أطلت الممثلة لارا خوري في الموسم الرمضاني 2023 في مسلسل «عشرة عمر» من إنتاج شركة «مروى غروب» وبطولة ماريتا الحلاني وجو صادر ومجموعة كبيرة من الممثلين اللبنانيين.. تؤكد خوري، التي تتنوع تجربتها التمثيلية بين الأعمال المشتركة والمحلية، أنها ليست مستعجلة على أدوار البطولة، بل تفضل أن تصل إليها بعد أن تكون قد اكتسبت خبرة أكبر، حيث تشير إلى أن التمثيل ليس سهلاً على الإطلاق وهي تفضل التقدم بمسيرتها بخطوات ثابتة، وفي المقابل هي لا تنكر حبها للإعلام وهو المجال الذي تخصصت فيها حتى أنها تفضله على التمثيل في حال خيرت بينهما.. نسألها:
كيف تتحدثين عن أحدث أعمالك الذي عرض في الموسم الرمضاني؟
العمل لبناني محلي وهو من بطولة ماريتا الحلاني وجو صادر وروزي الخولي ولمى لوند ومجموعة من الممثلين، ومن كتابة لبنى مرواني وإخراج أحمد حمدي، وشاركت بشخصية أساسية فيه وأتمنى أن يحبها الناس، كما أنني مرتبطة بتصوير مسلسل عربي مشترك لمصلحة منصة «شاهد»، وكان يفترض أن نبدأ بتصويره قبل حلول شهر رمضان 2023 ولكن تم إرجاء التصوير.
هل أنت سعيدة لأن المسلسل عرض في رمضان؟
طبعاً خصوصاً وأن الإنتاجات اللبنانية المحلية قليلة جداً من ناحية، ومن ناحية أخرى أن الناس ينتظرون الموسم الرمضاني بشغف لمتابعة الدراما العربية، وهذا الأمر ينعكس إيجاباً على أي عمل يعرض خلاله بسبب ارتفاع نسب المشاهدة، وسبق أن شاركت في عدة أعمال عرضت في رمضان وهي حققت نجاحاً كبيراً.
درست الإعلام وتعملين في التمثيل فهل هذا يعني أنك تخططين للجمع بينهما؟
طبعاً، لكن الأوضاع في لبنان في السنوات الثلاث الأخيرة انعكست سلباً على كل الناس.. الإعلام هو الاختصاص الذي أحبه والذي درسته في الجامعة وفي الوقت نفسه أنا أحب التمثيل كثيراً وأتمنى أن أتمكن من التوفيق بين المجالين.
وفي حال خيرت بينهما؟
في حال خيرت بينهما فإنني أختار الإعلام لأنني أحبه منذ الطفولة، وتتلمذت على يد أهم الأساتذة كما أنني لا أزال أجتهد وأعمل على تطوير نفسي إعلامياً.
لم أقدم أدوار البطولة المطلقة بعد ولكنني راضية
هل تشعرين أنك حصلت على حقك كممثلة بعد مشاركتك في اثني عشر دوراً تمثيلياً أم أنك تشعرين بالظلم كما يحصل مع الكثير من الممثلين، خصوصاً وأن من يبدأون بأدوار البطولة يستمرون فيها ومن يبدأون بأدوار عادية وثانوية لا يصلون إليها أبداً بدليل تكرار وجوه الممثلين الأبطال من عمل إلى آخر؟
فضلاً عن أن بعض شركات الإنتاج في لبنان تتعامل مع نفس الوجوه في أعمالها وهي لا تتيح الفرصة أمام غيرهم، فإن عدد هذه الشركات محدود مما يجعل الخيارات المتاحة أمام الممثل قليلة.. الممثل بحاجة إلى شركة إنتاج تثق به وتدعمه لكي يحقق أحلامه بالوصول إلى أدوار البطولة، وبعض الممثلين حصلوا على مثل هذه الفرصة وأثبتوا أنفسهم ولكن هناك ممثلين لم يتمكنوا من الاستمرار لأنه تنقصهم الموهبة.. حتى الآن، أنا أشارك في أدوار أساسية ولم أقدم أدوار البطولة المطلقة بعد ولكنني راضية وأفضل أن أخطو في مشوار الفن بخطوات راسخة وثابتة وأن أكتسب المزيد من الخبرة والتجربة من عمل إلى آخر.
ولكن البعض لا يوافقون على هذه النظرية؟
من الأفضل ألا يحرق الممثل المراحل، ومن يطل بدور البطولة في أول عمل له معرض لأن يفشل لأن التمثيل مهنة صعبة.. مع الوقت يكتسب الممثل نضجاً درامياً، وأدائي اليوم كممثلة يختلف عما كان عليه قبل 5 سنوات، كما أنني لا أقرأ النص بنفس الطريقة التي كنت أفعلها قبل عدة سنوات لأنني صرت أكثر نضجاً وتعلمت من أخطائي ووصلت إلى مرحلة صرت فيها متمكنة أكثر، وأظن لو أنني قدمت أدوار البطولة قبل سنتين أو ثلاث سنوات لكنت فشلت، ولا أنكر أنني ندمت كثيراً على بعض الأدوار التي لعبتها، ولن أفصح عنها، ولكنني تعلمت من أخطائي وصرت أعرف كيف أختار الأدوار المناسبة. أنا مقتنعة وراضية بما أنا عليه اليوم وبما وصلت إليه وأنا أفرح كثيرًا عندما ألتقي الناس في الشارع ويسألونني عن الأدوار التي قدمتها، ولا شك أن أدائي سوف يصبح مناسباً، خاصة أني صرت أملك خبرة أكبر وتجربة غنية، عندما تعرض علي أدوار البطولة في المرحلة المقبلة.