسبقة على الشخصية أو وجود حاجز بينها وبين الممثل لا يجعلها تقدم بشكل جيد، فنحن كي نجسد الشخصيات يجب أن نتعامل على أنها نحن.
شكل الشخصية كان مميزاً وأشاد به الكثير، فهل كانت لك رؤية فيه؟
لوك الشخصية كان بالاتفاق مع المخرجة مريم أبو عوف والاستايلست ريم العدل، وكنت متفقة معهما قلباً وقالباً حتى إذا كان بعيداً كل البعد عني، فهما غيراني تغييراً جذرياً وكنت أريد ذلك وسعدت به.
ماذا عن طريقة الكلام ولزمات الشخصية؟
أنا فاجأت المخرجة بطريقة الكلام، فأنا لم أقم بالتحضير المسبق للحديث بهذه الطريقة، لكن طريقة الكلام خرجت تلقائياً دون أية تحضيرات مع أول مشهد لي قمت بتصويره، ولزمات الشخصية كان بها جزء كبير من الارتجال.
«وش وضهر» تم تصويره في محافظة طنطا، فكيف تعاملت مع فكرة الذهاب لتصوير المشاهد الخارجية للعمل وما أبرز الصعوبات التي واجهتك؟
طنطا بلد جميلة على الرغم من صعوبة المشاهد التي تم تصويرها في الشارع لتفاعل الجماهير معنا ودخولهم في المشاهد، ولكن فكرة التصوير في محافظة غير القاهرة والإسكندرية والأقصر وأسوان شيء جميل يُحسب للعمل وصُناعه.
مشهد الإجهاض لاقى صدى كبيراً، حدثينا عن كواليس التصوير.
كواليس مشهد الإجهاض كانت صعبة للغاية لأن فيه دراما وبكاء كثيراً، وكان ذلك مُرهقاً لي، ولكن التحدي الأكبر كان في المشاهد البسيطة التي بها تفاصيل الدور وكنت أرى عمل تفاصيل جيدة تعلق مع الجماهير وهذا أصابني بإرهاق ذهني كبير.
مسلسل «وش وضهر»
هل هُناك مشاهد بعينها كنت تنتظرين رد فعل الجمهور عليها؟
من أكثر المشاهد التي كُنت متحمسة لها كثيراً ولرد فعل الجمهور عليها المشاهد البسيطة التي تظهر سذاجة الشخصية، خاصة وأنني لم أقم بتجسيد شخصية مثل «هبة» من قبل بأعمالي الفنية فكنت أريد أن أظهر الجانب الكوميدي لدي فأنا محبة كثيراً للكوميديا وأحب أن ألعبها في أدواري كثيراً.
الجمهور أحب كثيراً الثنائي «هبة وعبده وردة»، فكيف كانت كواليس العمل مع الفنان إسلام إبراهيم؟
إسلام شخصية جميلة وأحبه كثيراً كفنان موهوب فهو يقدم التراجيدي والكوميدي بشكل ناجح، والكيمياء حدثت بيننا منذ أول يوم بروفة وأصبحنا أصدقاء منذ تلك اللحظة، وكواليس العمل كانت أكثر من ممتعة.
الأستاذة مريم أبو عوف أجمل إنسانة على وجه الأرض وأحبها كثيراً كإنسانة وكمخرجة
بم تصفين عملك مع المخرجة مريم أبو عوف؟
الأستاذة مريم أبو عوف أجمل إنسانة على وجه الأرض وأحبها كثيراً كإنسانة وكمخرجة، ومن حسن حظي الجميل أنها مخرجة متميزة وإنسانة غاية في الرقي والجمال والطيبة وخفة الظل والتعاطف والحنان.
ماذا عن مسلسل «ورق التوت» ودورك فيه؟
انتهينا من تصوير العمل منذ سنة وليست هناك أي أخبار جديدة عن موعد عرضه في شاشات التلفزيون، ولكنني متحمسة كثيراً له لأنه سيكون عملاً فنياً مهماً، فقد أخذ مجهوداً كبيراً من كافة العاملين به، أجسد فيه شخصية تواجه عنفاً من أهلها ولكنها تقاومه وتعمل بائعة مكياج وفرش شعر بالمترو وتتجه لدراسة التمثيل.