حققت الفنانة اللبنانية الجميلة، صبا الرافعي، بصمة مميزة بدور «دينا» مهندسة الديكور خلال أحداث الجزء الثاني من مسلسل «و بينا ميعاد»، مع شيرين رضا، وصبري فواز، وتقول إن شخصيتها كانت محور الأحداث، وهي سعيدة بالعمل، وتنتظر أيضاً عرض فيلم «أسود ملون» مع بيومي فؤاد، ورنا رئيسن والذي لعبت خلاله شخصية دجّالة مغربية، وفي خطتها مسلسل وفيلم سينمائي، والجديد أنها تواصل تقديم الأغاني لتطرح نفسها كمغنيّة بعدما قدمت أغنية «خطر حبك»، في عيد الحب الماضي، وترى أنها فنانة متعددة المواهب..
أجرينا هذا اللقاء مع صبا لتحدثنا عن أحدث أعمالها الفنية وما تنتظره، كما تتحدث عن الغناء وخطتها للمرحلة المقبلة كممثلة ومغنية:
من أين جاءت فكرة الغناء في الفترة الأخيرة؟
الغناء موهبة قديمة عندي، ودائماً كان أصدقائي المقربون يشيرون إلى أن صوتي مميز، حتى في التمثيل، وأنهم يعرفونني من صوتي، وقد أحببت الفكرة، وبدأت بتقديم أغنية خفيفة نهاية الصيف الماضي بعنوان «بح بح»، لكني حذفتها سريعاً بسبب الحرب في فلسطين، وتعاطفاً مع أهالي غزة، حتى قدمت في عيد الحب، قبل أسابيع قليلة، أغنية «خطر حبك» وهي تناسب أجواء الشتاء أكثر.
ما سبب حرصك على كتابة الأغاني التي تقدمينها؟
كتابة الأغاني هواية مثلها مثل الغناء، والإخراج، وتقديم البرامج، والتمثيل أيضاً، كلها مواهب وهوايات أحبها وأمارسها من دون هدف سوى الاستمتاع، وإفراغ طاقاتي الفنية، وقد أشار عليّ الملحن والموزع خالد نبيل، أن أكتب أغنياتي بنفسي طالما أنني أغني، لأن ذلك أفضل، من وجهة نظره، لأنني أكتب لنفسي ما يليق بي، ويناسبني، وأشعر به أكثر، وقد اقتنعت بوجهة نظره، ونجحت في ذلك.
هل يمكن أن تكتبي الأغاني لمطربين ومطربات آخرين؟
أتمنى ذلك، وعندي أفكار كثيرة متنوعة بين الأغنيات الخفيفة، والرومانسية، والدراما، وأعتقد أن لديّ ملكة الكتابة لأسماء كثيرة مثل نانسي عجرم، أنغام، اليسا، روبي، وشيرين عبد الوهاب.
هل ترين أنك لجأت إلى الغناء في الوقت المناسب؟
أؤمن بأن لكل شيء وقته، وكل شيء يحدث في الوقت المناسب، والمقدّر له، لم أخطط لذلك، لكني سعيدة بما أفعله، وليس لي هدف من الغناء سوى المتعة، وأنا لا أدّعي أنني مطربة، بل مغنية أؤدي بشكل جيّد، وقد يساعدني الغناء على تقديم أدوار في أعمال تمثيلية أحلم بها، كما أن التمثيل له الأولوية عندي، وهو يفيدني عندما أصوّر أغنياتي بطريقة الفيديو كليب.
كيف كان صدى أغنية «خطر حبك» في عيد الحب؟
حققت صدى جيداً، بخاصة أن فكرتها كانت مختلفة عن امرأة تحب رجلاً متزوجاً، وقد توافقت مع عرض مسلسل «وبينا ميعاد2» الذي شاركت فيه، والنتيجة مشجعة لتكرارها، وعندي أكثر من أغنية جديدة للفترة المقبلة.
ما ملامح الحلم الفني بعد خطوة تجربة الغناء؟
أحلم بأن يترجم كل ذلك في عمل موسيقي غنائي كبير، وأتمنى أن يكون ذلك في السينما تحديداً، طموحي كبير وأتمنى أن تأتيني الفرصة لأحققه.
كيف ترين بصمتك خلال أحداث الجزء الثاني من «وبينا ميعاد»، وماذا حمّسك له من الأساس؟
شخصية «دينا» مصممة الديكور خلال الأحداث مؤثرة جداً في الدراما فهي محور مهم طوال الحلقات، وحاضرة في حوار كل الشخصيات، هي ظهور خاص لي، لكنها تركيبة متفاعلة ومميزة، وكنت سعيدة بالعمل مع فريق المسلسل الرائع الذي ضم شيرين رضا، وصبري فواز، وبسمة، ومدحت صالح، ووفاء صادق، وغيرهم، وقد تحمّست للمسلسل بسبب النجاح الكبير لجزئه الأول، وأيضاً لحماس مؤلفه ومخرجه، هاني كمال، لوجودي معه، والشخصية كما قلت كانت مهمة وجديدة، وقد أحببتها جداً.
أطمح إلى تجربة أقوى في المرحلة المقبلة، لكي أضع قدمي في السينما بشكل قوي ومؤثر
لديك تجربة سينمائية أولى في فيلم «أسود ملون».. هل ترينها بداية سينمائية مميّزة وقوية؟
لعبت خلال أحداث الفيلم شخصية دجّالة مغربية، وهي شخصية صعبة بسبب اللهجة، ودوري مع الفنان أحمد فتحي خلال الأحداث أعتبره بداية جيدة على سبيل التجريب في السينما مع فريق مميّز، جمع بيومي فؤاد، ورنا رئيس، ومحمد كيلاني، ومحمود حافظ، ومنة عرفة، والمخرج حسن البلاسي، لكني أطمح إلى تجربة أقوى في المرحلة المقبلة، لكي أضع قدمي في السينما بشكل قوي ومؤثر.
هل ترين أن المخرجين ما زالوا يصرّون على ترشيحك لأدوار البنت الحلوة؟
في مسلسل «ملف سري» مع هاني سلامة، قدمت شخصية «نيكول» صديقة البطلة، وكانت تركيبة حساسة ورقيقة، لكن في مسلسل «رانيا وسكينة» مع روبي ومي عمر، قدمت شخصية «رضوى» وكانت تركيبة أرستقراطية، غنية، شريرة وطماعة ضد شقيقتها، وفي مسلسل «شارع 9» قدمت شخصية «إنجي»، مذيعة برامج «توك شو»، تتزوج من رجل أعمال ثري تترك عملها وشهرتها لأجله، لكنه يهملها، فتتحول إلى الإدمان، وكانت تركيبة ثرية ومختلفة عن أدواري في بداياتي في مسلسلات «قسمتي ونصيبي»، و«كارمن»، ثم «و نحب تاني ليه»، و«اللي ملوش كبير»، مع ياسمين عبدالعزيز، وأيضاً عن دوري في مسلسل «إجازة مفتوحة» مع شريف منير، ولقاء الخميسي، وهكذا أعتقد أنني نوعت في أدواري في حدود المتاح من الفرص، وقد اجتهدت لأثبت قدرتي على التنويع، لكني أتمنى أن أقدم تنويعات مختلفة، بين الكوميدي، والأكشن، والرومانسي، في المرحلة المقبلة.
هل تستفيدين من خبراتك في العمل مخرجة ومذيعة في التمثيل؟
جئت إلى التمثيل بعد أن عملت في الإخراج، وكانت لي تجربة مميّزة أشاد بها مخرجون مهمّون، ثم خضت تجربة تقديم البرامج، ومع الوقت أكتسب الخبرة، وكل تجربة أستفيد منها، وأعتقد أنني وصلت إلى منطقة النضج التمثيلي، وسوف أطوّر من أدائي، شيئاً فشيئاً، ومع كثرة العمل والتنويع والاحتكاك بأسماء نجوم مختلفين ومخرجين يكسبونني الوعي وحرفية الأداء، ويضيفون إلي من خبراتهم.
هل تستوعب الدراما الجديدة مواهبك وقدراتك؟
يتوقف ذلك على الفرص المتاحة لي، لكني متفائلة لأن هناك تطوراً كبيراً في الأعمال الدرامية التي تتنوع بين قصير في 5 و7 و10 حلقات، وكذلك مسلسلات الـ15 حلقة، وقد صار تصوير الأعمال الدرامية بطريقة سينمائية أيضاً، ومستوى المشاهدة صار واسعاً بعد ظهور المنصات الرقمية الجديدة التي تسببت بطفرة كبيرة في عالم الدراما التلفزيونية، إلى جانب القنوات الفضائية التقليدية.
ما الذي ننتظره منك من تجارب فنية في المرحلة المقبلة؟
في خطتي أكثر من أغنية، وتحديداً أستعد لتقديم أغنية جديدة مع بداية الصيف، كما أن هناك مشروع فيلم سينمائي جديد، وأستعد أيضاً للمشاركة في مسلسل مهم لم يتحدد موعد تصويره حتى الآن، لكن دوري خلاله سيكون إضافة مهمة إلي.
* تصوير: خالد فضة