طرحت الفنانة نانسي نصر الله أغنيتها الجديدة «طفوا الضو» التي شاركت في كتابتها مع الشاعر سعيد سرور.. وتوضح نصر الله أن أغنيتها لم تنل ما تستحقه حتى الآن ويفترض أن تكون اليوم في مكان آخر، مشيرة إلى أن ظروفها الشخصية أثرت في مسيرتها خصوصاً وأنها أم، حتى أنها رفضت دوراً تمثيلياً في مصر، ولكن الوضع تغير اليوم بعدما كبر أولادها.
كيف تتحدثين عن أغنيتك الأخيرة «طفوا الضو»؟
هذه المرة الأولى التي أكتب فيها كلام أغنية، ولقد تشاركت في كتابة كلام «طفوا الضو» مع الشاعر سعيد سرور الذي لحنها أيضاً، وتولى التوزيع الموسيقي كرم عوض والتصوير بطريقة الفيديو كليب للمخرجة جيسيكا هيكل.
ماذا أضافت هذه الأغنية لمسيرتك الفنية؟
يفترض بالفنان أن يظل في حالة تجدد دائمة لأن المجال الفني يقوم على التجدد، والمطلوب منه أن يطرح أغنية جديدة بين فترة وأخرى لكي يظل في حالة تواصل مع الناس، ولكي يضيف إلى أرشيفه أغاني تعبر عن أسلوبه في الفن والطريقة التي يحب أن يقدم نفسه من خلالها. على الفنان أن يبحث دائماً عن الجديد لكي يقدمه للناس، وبما أننا في عصر الأغنية وليس في عصر الألبوم فإنه يحاول أن يلبس هذه الأغنية أجمل ما عنده من خلال اختيار أجمل لحن وأجمل كلمة وأجمل توزيع حتى أنه في أحيان كثيرة يحملها أكثر مما تحمل. وما يقلقني أنني أنا أطرح أغنية واحدة مرة كل سنتين وأضيع في اختيار الأغنية التي أستطيع أن أوصل من خلالها كل ما أريد أن أوصله إلى الناس، بينما من خلال الألبوم يمكن للفنان أن يختار أي أغنية تعجبه لأنه يضم أكثر من أغنية ولون غنائي ولا ينحصر بأغنية واحدة ولون واحد.
هل تعتقدين أنك قطفت ثمار جهدك على الشكل الذي تستحقينه؟
لا أحد يشعر بالاكتفاء مقابل الجهد الذي يبذله، ويقال لي دائماً إنك تملكين صوتاً جميلاً وطلة حلوة ولكنك مظلومة، وعن نفسي أقول إنني مظلومة إلى حد ما أو مغمورة ونجمي ليس لامعاً كفاية ربما بسبب ظروفي الشخصية لكوني أماً فإنني أمضي وقتاً كبيراً مع أولادي، ومع أن نجمي كان قد بدأ يلمع عام 2018، لكن حصلت الثورة في لبنان عام 2019، ومن بعدها أجبرنا على الابتعاد لمدة ثلاث سنوات بسبب «كورونا».. أحياناً يمكن أن ترجع الظروف المعاكسة الفنان إلى الوراء من دون أن يقصد ذلك، لكن لا يزال لدي الكثير لكي أقدمه وكنت أتمنى لو أنني في مكان آخر حالياً.
التمثيل يحتاج إلى الكثير من التفرغ ومتعب جداً
بعض الفنانين حققوا انتشارهم كمطربين من خلال تجارب التمثيل، ومن بينهم زياد برجي ووليد توفيق، ألا تخططين لخوض تجربة التمثيل مثلاً؟
وقتي لا يسمح لي بالتمثيل لأنني أم وأنا أخصص الوقت الذي لا أكون مرتبطة فيه بالغناء والحفلات لأولادي، ولم أفكر يوماً أنه يمكن أن أخوض تجربة التمثيل لأنه كان بعيداً جداً عني، ولأن التمثيل يحتاج إلى الكثير من التفرغ ومتعب جداً. ولكن اليوم تغير الوضع وكبر الأولاد وأصبح وقتي يسمح لي بأن أعيد التفكير في الموضوع. وبصراحة لم يعرض علي المشاركة بأدوار تمثيلية باستثناء عرض أتاني من مصر ولكنني لم أقبل به لأنني لم أقتنع بالدور، ولم أحب المجازفة والعمل خارج بلدي في عمل نتائجه غير مضمونة، خصوصاً وأن شركة الإنتاج لم تكن معروفة، ولكن في حال عرض علي حالياً المشاركة في أي عمل في لبنان فلن أتردد أبداً إذا أعجبني الدور خصوصاً إذا أتى العرض من شركات الإنتاج اللبنانية المهمة والتي تمكنت من فرض نفسها في كل الوطن العربي لاسيما وأن التلفزيون قادر على إيصال الفنان إلى كل البيوت بينما في الحفلات الناس يقصدون الفنان كي يشاهدوه.
ما هي مشاريعك للفترة المقبلة؟
خلال الفترة المقبلة سوف أحيي الكثير من الحفلات في لبنان خصوصاً في أماكن السهر على الشواطئ، كما أحضر لعدد كبير من المهرجانات.