نجم الكوميديا علي ربيع، الأكثر حظاً من أبناء جيله من نجوم مسرح مصر، يواصل حضوره القوي على الساحة بأعمال تنافس وتحقق نجاحاً قوياً، ونرصد هنا خطواته الأخيرة وما ننتظره منه من خلال عودته القريبة بمسلسل «نصي الثاني»، الذي يعود به للدراما التلفزيونية، وهو ما كان محور البداية في اللقاء معه.
بداية، ماذا عن مسلسل «نصي الثاني»، وما الذي حمسك للعودة به للدراما التلفزيونية؟
أعجبتني فكرة المسلسل جداً، أحببت فكرة العمل وهو من تأليف إياد صالح، وإخراج عمرو صلاح، ويشارك فيه مجموعة كبيرة جداً من النجوم والنجمات، فهو يدور في قالب اجتماعي كوميدي ويدور في 10 حلقات وينقسم لحكايات مختلفة وكل حكاية في حلقتين منفصلتين عن شاب يعمل في بنك ويبحث عن فتاة تناسبه ليتزوجها، ويناقش المسلسل في قالب كوميدي فكرة العلاقة بين الرجل والمرأة وما يتفقان فيه وما يمكن أن يهدم العلاقة بين الزوجين ويقود للطلاق المبكر.
لماذا غبت عن دراما رمضان في العامين الأخيرين؟
في العام 2022 انشغلت بفيلم «زومبي»، وفي هذا العام كان عندي فيلم «بعد الشر» الذي عرض في موسم عيد الفطر الماضي، ولم أجد الموضوع الذي يشجعني على العمل في شهر رمضان، فأنا أبحث دائماً عن الورق الجيد والمختلف الذي يقدم فكرة جديدة وأستطيع من خلاله إسعاد الجمهور.
لماذا لا تقدم غير الكوميديا في التلفزيون؟
أنا لا أقدم سوى الكوميديا في السينما أو التلفزيون، لأنني لا أنجح إلا في الكوميديا ولا أرى نفسي ممثلاً يصلح لغير الكوميديا، وتلك مهمة صعبة جداً، فإضحاك الناس هدف نبيل ومحترم وأعتبره رسالة مهمة فأنا أكون في قمة سعادتي عندما أتسبب في إضحاك الناس.
كيف وجدت ردود الفعل حول فيلمك الأخير «بعد الشر»؟
الفيلم حقق نجاحاً جيداً في موسم عيد الفطر، في مصر والدول العربية، ونافسنا وسط أفلام مهمة مثل «هارلي» لمحمد رمضان و«يوم 13» لدينا الشربيني وأحمد داوود و«ابن الحاج أحمد» لشيكو و«رمسيس باريس» لهيفاء وهبي.
ما الذي جذبك لموضوع الفيلم؟
الفيلم مكتوب بشكل جيد وجديد في مضمونه والكوميديا خلاله تأتي من المواقف، وشخصية «سليمان أبو لبن» التي قدمتها خلاله جديدة لم أقدمها من قبل، ودائماً أثق في كتابات أمين جمال، وقد شاركه كتابة الفيلم وليد أبو المجد وأخرجه أحمد عبد الوهاب، والعمل جمعني بجوم كبار وأسماء مميزة جداً.
ألم تقلق من مشاهد الخدع والجرافيك خلال الفيلم؟
على الإطلاق، لتطور تكنولوجيا التصوير والإخراج في الفترة الأخيرة وقد نفذها المخرج أحمد عبد الوهاب بحرفية عالية وقد أضافت للفيلم ولم تضره.
هل تتدخل في اختيار أبطال أعمالك؟
أعرض رأيي وأقترح أسماء أرتاح في العمل معهم وأراهم مناسبين لشخصياتهم، لكني لا أفرض رأيي لأن المخرج هو المسؤول أولاً وأخيراً عن العمل، وهناك دائماً شركة إنتاج لها الكلمة الفصل.
عندما أجتهد وأضيف للنص يكون في إطار روح العمل والشخصية وبحساب المكان والزمان
إلى أي مدى تعتمد على الارتجال والإضافة في أعمالك السينمائية والتلفزيونية؟
الارتجال في حد ذاته فن وموهبة، وقد تعلمت ذلك منذ كنت في مركز الإبداع مع د. خالد جلال، وقد تعلمنا أن النص الكوميدي ليس مقدساً طالما أنه من إبداع مؤلف، وأن الفنان ليس ببغاء يكرر كلاماً مكتوباً دون إحساس وفهم، وعندما أجتهد وأضيف للنص يكون في إطار روح العمل والشخصية وبحساب المكان والزمان، وبالاتفاق مع المؤلف والمخرج.
هل هناك مخرج ترتاح في العمل معه يترك لك حرية الارتجال؟
أكثر مخرج أرتاح في العمل معه وهو يؤمن بنفس المنطق وينتمي لنفس المدرسة ويترك للممثل الحرية في الارتجال والإضافة، هو معتز التوني، فهو له أسلوب خاص في الكوميديا، ويتعامل مع النص ببساطة ودون تعقيد ويحترم الممثل وفكره وهذا سر نجاحه.
ما مدى تأثير تجربتك في مسرح مصر في مسيرتك الفنية؟
أعتبر نفسي محظوظاً لأني من خريجي مدرسة مسرح مصر أو قل مدرسة الفنان أشرف عبد الباقي الذي له الفضل الأكبر في وصولي لما وصلت له أنا وكل زملائي من تلك المدرسة.
هل غيرتك الشهرة والنجومية؟
على الإطلاق، أنا ابن من أبناء الطبقة الشعبية، وأفخر بأني منها، ولم أنفصل عن الناس، وقمة سعادتي في التخفيف عن الناس وأن أكون سبباً في إضحاكهم وسعادتهم.
* تصوير: أحمد حماد