يعيش الفنان محمد عبد الرحمن انتعاشاً فنياً، بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلمه «البطة الصفرا»، أول بطولة مطلقة منفردة له، بعد العديد من الأعمال التي قدم من خلالها بطولات مشتركة، كما يعرض له أيضاً فيلم «البعبع» الذي يشارك في بطولته أمام الفنان أمير كرارة.. حول نجاحاته الأخيرة في السينما والتلفزيون والمسرح، كان لنا معه هذا الحوار.
مشهد من فيلم «البطة الصفرا»
في البداية.. كيف وجدت ردود الفعل حول فيلمك «البطة الصفرا»؟
أكثر من رائعة وفاقت كل توقعاتي، الجمهور استقبل الفيلم بشكل جميل جداً، وأكثر ما أسعدني أن هناك تفهماً واضحاً للجهد المبذول فيه، كما أشاد به النقاد والصحفيون، وهذا أيضاً شيء أسعدني جداً.
ما هي طبيعة شخصيتك بالفيلم خاصة أنك تقدم شخصية دكتور للمرة الثانية؟
شخصية «دكتور سهام» في مسلسل «كشف مستعجل»، طبيب نفسي يقع في مشكلة، لكن «أحمد وفيق» هنا في الفيلم مختلف تماماً، فهو أستاذ جامعي، ويقوم بعمل رسالة دكتوراه، وأثناء ذلك يواجه عدة مشاكل من خلال عصابة تدعى «البطة الصفرا»، ويكون للدكتور رسالة إنسانية ومجتمعية مهمة جداً.
الضحك في حد ذاته رسالة مهمة، أن تكون سبباً في إسعاد الناس
هل هذا ما جذبك لقبول الدور؟
أول ما يجذبني دائماً لأي دور رسالته، فضلاً عن طريقة كتابته، حتى لو كانت الرسالة هي الضحك، وهي في حد ذاتها رسالة مهمة، أن تكون سبباً في إسعاد الناس، والدور هنا له أكثر من محور، ونقدم فيه قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة، في قالب كوميدي، فأنا أحاول دائماً تقديم الأصعب، والفيلم به العديد من المشاهد التي حاولت من خلالها الخروج من الكوميدي، وهذا صعب جداً.
كيف كانت كواليس العمل مع غادة عادل؟
هذه ليست المرة الأولى التي أعمل فيها مع الفنانة غادة عادل، وهناك كيمياء جميلة تجمعنا، وكواليس «البطة الصفرا» كانت أكثر من رائعة، لدرجة أننا قمنا بتصوير الفيلم في أسبوعين تقريباً، وكان هناك تركيز في كل كبيرة وصغيرة بالعمل، حتى نسعد الجمهور بعمل يحترم عقولهم.
كيف كان شعورك مع خوض أول بطولة لك؟
لقد خضت بطولات ثنائية من قبل مع علي ربيع، في فيلمي «خير وبركة»، و«الخطة العايمة»، وفي الدراما التلفزيونية قدمت بطولة ثنائية مع مصطفى خاطر وغيرهما، لكن هنا كان الأمر ثقيلاً ويحتاج إلى تركيز كبير، لأنها خطوة ليست سهلة.
بعد البطولة المطلقة، تشارك بدور ثان في «البعبع».. لماذا؟
فيلم «البعبع» ينتمي إلى نوعية أفلام البطولة الجماعية، وأنا وافقت على الدور بسبب أمير كرارة، فهو محب ومخلص جداً لعمله، وأنا أحبه جداً على المستوى الشخصي وأعتز بصداقته، وأعتز جداً بهذه التجربة، وشخصية «سوكا» صديق «سلطان البعبع» رائعة، فهما يقومان برحلة على مدار يوم واحد، لكنه يوم مملوء بالأحداث المشوقة والمثيرة، وأنا انجذبت للسيناريو منذ الوهلة الأولى.
ألم تتخوف من الأكشن؟
كنت مندهشاً ومتخوفاً في البداية من تقديم بعض مشاهد الأكشن، لكنني تدربت عليها جيداً والحمد لله نجحت في تأديتها بشكل لم أتوقعه.
يعرض «البعبع» في نفس توقيت عرض «البطة الصفرا»، كيف تجد المنافسة بينهما، وأيهما تحرص على ارتفاع إيراداته؟
ما يعنيني أولاً وأخيراً هو الدور الجيد واستمتاع الجمهور بالعملين، ومؤكد أتمنى أن يحقق «البطة الصفرا» أعلى الإيرادات، لكن يهمني أيضاً إيرادات «البعبع»، لأن نجاحه نجاح لي أيضاً.
هل قيامك بالبطولة المطلقة يعني انفصالك عن زملاء مسرح مصر؟
إطلاقاً لم يحدث ذلك، فأنا قدمت أعمالاً مع كل من علي ربيع، ومصطفى خاطر، ومحمد أنور والجميع، وقدمنا أعمالاً كثيرة مع بعضنا البعض، لكن لكل منا عمله واختيارنا لتقديم أعمال معاً يكون غالباً حسب العمل، فهو الذي يفرض وجودنا معاً من عدمه.
كيف رأيت عرض «كشف مستعجل» على منصة رقمية قبل التلفزيون في موسم الدراما الرمضانية الأخير؟
المنصات الرقمية أصبحت مهمة جداً وأثبتت قوتها ويتابعها الكثيرون حول العالم، لذلك لم يقلقني عرض العمل على المنصة، لكن تركيزنا كان على أن يخرج المسلسل بشكل جيد يليق بالجمهور، وأن نقدم أول مسلسل وإنتاج لمنصة watch it في رمضان، كان تحدياً كبيراً، لكن ردود فعل الجمهور أبهرتنا.
* القاهرة: نادية سليمان