18 فبراير 2024

منى واصف: "أغمض عينيك تراني" عمل إنساني عن مرض التوحّد.. وقد مسّني كثيراً

محررة متعاونة

منى واصف:

تجتمع الممثلة السورية القديرة، منى واصف، في مسلسلها الجديد، الذي يحمل عنوان «أغمض عينيك تراني»، بمجموعة من نجوم الدراما السورية من بينهم أمل عرفة، فايز قزق، عبد المنعم عمايري، أحمد الأحمد، وفاء موصللي، محمد حداقي، وغيرهم، والعمل من إخراج مؤمن الملا، وكتابة لؤي النوري، وسيناريو محمد فادي المنفي، وإنتاج «الأدهم الدولية».

تدور أحداثه في إطار إنساني اجتماعي، وتتناول قصته كيفية التعامل مع مريض التوحّد، واختلافه بين بيئة وأخرى. وتلفت منى واصف، التي تعود إلى الدراما السورية بعد غياب ثماني سنوات، إلى أن الدراما المشتركة أضافت إلى الدراما العربية، مشيرة إلى أنها باشرت العمل فيها منذ الثمانينات، وقدمت نحو 17 عملاً، من هذا النوع، موضحة أنه لا يمكن المقارنة بينها وبين الأعمال التي تقدم اليوم، لأن الأعمال ترتبط بالمرحلة الزمنية التي تقدم فيها..

مع أمل عرفة.. من كواليس «أغمض عينيك تراني»
مع أمل عرفة.. من كواليس «أغمض عينيك تراني»

ما طبيعة العمل الذي تشاركين فيه في الموسم الرمضاني 2024 والذي انتهيت من تصويره، خصوصاً أنك شديدة الحرص من ناحية اختيارك لأدوارك والأعمال التي تشاركين فيها؟

المسلسل بعنوان «أغمض عينيك تراني» وهو عمل إنساني، وأنا غِبت منذ مدة طويلة عن هذا النوع من الأعمال، والمسلسل يتحدث عن مرض ما، ومدى تقبّل الناس له، وأي فئة منهم هي التي تتقبّله..

دائماً يشعر الفقراء بالخجل عندما يصابون بأمراض لها علاقة بمرض التوحّد، مثلاً، حتى أنهم يقومون بإخفائه، أو أنهم لا يجيدون علاجه، أو التعامل معه، وعندما يكون هناك اختلاف في البيئة والحياة الاجتماعية يمكن أن يصبح التعامل مع بعض الأمور عند بعض الناس سهلاً، أكثر من غيرهم، والطبقة التي يتحدث عنها مسلسل «أغمض عينيك تراني» هي طبقة فقيرة، إلى حد ما، وهو يلقي الضوء على كيفية تعاطيها مع المرض، وهل تتقبّله، أم لا، وهل تغمض عيونها وتحتفظ بمشاكلها في قلوبها، لأنها تعتبر أن الأمر يصبح أكثر سهولة.. مسلسل «أغمض عينيك تراني» هو عمل إنساني جداً، وهو مسّني كثيراً.

وهل تلعبين دور والدة الشخص المصاب بالتوحد؟

بل أنا ألعب دور الجدة.

منى واصف:

مع رواج موضة الأعمال الدرامية المشتركة بمختلف أنواعها، هل ترين أنها أضافت إلى الدراما العربية، أم على العكس، أخذت من دربها ونجحت على حسابها؟

بل إن الدراما المشتركة أضافت إلى الدراما العربية، ولماذا يمكن أن تأخذ منها؟! هي أضافت إليها، أولاً لأن مشاكلنا هي تقريباً واحدة، ولا يوجد أي فرق بينها، لأن الألم ذاته، وكذلك الفقر، والوجع، والحروب المتتالية، ولا أجد أن هناك أي موانع تحول دون وجود دراما عربية مشتركة، لأنها في الأساس مشتركة.

عدا عن أن الدراما العربية المشتركة تتيح الفرصة للتنوع وتبادل الخبرات، وأنا خضت تجربة التواجد في الدراما العربية المشتركة منذ الثمانينات، مع منتجين لبنانيين، ومثلت تحت إدارة المخرج أنطوان ريمي، في عملين من أصل ثلاثة أعمال أنتجتها شركة إنتاج لبنانية، وقمنا بتصويرها في اليونان، خلال الحرب الأهلية التي حصلت في لبنان، أما العمل الثالث فتم تصويره تحت إدارة مخرج أردني، كما أنني بعد عشر سنوات ما لبثت أن عدت وشاركت في عمل مشترك تحت إدارة المخرج نجدت أنزور، بمشاركة الفنانة جوليا، وعدد كبير من الممثلين اللبنانيين،وكل تلك الأعمال المشتركة كانت باللغة العربية الفصحى.

وهي حققت نجاحا لافتاً عند عرضها؟

كل تلك الأعمال حققت نجاحاً كبيراً، وليس أيّ نجاح.

منى واصف:

وهل الأعمال العربية المشتركة التي قدمت سابقاً كانت ذات قيمة أكبر من الأعمال المشتركة التي تقدم في المرحلة الحالية؟

كلا، تلك الأعمال تختلف من حيث النوع عن الأعمال المشتركة التي تقدم اليوم، فالأعمال ترتبط عادة بالمرحلة الزمنية التي تقدم خلالها، وفي تلك المرحلة كانت الأعمال تقدم باللغة العربية الفصحى.. أنا شاركت في حو 17 عملاً عربياً مشتركاً، بعضها تاريخي باللغة العربية الفصحى، وبعضها الآخر باللهجة البدوية، هذا عدا الأعمال الأخرى التي كانت على ما أظن باللهجة السورية.