يطلّ الممثل الكويتي في الموسم الرمضاني 2024 من خلال مسلسل «ورثة بن عاقول»، وهو من كتابة مريم نصير، وإخراج عيسى ذياب، وبمشاركة مجموعة من الممثلين المعروفين.. ويرى البلام أن الدراما الخليجية منتشرة عربياً، سواء الكوميدية منها، أو التراجيدية، ويشير إلى أن التلفزيون هو للتواجد، والمسرح هو المفضّل عنده، كما يوضح أنه بصدد التحضير لأربعة أفلام سينمائية جديدة.
كيف تتحدث عن العمل الدرامي الجديد الذي تشارك فيه خلال الموسم الرمضاني المقبل؟
المسلسل بعنوان «ورثة بن عاقول»، وهو من النوع الكوميدي، وسوف يعرض بعد الإفطار على شاشتَي «تلفزيون الكويت»، و«تلفزيون دبي»، ويشارك فيه فريق من الممثلين الشباب.
برأيك هل تمكنت الدراما الخليجية من الانتشار عربياً؟
طبعاً، الدراما الخليجية منتشرة عربياً، سواء التراجيدية منها، أو الكوميدية.
تجربتك المسرحية والدرامية التلفزيونية غنية ومتنوعة واللافت أنك مقلّ سينمائياً؟
أنا شاركت في فيلم واحد، ولكنني بصدد التحضير لأربعة أفلام سينمائية جديدة.
وهل الأولوية عند الممثل هي للمسرح دائماً؟
المسرح هو أولوية عند الفنان الكوميدي، أما التلفزيون فهو للتواجد، لأن بعض الناس لا يحضرون المسرح، فنزورهم نحن في بيوتهم.. المسرح فهو الأساس، لأنه يرضي غرور الفنان الكوميدي.
بعد سنوات طويلة من العطاء، هل أرضى المسرح غرورك؟
حتى الآن أنا لست راضياً. المسرح بحر عميق، ونحن نغطس، ونسبح فيه كل بحسب مقدرته، وكلما توفرت اللياقة التي يحتاج إليها فهو موجود.
وما الذي ترغب في تقديمه لاحقاً؟
أرغب في تقديم الأفلام، وبالنسبة إلى المسرح فأنا أقوم بمخططات جديدة.
وما الذي يدفعك إلى تغيير مخططاتك السابقة؟
الاستمرار، والتجدد.
وهل التلفزيون هو للتواجد وحسب؟
يفترض بالفنان أن يستغل مواهبه في أكثر من مجال، سواء من خلال التسجيل في الإذاعة، أو التقديم، أو التواجد في المسرح، لأن العمل في مجالات فنية مختلفة يحرّك مواهبه، ويساعده على تمرين حواسه.
وهل أنت راضٍ أكثر عن أعمالك المسرحية أو عن أعمالك التلفزيونية؟
عن أعمالي المسرحية طبعاً.
وهل هذا يعني أن الدراما التلفزيونية هي تحصيل حاصل في حياتك الفنية؟
أبداً، بل هي شيء أساسي في حياتي الفنية.
أنا راضٍ عن كل تجاربي الفنية في مختلف أزمنتها وأوقاتها
ولكنك قلت إنك راضٍ أكثر عن أعمالك المسرحية؟
أنا راضٍ عن كل تجربة فنية قدمتها، بمختلف أزمنتها، وأوقاتها، وثقافتها، كما بقناعتي في ذاك الوقت، لأن قناعتي اليوم تختلف عما كانت عليه عندما قدمت بعض الأعمال، ولكن لو عاد بي الزمن إلى الوراء، وعدت إلى العمر نفسه، والوقت نفسه، فسوف أقبل بها، وأعيد تقديمها مجدداً.
ما رأيك في مستوى الدراما الكويتية وهل هي في حالة تقدم أو في حالة تقهقر؟
الدراما الكويتية موجودة، ولا يمكنني أن أقول إنها تقدمت، أو تأخرت. هناك أعمال ناجحة، وأعمال غير موفقة، وأعمال أخرى لا تنسجم فكرياً مع فكر المتلقي، ويشعر بأنها غير منطقية، مع أنها منطقية في الواقع. الجمهور العربي يتقبل أعمال الغير، ولكنه لا يتقبل العمل الداخلي المحلي، حتى لو كان نفس العمل الذي قدّمه الغير.
لماذا؟
المشاهد العربي يتقبّل أعمال الخيال العلمي التي يقدمها الغرب، ولكنه لا يتقبّلها في الدراما العربية، حتى أنه يسخر منها، ويتعامل مع موضوعها على أنه كوميدي، وليس خيالاً علمياً.
لو قمت أنا، كممثل خليجي، بإهداء حبيبتي حصاناً في المسلسل فإن الجمهور سوف يسخر مني
هل بسبب نقص التقنيات أو عدم وجود المخرجين الأكفاء؟
بل هم موجودون، ولكن الجمهور لا يتخيل أن صناع الدراما العرب قادرون على تقديم هذا النوع من الأعمال. سوف أعطي مثلاً آخر على ما أقوله من خلال الأعمال التركية التي ضربت، في فترة من الفترات، في الخليج، وفي كل الدول العربية، حتى أنه تمت دبلجة الكثير من الأعمال في لبنان، ولكن لو قمت أنا، كممثل خليجي، بإهداء حبيبتي حصاناً في المسلسل فإن الجمهور سوف يسخر مني، ولن يتقبل ذلك.
وكيف تفسر السبب؟
الجمهور لا يقبل أن نكون بهذا المستوى، لأن ثقافتنا مختلفة، وهو مثلاً لا يتقبل أن يراني في دور وأنا أهدي حبيبتي الماسة، لأنه يستكثر عليّ ذلك، بينما هو يمكن أن يتقبله من ممثل من دولة أخرى غريبة عنه، ولا يعرف ثقافتها.