واحد من نجوم هوليوود الذين سطع نجمهم في السنوات الأخيرة، والده هو المخرج ستيفن جيلينهال، ووالدته هي السيناريست والمنتجة نعومي فونز. بدأ التمثيل في سن السادسة، وظهر في أكثر من 35 عملاً سينمائياً، نال جائزة واحدة وهي «بافتا» عن دوره في فيلم «جبل بروكباك».
في فيلمك الأخير «العهد» (The Covenant) لعبت دور المجنّد الأميركي الذي يعود إلى أفغانستان لينقذ مساعده الأفغاني. هل أعجبتك الحبكة ما دفعك لهذا الفيلم أم أن هناك سبب آخر؟
هناك السبب الذي ذكرته. الحبكة جديدة وقوية والموضوع يدور فعلاً حول الصداقة والبذل كل في سبيل الآخر في حرب لا معنى لها من وجهة نظري، لكن الجندي عليه أن ينفّذ ما يُطلب منه. من الأسباب الأخرى أن جلساتي مع المخرج مايكل ريتشي كانت مثمرة. عندما اتصل بي ليسألني إذا ما كان يستطيع إرسال السيناريو لي توقعت أن يكون هذا الفيلم شبيه بأفلامه الأخرى. لا أمانع بالطبع، لكني فوجئت بجدية الموضوع وحماسه هو إليه.
نال الممثل دار سالم إشادة كبيرة من قِبل النقاد الأميركيين. ما رأيك به كممثل؟
رأيي إنه يستحق كل الإعجاب الذي استقبل به. في الواقع تناصفنا البطولة وخرجت من لقاءاتنا بصداقة حقيقية.
هل ترتاح عندما تقوم بتأدية دور ضمن مجموعة من الممثلين، عوض البطولة المطلقة؟
أحببت هذا الفيلم لأنه كان فيلماً عن كارثة لكنه لم يكن فيلماً يشبه أفلام الكوارث التقليدية. هذا أيضاً كان دافعي الأول. ومسألة البطولة الجماعية لا تزعجني، وعندما عرض عليّ فكرت في أنها ستكون المرّة الأولى التي سأقوم فيها بالمشاركة مع عدد كبير من الممثلين، وبعد التفكير استقر رأيي على دخول هذه التجربة.
ما هي صفات الأداء الطبيعي؟
إنه التمثيل من دون تمثيل.. هذا أفضل وصف عندي له. هو صعب لكنه موجود. لا أستطيع أن أقول إنني أمارسه أو لا. هذا عائد إليك لتقديره، لكني أحب هذا النوع من الأداء. أشعر بأنه ليس من الضروري إظهار أني الشخص الآخر المختلف تماماً عني. تقريب الصورة أعتقد يدفع على تبنيها لدى المشاهد أكثر من أي شيء آخر.
بمن تأثرت بمن كنت صغيراً؟ من هم الممثلون الذين تركوا فيك تلك الرغبة لكي تصبح ممثلاً؟
قبل سن العاشرة أحببت تمثيل كل الممثلين بلا استثناء لكن ليس على وجه محدد. كنت أحب من خلالهم الأفلام التي أشاهدها ولا أعتقد أنني كنت أقوم بتقليد أحد. بعد ذلك وجدت نفسي أحب التمثيل من دون أن أنتمي إلى ممثل واحد. طبعاً، هناك ممثلون جيّدون كثيرون وأقدّرهم وكذلك يفعل الجمهور والوسط الفني، باتشينو، براندو، دي نيرو، مايكل كين ... كثيرون. لا تنسى مع توالي مشاهدة هؤلاء يصبح الأمر إلى حد ما اعتيادياً. كذلك إذا ما كان هناك من معجب بتمثيلي... بعد حين مع ظهور مواهب أخرى سيبدو هذا الإعجاب تقديراً عامّـاً.