13 مارس 2023

صاحبة "نوبل" الباكستانية ملالا تتألق في حفل "الأوسكار"

كاتبة صحافية

صاحبة

سبحان مغيّر الأحوال.. فبعد أن تعرف عليها العالم طالبة جريحة تعرضت للعدوان الدامي على أيدي متطرفين بسبب التزامها بالذهاب إلى المدرسة، شاهد العالم كله المراهقة الباكستانية وهي تطير للعلاج في بريطانيا ثم تتعافى وتتحول إلى ناشطة تدافع عن حقوق النساء في التعليم والعيش الكريم. صارت رمزاً للمقاومة واستحقت جائزة «نوبل» للسلام عام 2014 عن نشاطها الذي يوصل شعاع الأمل إلى نفوس ملايين الطالبات الأفغانيات والباكستانيات المحرومات من التعليم.

صاحبة

مساء الأحد الماضي، بتوقيت لوس أنجليس، ظهرت ملالا يوسفزاي بحلة جديدة مبهرة في حفل توزيع جوائز «الأوسكار» التي تمنحها أكاديمية السينما الأميركية. جاء حضورها بصفتها المنتجة التنفيذية لفيلم وثائقي قصير بعنوان «غريب في البوابة». كانت ترتدي فستانا للسهرة باللون الفضي البراق من تصميم رالف لورن، يلف جسدها الرشيق، يستر ذراعيها بالكامل، مع طرحة من القماش نفسه تغطي جانباً من شعرها. هل هو جزء من تصميم الفستان أم حجاب إسلامي؟ أثار زي ملالا جدلاً في مواقع التواصل رغم أنه لا يخرج عن الوشاح المعتاد الذي يعتبر مكملاً للزي النسائي الباكستاني الشعبي. أما زينتها فقد اقتصرت على خاتم فضي مزين بفصوص من الألماس في بنصرها، وآخر ذهبي من توقيع محلات «سانتي»، وكاد وجهها أن يخلو من المساحيق إلا بأقل القليل وفم مصبوغ بالأحمر.

ملالا ومالك
ملالا ومالك

حضرت ملالا الحفل في صالة «دولبي» بصحبة زوجها آسر مالك. وكان ببدلته الغامقة لا يقل عنها أناقة. وسار الإثنان على سجادة لم تكن حمراء هذه المرة بل بلون أصفر فاتح. وقد تظاهر بعض الناشطين خارج القاعة للمطالبة بالعودة إلى السجادة الحمراء، وهي كانت قد حضرت أيضاً حفلاً سابقاً للتميز الفني في دول جنوبي آسيا، جرى في ستوديوهات شركة «بارامونت» الأسبوع الماضي. كما حضرت حفل ترشيحات «الأوسكار» في الشهر الماضي والتقطت صوراً مع النجم توم كروز.

مع المنتج
مع المنتج

يتناول الفيلم، الذي ساهمت ملالا في إنتاجه، موضوع مجند سابق في البحرية الأميركية، من ولاية أنديانا، يذهب مع جيش بلاده للقتال في العراق وأفغانستان ويعود من تلك التجربة محملاً باضطرابات نفسية بحيث يتحول إلى معاد للإسلام. وكتبت ملالا على صفحتها في إنستغرام: «أملنا في عالم أفضل يجعلنا نصدق أن في إمكان الناس أن يتغيروا، وأن يرغبوا بتغيير أنفسهم. أنا فخورة بهذا الفيلم وبالذين صنعوه وأرجوكم إيصال فيلمنا إلى أصدقائكم وعائلاتكم».