02 يناير 2024

دينا الشربيني: "كامل العدد 2" في رمضان المقبل مختلف تماماً وفيلم "شقو" صعب جداً

فريق كل الأسرة

دينا الشربيني:

تخضع اختيارات النجمة دينا الشربيني أدوارها لمعايير خاصة بها، تبحث عنها في كل عمل، مشيرة إلى أنها لا تعمل لمجرد التواجد، بل الأهم بالنسبة إليها التأثير الذي تتركه أعمالها في المشاهد، وهذا هو السبب في تقديم جزء ثانٍ من مسلسلها «كامل العدد»..

هذا ما أكدته في الحوار معها، إضافة إلى تفاصيل أخرى عن أعمالها وحياتها:

دينا الشربيني:

هل النجاح الذي حققه «كامل العدد» هو ما جعلكم تفكرون في تقديم جزء ثانٍ منه؟

النجاح ضروري جداً لاستمرار أي عمل، لأنه لا يوجد من يبحث عن الفشل، لكن إذا كان النجاح شرطاً أساسياً في تقديم جزء ثان من أي عمل، سواء تلفزيوني أو سينمائي، فاعتقد أن الهدف، أو القضية التي يناقشها العمل لا تقل في الأهمية أيضاً، إن لم تكن تزيد، وبالنسبة إليّ تأثير العمل والقضايا التي يناقشها أهم كثيراً من مجرد استغلال النجاح.

دينا الشربيني:

لكن البعض يرى أن الجزء الأول تناول القضية من كل جوانبها، فما الذي يمكن أن يتم تقديمه في جزء ثانٍ؟

أولاً القضايا والمشاكل الإنسانية داخل كل أسرة لا تنتهي، ومتعددة ومتشعبة، وطالما هناك بشر يتعاملون ويتفاعلون في أمور الحياة، لابدّ أن تكون هناك مشاكل، وخلافات، وقضايا إنسانية عدة تجمعهم، فكل إنسان، مهما كان بسيطاً، لديه كل يوم جديد في حياته، واعتقد أن ما سنقدمه في الجزء الثاني، جديد تماماً، ومختلف عن الجزء الأول، وإلا ما كنّا سعينا لتقديمه.

الفن ليست مهمته التسلية فقط، وإن كانت أحد أهدافه، لكن الأهم هو مناقشة قضايا وهموم الناس

هل تحرصين دوماً على أن تكون لأعمالك أبعاد إنسانية وقضايا تثيرها؟

بالتأكيد، فالفن ليست مهمته التسلية فقط، وإن كانت أحد أهدافه، لكن الأهم هو مناقشة قضايا وهموم الناس، ومساعدتهم على اكتشاف أنفسهم، واكتشاف الأخطاء التي يقعون فيها، ومحاولة تصحيح المسار، إن أمكن، وذلك ليس سهلاً، بل صعب جداً، والأصعب القالب الذي تقدم فيه هذه المشاكل والهموم، ولا يهرب الجمهور منك.

دينا الشربيني:

هل وجدت ذلك في «كامل العدد» منذ أن عرض عليك؟

بالتأكيد، لأن العمل ناقش معاناة المرأة المطلّقة التي لديها أطفال، وكيف تجد صعوبة في أن تتزوج للمرة الثانية، وتبدأ حياتها من جديد، فأنا أحرص دائماً على أن تتناول أدواري موضوعات نسائية مهمة، سواء قدّمتها بشكل جاد، أو خفيف، أو اجتماعي جذّاب.

هل كنت تتوقعين نجاح الجزء الأول بالشكل الذي تحقق؟

كنت أتوقع وأتمنى نجاحه، لكن نجاحه فاق ما توقعته، ربما في البداية كنت متخوّفة من فكرة عرض مسلسل درامي في شهر رمضان عبر منصّة، لكن ما حدث في مسلسل «كامل العدد» فاجأني، حيث حقق نِسب مشاهدة عالية، وهذا دليل على أن العمل الجيد يحصد النجاح مهما كان وضعه، ومهما كانت وسيلة عرضه، فالعمل الجيد يفرض نفسه ويختار جمهوره.

دينا الشربيني:

هل تؤمنين بفكرة الثنائيات بين نجم ونجمة؟

فكرة الثنائيات لا تكون مقصودة، لكن تصنعها الصدفة، فلن تصنع جهة إنتاج ثنائياً فنياً على حساب الأعمال التي تقدمها، فالدور ينادي صاحبه في أي عمل فني، وإذا حقق ثنائي نجاحاً ملحوظاً، وأحبه الجمهور، فما المانع أن يقدما معا أكثر من عمل؟

يجمع فيلم «شقو» بينك وبين عمرو يوسف ومحمد ممدوح وأمينة خليل، بعد 7 سنوات من تقديم مسلسل «جراند أوتيل»، فهل هذا مقصود؟

على الإطلاق، هي الصدفة التي جمعت بيننا في المسلسل، وجمعت بيننا في الفيلم، وكما قلت سابقاً، إن كل دور ينادي صاحبه، ومؤكد اختيار المخرج لكل فنان في دوره موفق جداً، ويشارك معنا عدد آخر من الفنانين المميزين، وهو تأليف وسام صبري، وإخراج كريم السبكي.

الفيلم تم تصويره العام الماضي، لماذا تأخر عرضه؟

لأنه أستغرق وقتاً في تصويره، لأنه صعب جداً، ومشاهده صعبة، وكان توقف بعض الوقت لانشغال أبطاله بأعمال أخرى، لكن علمت أنه، والحمد لله، أن المخرج كريم السبكي انتهى مؤخراً من أعمال مراحل ما بعد التصوير، من مونتاج، ومكساج، وكلر، وموسيقى تصويرية وغرافيك، والفيلم جاهز للعرض، وأعتقد أنه سيعرض خلال موسم عيد الفطر المقبل.

ما هي طبيعة دورك فيه؟

أنا أجسّد خلاله دور «ممرضة» تتعرض للكثير من المتاعب والمشاكل، ولن أصرّح بأكثر من ذلك.

دينا الشربيني:

كيف ترين نفسك كنجمة، ومن ينافسك من نجمات جيلك؟

أنا لا أدخل في منافسة مع أي زميلة من الزميلات، بل أقدّم ما أراه مناسباً لي، ويضيف إلى مشواري، وأترك الحكم للجمهور الذي لديه القدرة على انتقاء نجومه، ومنحهم ثقته.

هل هناك أعمال جديدة لرمضان المقبل أو في السينما؟

حتى الآن لا يوجد سوى الجزء الثاني من «كامل العدد» في رمضان 2024، وبالنسبة إلى السينما فيلم «شقو» الذي سيعرض في 2024 أيضاً في عيد الفطر، لكني أقرأ بعض الأعمال الأخرى، لم استقر بعد على اختيار أي منها.

* إعداد: نادية سليمان