حالة من النجاح يعيشها النجم شريف منير، بعد تألقه في أعماله الأخيرة، سواء في الدراما التلفزيونية أو السينمائية، فبعد مسلسل «إيجار قديم»، وفيلم «يوم 13»، يقوم شريف منير بالتحضير لفيلم ومسلسل جديدين، سيبدأ بهما العام الجديد 2024، نتعرف إليهما وتفاصيل أخرى في هذا الحوار:
تصور حالياً مسلسل «قائمة الأماني»، فما الذي جذبك إليه؟
أولاً موضوعه مهم جداً، لأنه يتناول قضايا إنسانية تناسيناها في زحمة الحياة، بدور مختلف عما قدمته في السنوات الأخيرة، مكتوب بشكل مميز جداً للمؤلفة أماني السويسي، والقيمة الإنسانية عالية جداً فيه.. وسبب آخر مهم، وهو المخرج طارق رفعت، الذي حققنا معاً نجاحاً رائعاً من خلال مسلسل «إيجار قديم»، وهو من إنتاج كريم أبو ذكرى.
مشهد من «إيجار قديم»
ما هي طبيعة دورك فيه، وهل سيعرض في رمضان المقبل؟
هو لرجل يعمل في مجال الدعاية والإعلان، يواجه العديد من المشاكل والصعاب، بتفاصيل جديدة ومختلفة، مع زوجته والمحيطين، لكن أهم ما في الموضوع ارتفاع القيمة الإنسانية بين الأبطال، عبر جوانب كوميدية تبث روح التفاؤل للمشاهدين، وسيعرض العمل فور الانتهاء منه.
أيضاً تصور حالياً فيلم «ليه تعيشها لوحدك».. على أي أساس كان اختيارك له؟
دائماً ما أحرص على أن تناقش أعمالي قضايا إنسانية واجتماعية مهمة، وهو ما وجدته في مسلسل «قائمة الأماني»، ووجدته أيضاً في سيناريو فيلم «ليه تعيشها لوحدك»، الذي يركز على العلاقات الإنسانية بشكل رائع وناعم جداً، ويشارك في بطولته مجموعة من الفنانين المميزين، على رأسهم النجم خالد الصاوي، وعدد آخر من الفنانين، ومن إخراج حسام الجوهري.
هل هناك تشابه بين دوريك في المسلسل والفيلم؟
إطلاقاً، لا علاقة لهما ببعضهما من قريب أو بعيد، فأنا أجسد في الفيلم دور طبيب يجد نفسه في مواجهة مرض السرطان اللعين، من خلال صديقه المقرب، وتدور الأحداث في إطار اجتماعي إنساني.
لا أحرص على التواجد كل موسم على حساب جودة وأهمية العمل
ابتعدت عن السينما فترة، ثم عدت بفيلم «يوم 13» الذي عرض مؤخراً، والآن فيلم «ليه تعيشها لوحدك»، فلماذا الابتعاد ثم العودة بفيلمين في عام واحد؟
بالتأكيد لم أقصد الابتعاد، لكني أرفض أي عمل لا يضيف إلى رصيدي، فأنا لا أحرص على التواجد كل موسم على حساب جودة وأهمية العمل، فما يهمني في المقام قيمة الرسالة التي يحملها العمل، إلى بجانب المتعة الفنية.
كيف كانت تجربتك في فيلم «يوم13»؟
«يوم 13» بالنسبة لي تجربة مهمة لم أقدمها من قبل، فهو أول فيلم رعب ثلاثي الأبعاد، وتم توفير إمكانات مميزة جداً له، كما أن المنتج والمخرج وائل عبد الله كان إضافة للفيلم كسيناريست ومخرج ومنتج، والحمد لله النتيجة كانت رائعة.
هل قبلت الدور بعد القراءة الأولى مباشرة؟
بداية، الدور الذي قدمته في الفيلم لم يكن هو الدور الذي كان معروضاً علي في البداية، فعندما قرأت السيناريو لم أجد نفسي فيه فاعتذرت، وقلت للمخرج أعجبني دور «دكتور قيسون»، فقال لي هذا الدور سيقدمه الفنان محمد شاهين، فاعتذرت عن العمل، وبعد أسبوعين فوجئت بالمخرج يطلبني مجدداً للدور، بعد إصابة الفنان محمد شاهين بانزلاق غضروفي ولم يكن يقوى على الحركة، فقبلته بعد التأكد من رفض محمد شاهين.
ما الذي ميز شخصية «قيسون»، وكيف وجدت ردود الفعل عليها؟
هو دور مختلف لشخصية تتسم بالغموض ولها تركيبة خاصة، والحمد لله حقق ردود فعل رائعة مع الجمهور، سواء الدور أو الفيلم، كما حقق إيرادات جيدة جداً ومرضية.
حصلت عن مسلسلك الأخير «إيجار قديم» على جائزة مهمة، لكن توقف الجمهور كثيراً عند مشهد رحيل «حسين» وتأثرك أنت شخصياً به.. لماذا؟
عندما بدأنا تصوير المشهد، كنت قد علمت قبلها برحيل الصديق العزيز هشام سليم، كما تذكرت رحيل أبي وأمي، فضلاً عن إحساس الفنان الكبير صلاح عبد الله، كل ذلك ساعدني في تقديم المشهد بهذا الإحساس، ثم جاء دور المخرج البارع طارق رفعت الذي أخرج المشهد بأسلوب رائع، وتنقل الكاميرا بين لحظات الصمت ولحظات الحوار بشكل أدهشني وأبكاني حتى وأنا أشاهد المشهد فيما بعد، وأسعدني جداً وصوله للجمهور بهذا الإحساس، وزاد من سعادتي حصولي عنه على جائزة «الإبداع» باستفتاء الجمهور لعام 2022 من مجلة دير جيست.
* القاهرة: نورا حسن
