يتواجد الممثل السوري حسام تحسين بيك في تركيا حيث يقوم بتصوير مشاهده في المسلسل التركي المعرب «حب للإيجار»، كما أنه سوف يطل في الموسم الرمضاني المقبل في مسلسل «تاج» الذي يجمع في بطولته بين الممثلين بسام كوسا وتيم حسن..
في حوارنا معه ينتقد تحسين بك أحوال الفن في الوقت الراهن ويقول إنه لم يعد رسالة كما كان عليه في السابق، بل تحول العمل الدرامي برأيه إلى عملية مادية لا علاقة لها بالفن:
في مشهد تمثيلي مع الفنانة وفاء موصللي
تشارك حالياً في تصوير مسلسل «حب للإيجار»، وهو في الأساس عمل تركي يتم تصويره حالياً بعد تحويله إلى نسخة عربية
نعم هو عمل تركي معرب يشارك فيه عدد كبير من الممثلين اللبنانيين والسوريين، ويتم تصويره في تركيا وأنا أتنقل وأسافر بين فترة وأخرى لتصوير مشاهدي فيها ثم أعود إلى سوريا.
هل أحببت تجربة الأعمال التركية العربية؟
نعم، ولو أنني لم أحبها لما كنت شاركت فيها.. العمل في هذه المسلسلات مريح جداً وهم يحترمون الممثل ويعاملونه بدلال.
بالرغم من كل مشاكلها لا تزال الدراما السورية لها مشاهدون ومحبون يتابعونها
ككاتب، كيف تقيم مستوى الدراما السورية التي تقدم حالياً؟
الدراما جيدة والممثلون الذين يشاركون فيها جيدون أيضاً، ولكن للأسف أصبحت التجارة هي السمة العامة للفن وهو لم يعد رسالة كما كان عليه في السابق. التجارة تسيطر على كل مفاصل الفن الدرامي بدءاً بالكتاب ومروراً بالممثلين وانتهاء بالمحطات التي تعرض الأعمال والمؤسسات المنتجة لها!! كل مفاصل العمل الدرامي تقوم اليوم على العامل المادي حتى أنه تحول إلى عملية تجارية لا علاقة لها بالفن على الإطلاق. وفي أي حال، بالرغم من كل مشاكلها لا تزال الدراما السورية لها مشاهدون ومحبون يتابعونها.
مشهد من أحد أعماله
هل يمكن القول إن العامل الأهم الذي يقف وراء انتشار اسم الدراما السورية هو ممثلوها، خصوصاً وأن معظمهم يتمتعون بموهبة فذة وقدرات استثنائية ويقدمون أدوارهم ببراعة واحترافية عالية جداً؟
طبعاً، تشكل نسبة الممثلين الجيدين 90%من مجمل عدد الممثلين العرب سواء كانوا سوريين وغير سوريين، ولكن الممثلين السوريين يشاركون في أعمال ذات نصوص جيدة وفيها إثارة وتشويق، واستطاعوا أن يجذبوا الناس إليها لذلك هم أصبحوا ملاحظين أكثر من غيرهم، لكن العالم العربي يضم عدداً كبيراً من الممثلين الجيدين.
البعض يؤكد أن الدراما العربية تعاني مشاكل في نصوصها بدليل أنها اتجهت نحو الأعمال التركية العربية أو إلى تقديم أعمال أفكارها مستنسخة عن أفكار أعمال أجنبية؟
لا شك بأن مشكلة النصوص موجودة ولا يمكن أن ننكر هذا الأمر.
هل تقصد أن الدراما ينقصها الكتاب المبدعون؟
بل يوجد كتاب مبدعون، ولكنهم أصبحوا تجاريين وصاروا يفكرون كيف يكتبون النص في أقصى سرعة ممكنة لكي ينجزوه ويباشرون بكتابة غيره، وكيف يبيعون نصوصهم لشركات الإنتاج، وكيف يكتبون مسلسلات تناسب الشاشات والجمهور، ولم يعد العمل بالنسبة إليهم رسالة فنية والكل صار همه الكسب المادي فقط.
انتهيت من كتابة مسلسل اسمه «الزايغ» فهل سوف يعرض في الموسم الرمضاني المقبل؟كلا، لأنه لا يزال موجوداً معي، ولم أبعه إلى أي شركة إنتاج.. في المسلسل الأخير الذي كتبته «الكندوش» حصلت الكثير من المشاكل لأنهم غيروا في النص وشوهوه ولذلك أنا مترو جداً بالنسبة إلى العمل الجديد، ولا أجد نفسي مضطراً لبيعه، كما أنني أنجزت كتابة مسلسل آخر لكنني لم أختر له اسماً حتى الآن، وهو عبارة عن مسلسل مؤلف من 10 حلقات.
تقصد أنه عمل مناسب للعرض على إحدى المنصات؟
هذا صحيح.
وهل هذا يعني أنك ستغيب عن الموسم الرمضاني المقبل؟
بل سوف أشارك في مسلسل اسمه «تاج».
وهل هو مسلسل سوري؟
نعم.
إقرأ أيضاً: تستعد لـ"ماما حامل 2".. هدى الأتربي: أقدم سيكودراما لأول مرة في «شمس»