الفنانة إيناس مكي صاحبة ملامح فنية مميزة، قد تغيب لأسباب تخصها، لكنها تعود عندما تجد عملاً يضيف لها، في هذا اللقاء تنفي أي خلاف مع شقيقها النجم أحمد مكي، ولا تمانع في أن يجمعهما عمل معاً، بشرط أن يكون الدور مناسباً لها، كما تتحدث عن أحدث أعمالها وعن رصيدها وحياتها الخاصة.
بداية، ما الذي شجعك على قبول دور صغير في فيلم «2 للإيجار»؟
شخصية «سكسكة» كراكتر يضيف بسمة ويترك صدى في الأحداث رغم صغر مساحة الدور، فأنا أميل للكوميديا وأتحمس لها، وقد أحببت التواجد في الفيلم مع نجومه بيومي فؤاد ومحمد ثروت وميريهان حسين ومحمد لطفي وعارفة عبد الرسول وغيرهم.
كيف سنراك في مسلسل «الليلة الكبيرة» الذي تشاركين فيه مؤخراً؟
هو مسلسل كوميدي أيضاً ويجمعني بعدد كبير من الأسماء المميزة، تأليف ورشة عمل بقيادة مخرج المسلسل وسام المدني، وألعب خلال الأحداث شخصية جديدة لم ألعبها من قبل لفتاة مغربية تغير الأحداث عند ظهورها في الحارة التي تجمع شخصيات المسلسل وأتمنى أن يكون العمل إضافة لي.
ما سبب قلة أعمالك في السنوات الأخيرة وما الذي يشجعك على قبول دور ما في تلك المرحلة؟
ابتعدت عن الساحة الفنية على مدى 7 سنوات تقريباً بعد أحداث 2011، وعدت في 2017 لأقبل العمل الذي يضيف لي وأترك بصمة من خلاله، وقد رفضت الكثير من الأعمال التي لم أجد فيها إضافة وكانت مجرد استغلال لنجاحي، ودائماً لا أحب تكرار نفسي واستهلاكي في أعمال ضعيفة.
هل تنحازين للأعمال الكوميدية وتمثل نقطة ضعف لديك؟
أنا بالفعل أحب الكوميديا وأرتاح لها وأتحمس لأي عمل كوميدي وأسعد بتواجدي في أي موقع تصوير لمسلسل أو فيلم يحمل الصبغة الكوميدية.
أحب تجارب هنا الزاهد الأخيرة في الكوميديا
ما أبرز نجوم الكوميديا في الفترة الأخيرة من وجهة نظرك؟
أحب أعمال أحمد فهمي وأكرم حسني ومحمد ثروت وبيومي فؤاد وعلي ربيع وأعمال تامر حسني السينمائية الكوميدية، كذلك أحب تجارب هنا الزاهد الأخيرة في الكوميديا.
هل هناك اتفاق غير معلن على الانفصال الفني بينك وبين شقيقك نجم الكوميديا أحمد مكي؟
على الإطلاق، أحمد شقيقي وعلاقتنا رائعة وأنا أتحمس لكل ما يقدمه وهو في منطقة خاصة كممثل ومخرج ومؤلف، وأيضاً عندما يغني «راب»، وقد تعاونت معه سابقاً ويمكن أن أعمل معه عندما يكون هناك دور يناسبني في عمل يقدمه.
هل تشعرين بأنك تعرضت لظلم فني في مشوارك؟
ربما لم أحقق ما أستحقه ولم آخذ الفرص التي تناسبني وتستغل طاقاتي الفنية، لكني لا أشعر بالظلم ولا أتهم أحداً بأنه تجنى علي وحرمني من شيء في الفن، وأعترف بأني مقصرة في حق نفسي لأنني دائماً ألتزم بيتي ولا أحب المجتمعات الفنية ولا توجد لي شلة، لذلك أشعر بالرضا عن مكانتي، وأتمنى أن أحقق طفرة فنية في المرحلة القادمة.
هل تلمسين حضورك مع الجمهور بأدوار وعلامات فنية محددة في مشوارك؟
بكل تأكيد، فما زال الجمهور يردد «لزماتي» شخصية «روزالين» الخواجاية في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، أيضاً هناك شخصية المذيعة في مسلسل «ناس وناس» ودور «هايدي» في فيلم «الحاسة السابعة» مع أحمد الفيشاوي، وأتذكر دائماً شخصية «نيهال أسعد» في مسلسل «أوان الورد»، وكان بصمة قوية مع الراحل وحيد حامد والمخرج سمير سيف، وغيرها من العلامات الفنية التي يردد لزماتها الجيل الجديد من الجمهور.
هل تظنين أن ملامحك حصرتك في قالب ما وحرمتك من التنويع في أدوارك؟
ربما حدث ذلك مبكراً بعد دور الخواجاية «روزالين»، فقد وجدت معظم الأدوار التي تعرض علي مكررة ومتشابهة لكني رفضت أن أقع في ذلك الفخ ولم أقدم إلا ما يفيدني ويضيف لي، وأنا أعتبر تميز ملامحي ونبرة صوتي أموراً إيجابية فأنا لا أشبه زميلة أخرى ولي شخصيتي التي تميزني.
هل تشعرين بالندم لأنك على المستوى الإنساني لم تكوّني أسرة خاصة بك؟
على الإطلاق، لم أندم على ذلك لأن هذا نصيب ولم تكن في حياتي قصة تشجع على تكوين أسرة وإنجاب أطفال، وأنا راضية بما قدره الله لي.
* تصوير: عمرو فارس