لم تكن جينيفر جوانا أنيستون، ابنة الأسرة اليونانية المهاجرة البسيطة، تتصور أن واحداً من أوائل الأدوار التي مثلتها في حياتها قد ينطلق بها نحو النجومية بهذه السرعة الصاروخية! كانت شخصية «راتشيل غرين» التي جسدتها جينيفر أنيستون على مدار عشر سنوات (1994 – 2004) في المسلسل الأمريكي الشهير Friends هي بطاقة مرورها عبر بوابة الشهرة العالمية. وبالفعل، حصلت أنيستون على العديد من الجوائز عن هذا الدور، مثل جائزة Primetime Emmy وجائزة الغولدن غلوب وجائزة Screen Actors Guild. ومنذ ذلك الحين تعد جينيفر أنيستون، واحدة من أعلى الممثلات أجراً في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبمناسبة ذكرى ميلادها في شهر فبراير، تعرفوا معنا إلى بعض أهم المحطات في حياة النجمة الأمريكية ومنتجة الأفلام جينيفر أنيستون:
ولدت لأب وأم يعملان في مجال التمثيل
ولدت جينيفر أنيستون يوم 11 فبراير عام 1969 في حي «شيرمان أوكس» بكاليفورنيا، لوالديها الممثلين جون أنيستون ونانسي داو. وكان والدها يونانياً من جزيرة كريت، أما والدتها فكانت تنحدر من أصول إنجليزية وأيرلندية وإيطالية. أمضت جينيفر أول عام من طفولتها في اليونان مع عائلتها، ثم هاجرت الأسرة بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية أملاً في مستقبل أفضل.
هجرة والديها من اليونان وانفصالهما
في عام 1970، استقرت الأسرة في مدينة نيويورك، وبعد فترة حصل والدها على دور «فيكتور كيرياكيس» في المسلسل النهاري Days of our Lives أو «أيام حياتنا». أما والدتها فلم تتمكن من الحصول سوى على بعض الأدوار الثانوية الصغيرة من وقت لآخر. وبسبب خلافاتهما المستمرة، انفصل والداها عندما كانت جينيفر في التاسعة فقط من عمرها، وقامت والدتها بتربيتها والاهتمام بها.
بدأت التمثيل عندما كان عمرها 11 عاماً فقط
خاضت جينيفر تجربة التمثيل لأول مرة في سن 11 عاماً عندما انضمت إلى نادي الدراما في مدرسة «رودولف شتاينر»، حيث بدأت في تطوير شغفها بالفن. وبدأت تدريبها الفني طالبة دراما في مدرسة الفنون المسرحية في نيويورك عام 1987. وبعد التخرج، جاءتها بعض العروض لعدة لأعمال فنية مثل «For Dear Life» و«Dancing on Checker's Grave». ثم في عام 1990، حصلت أنيستون على أول دور تلفزيوني لها في مسلسل Molloy، كما شاركت أيضاً في المسلسل الكوميديThe Edge عام 1992.
كان من المفترض أن تؤدي شخصية "مونيكا"
جاءتها الفرصة الحقيقية في عام 1994، عندما قام منتج أحد المسلسلات الجديدة بإجراء بعض تجارب الأداء لمسلسل يدعى Friends Like These أو «أصدقاء كهؤلاء»، حيث كان هذا هو الاسم المبدئي الذي وقع الاختيار عليه قبل أن يتم اختيار اسم Friends كاسم نهائي للمسلسل المعروف. ومن الطريف أنه طلب إلى جينيفر في الأصل القيام باختبار أداء لشخصية «مونيكا»، إلا أن أنيستون رفضت قائلة إنها تشعر بأن «راتشيل» هي الأقرب لشخصيتها، فقامت بأداء مشهد جسدت فيه دور «راشيل جرين» بائعة القهوة الحسناء، وبالفعل وقع الاختيار عليها. ومع النجاح الكبير الذي حققه مسلسل Friends، أصبحت جينيفر أنيستون من أكثر الممثلات شهرة وطلباً في سوق الأفلام السينمائية، خاصة خلال الفترة التي توقف فيها بث المسلسل.
التقائها ببراد بيت وزواج دام خمس سنوات فقط
التقت أنيستون براد بيت عام 1998، ووجد الإعلام في علاقتهما وقتها ثنائياً جذاباً وناجحاً لمادة إعلامية خصبة، حيث لاحقتهما عدسات مصوري الـ Paparazzi أينما ذهبوا. وبعد عامين من المواعدة، تزوجت جينيفر من بيت في 29 يوليو 2000، في حفل زفاف فخم في ماليبو. ولقي زواجهما نجاحاً يعتبر نادر الحدوث في هوليوود.
انفصال مفاجئ ونهاية مؤسفة لزواجهما
في 7 يناير 2005، وبصورة لم يتوقعها أحد، أعلن براد بيت وجينيفر أنيستون انفصالهما، وبالفعل أنهيا معاملة طلاقهما في 2 أكتوبر من نفس العام. تكهنت وسائل الإعلام وقتها بأن بيت كان غير مخلص لأنيستون، وانطلقت بعض الأخبار التي رجحت خيانته لها مع أنجلينا جولي التي كانت قد شاركته لتوها بطولة الفيلم الشهير Mr. & Mrs. Smith. وقد كان الأمر حقيقياً، حيث بدأ براد بيت مواعدة جولي علنياً بعد فترة وجيزة من انفصاله عن أنيستون. وقد أرجع الكثير من المقربين من الثنائي أسباب الطلاق إلى أن براد بيت أراد تأسيس عائلة وإنجاب الأطفال، وهو الأمر الذي كانت أنيستون ترفضه خوفاً من آثار الحمل والولادة على صورتها الجسدية.
استكمالها لحياتها وزواجها الثاني
بعد فترة من الطلاق، حاولت أنيستون استعادة اتزانها واستكمال مسيرتها الفنية، وبالفعل شاركت في العديد من الأفلام الناجحة التي حققت إيرادات مرتفعة مثل، Marley & Me، He's Just Not That Into You، We're the Millers. وفي عام، 2015 تزوجت جينيفر للمرة الثانية من الممثل جاستين ثيرو، إلا أن زواجهما لم يدم سوى عامين، حيث انفصل الثنائي في عام 2017.
والآن، تعد أنيستون من أنجح ممثلات هوليوود وأعلاهن أجراً، حيث تقدر ثروتها بنحو 300 مليون دولار، كما تقدر أرباح الأفلام التي شاركت فيها حول العالم بنحو 1.6 مليار دولار.
