11 يناير 2024

في حوار حصري.. إيما ستون: البحث عن مشاريع تناسبني هو تحدٍ وأبحث عن المختلف

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

في حوار حصري..  إيما ستون: البحث عن مشاريع تناسبني هو تحدٍ وأبحث عن المختلف

إيملي جين ستون المشهورة بـ إيما ستون‏؛ ممثلة أمريكية ولدت في عام 1988، نشأت في عائلة تحمل أصول سويدية وإنجليزية وألمانية وأيرلندية. مرت بعدد من الصعاب في طفولتها، ونجحت اليوم في أن تصبح بين أبرز نجوم هوليوود، حيث فازت بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «لا لا لاند»، وفي عام 2017 كانت الممثلة الأعلى أجراً في العالم، كما أنها ايضاً ظهرت في قائمة فوربس لأقوى المشاهير عامي 2013 و 2017، وتم اختيارها من قبل مجلة التايم كأحد أكثر 100 شخص مؤثر في العالم.

مع المخرج اليوناني يورغوس لانتيموس
مع المخرج اليوناني يورغوس لانتيموس

تقومين قريباً ببطولة فيلم «نوع من اللطف» (Kind of Kindness) للمخرج اليوناني يورغوس لانتيموس، ما الذي جذبك إلى هذا المشروع؟

ذكرت أنت السبب الأول يورغوس لانتيموس. تابعت أفلامه خلال السنوات الخمسة الأخيرة، وأذهلتني مقدرته على تنويع المواضيع، وإثارة الاهتمام، رغم غرابة ما يعرضه. لا أعتقد أن كل ما هو غريب جيد، لكن مع مخرج يملك الموهبة والمقومات التي تتيح للممثل الاشتراك في تنفيذ رؤيته للعالم، لا يكون لديك أي خيار.

في حوار حصري..  إيما ستون: البحث عن مشاريع تناسبني هو تحدٍ وأبحث عن المختلف

هذا ثاني فيلم بينكما. الأول كان «أشياء فقيرة» (Poor Things) هل كان ذلك اتفاقاً مسبقاً أن تمثلي فيلمين متتابعين له؟

لا لم يكن. طلبني لهذا الفيلم، وخلال التصوير ذكر لي أنه بصدد تصوير فيلم آخر. سألني إذا كنت أمانع في قراءة السيناريو له، فوافقت. لم أستطع قراءة السيناريو كاملاً خلال التصوير، لكن أول ما عدت إلى منزلي قرأته من جديد، واتصلت به، وقلت له إذا كنت تفكر فيّ كبطلة فيلمك التالي، فأنا مستعدة.

في حوار حصري..  إيما ستون: البحث عن مشاريع تناسبني هو تحدٍ وأبحث عن المختلف

تختارين أدوارك بعناية فائقة كما يبدو لي. من «بيردمان» إلى «لا لا لاند» و«المفضلة»....

لكن هذا ما يجب أن يكون حال الممثل في جميع الظروف. شخصياً، لا أؤمن بأن الممثل عليه أن يقبل ما يعرض عليه لمجرد أنه ممثل. هذا تماماً مثل القول إنه دمية. عليه أن يختار الدور الذي يستطيع أن يتعامل معه، كما لو أن الشخصية التي يقوم بها هي شخصيته الفعلية. هذا سيضمن له التنويع، والنجاح في رأيي أكثر بكثير من تمثيل متكرر ليس أكثر من تنفيذ حتى ولو كان التنفيذ جيداً.

خلال حصولها على جائزة الأوسكار
خلال حصولها على جائزة الأوسكار

يعتقد البعض أن الممثل عليه أن يكون عاملاً في إسعاد المشاهدين. يعني أنه حين يقوم بدور ما فإن هذا الدور يفرض عليه تنفيذ ما يريد الجمهور أن يشاهده. بالتالي هي ليست عملية اختيار. هل توافقين على هذا الاعتقاد؟

على الممثل أن يدرك ما هو دوره، وما هي انعكاساته، لكن القرار في كيفية تمثيل الدور هو قراره الخاص. وحين يكون الفيلم حافلاً بالقيمة، مثل فيلم «المفضلة»، أو مثل «لا لا لاند»، مثلاً، فإن ما يقوم به الممثل يجب أن يكون ملتصقاً بالعمل، وليس مختلفاً، أو بعيداً عنه... هذا إذا فهمت سؤالك فعلاً.

في حوار حصري..  إيما ستون: البحث عن مشاريع تناسبني هو تحدٍ وأبحث عن المختلف

هل أنت في مرحلة تبحثين فيها عن الجديد؟

بالتأكيد، لكنها ليست مرحلة تبدأ وتنتهي بالعثور على هذا الجديد. حال تعثر عليه تريد أن تعثر على سواه. أقصد أن أقول إن البحث عن مشاريع تناسبني هو تحدٍ بالفعل. أحب هذه الكلمة. ونعم. أنا، كأي ممثلة أخرى تحب التمثيل وتحب الفن الذي تستطيع أن تقدم من خلاله أي دور يعرض عليها، أبحث عن المختلف. أحياناً أجده، وأحياناً لا أجده. أريد أن أضيف أنها المرّة الأولى التي يعرض عليّ دور لم أكن أتوقعه، أو أنتظره. هذا وحده سبب كبير لإعجابي الشديد بهذه التجربة.