20 مارس 2024

رنا شميس: مسلسل "الصديقات" مودرن ومتنوع وسيفاجئ الكثيرين

محررة متعاونة

رنا شميس: مسلسل

دور جديد تراهن عليه الممثلة رنا شميس، في مسلسل «الصديقات»، من خلال تجسيدها لشخصية «فطوم» التي ستكون مفاجأة العمل، فهي، من وجهة نظرها، من أجمل الشخصيات التي قدمتها منذ بدايتها، وحتى اليوم.

وتوقعت شميس أن يحب الجمهور هذا العمل، مشيرة إلى أن الكل تعِب وضحّى، ولكنها لم تخفِ انزعاجها مِن بعض مَن شارك في المسلسل، ووصفته بالمزعج والأناني ولا يتمتع بالثقة بالنفس، ولكنها رفضت الكشف عن هويته، ومؤكدة أنها ستفعل ذلك خلال الفترة المقبلة.

من كواليس مسلسل «الصديقات»
من كواليس مسلسل «الصديقات»

تحدّث المخرج محمد زهير رجب عن دور استثنائي تقدمينه في مسلسل «الصديقات»، فما هي توقعاتك بالنسبة إلى الدور بشكل خاص، والعمل بشكل عام؟

أنا أتوقع أن يحب الجمهور العربي هذا العمل، وهو سيفاجئ الكثيرين الذين كانوا ينتظرون مشاهدته، خصوصاً أن البعض أطلق أحكاماً مسبقة عليه، لأنه يقدم جوانب غير متوقعة.. العمل مودرن ومتنوع، ولا توجد فيه شخصية تشبه الأخرى، والشخصية التي أقدّمها فيه من أجمل الشخصيات التي قدّمتها منذ بداية مسيرتي الفنية، وحتى اليوم، وأنا استمتعت بها كثيراً، وكنت سعيدة جداً لأن المخرج محمد زهير رجب اختارني لتجسيدها على الشاشة.

يبدو أنك تراهنين كثيراً على شخصية «فطوم» التي تجسدينها في المسلسل؟

لا أحبّ أن أسرق حق المشاهد في التقييم، ولكنني سعيدة ومرتاحة، لأنني كنت أرى الضحكة على وجوه فريق العمل خلال تصوير المشاهد، وهذا الأمر منحني الثقة، فضلاً عن رؤيتي الخاصة للدور منذ أن قرأت الورق، وأنا أتمنى ألّا يضيع الله تعبنا، لأننا تعِبنا كثيراً في هذا المسلسل، وكذلك المخرج الذي تحمّل الكثير، وأعطى من قلبه، ونحن كنا مرتاحين بالتعاون معه. الارتياح بدأ عندي منذ أن قرأت الشخصية التي كتبها جودت البيت، ثم مع المخرج عند وقوفي أمام الكاميرا.

رنا شميس: مسلسل

يجمع مسلسل «الصديقات» نخبة من النجمات السوريات، فهل هذا يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة إليك كممثلة، أم أنه يصب في مصلحة العمل لأنه يخلق نوعاً من التحدّي والتنافس بين الممثلات لتقديم الأفضل؟

نحن نتعرض في المهنة لأمزجة مختلفة، فالبعض يكون حضوره إيجابياً، وجميلاً، وممتعاً، وقيّماً، والبعض الآخر يكون مولّداً للطاقة السلبية، ومن المؤكد أننا لا نتمنى تكرار التجربة مع النوع الثاني، وبالنسبة إلى المنافسة فلا وجود لها في هذا العمل، لأنني أقدّم شخصية تغرّد بمفردها، وكل فنانة تشارك فيه لها تاريخها، واسمها، ويهمها بالدرجة الأولى، وقبل التفكير بأي منافسة، أن تحمي هذا الاسم، بحيث يشكل الدور الذي تقدمه إضافة لها، ولا شك في أن كل الممثلات كنّ جميلات، وتعِبن في أدوارهنّ، وأنا أتمنى التميّز للجميع.

كلنا كنا في حالة جميلة خلال التصوير ما عدا بعض الاستثناءات للأسف

من تقصدين بكلامك، وما هي الأسباب التي تجعل ذلك البعض يتصرف بطريقة مزعجة؟

لن أذكر أسماء حالياً، وسوف أترك هذا الأمر للفترة المقبلة، أما الأسباب فتعود إلى عُقد نفسية يعانونها بسبب التنشئة، أو ربما لأسباب أخرى، وهي تعكس قلة ثقة بالنفس، ومن شاركوا في العمل يعرفون إمكاناتهم، ومكانتهم، وأهمية أسمائهم، ولا يخافون، ولا يخاف إلا أصحاب العقد. وجود هذه المجموعة من النجوم في المسلسل تمنحه الغنى والتنوع، وكلنا كنا في حالة جميلة خلال التصوير، وسوف يشعر بها أيضاً من يشاهدون المسلسل، فنحن شعرنا وكأننا متواجدات في حفلة سمر، لأن الكل يغني بشكل جيد، والكل يتمتع بصوت جميل، وله لون خاص به يُطرب من يسمعه. هكذا كانت الأجواء التي شعرت بها خلال التصوير، ما عدا بعض الاستثناءات، للأسف.

رنا شميس: مسلسل

في الفترة الأخيرة بدأت الدراما تتجه أكثر نحو الأعمال التي تلعب الممثلات البطولات الأساسية فيها، من بينها ستيليتو، و«عرّابة بيروت»، فهل هذا يعني أن المرأة الممثلة بدأت تنال حقها أكثر درامياً، خصوصاً أن معظم الأعمال يكون التركيز فيها على النجم الرجل الذي يكون هو البطل الأول، والوحيد، وحوله مجموعة من الممثلين والممثلات؟

الأعمال التي تعتمد على البطولات النسائية، وسواها من الأعمال، هي نوع من أنواع الدراما، ولكنها لم تتحول إلى حالة سائدة، ولأنها حققت نجاحاً كبيراً عند عرضها في تركيا وقاموا بتعريبها، والشركات المنتجة لا تعمل من أجل الخسارة، وهي كانت تضمن نجاحها سلفاً، ولكن هذا النوع لن يكون هو الوحيد في الدراما، ومن المستحيل أن تعتمد الدراما على العنصر النسائي وحده، أو الحالة الاستعراضية وحدها، ومسلسل «الصديقات» يتضمن الاستعراض، لأن الناس يحبون مشاهدة الحالة الاستعراضية، كما يحبون أيضاً مشاهدة الناس، مثل «فطوم»، الذين يشبهونهم لأنهم يلامسون مشاعرهم، ويبقى لكل نوع من أنواع الدراما مكانه.