ديانا حداد: أفكر في دويتو غنائي مع أي فنان يضيف لي وتكون الأغنية مناسبة
أبدت المطربة ديانا حداد فرحة كبيرة بعودتها للغناء في مصر، بإحياء حفل غنائي ضمن فعاليات مهرجان العلمين الأخير، معربه عن سعادتها بالمهرجان ولقائها بالجمهور المصري بعد غياب أكثر من عامين، مشيرة إلى أنها لا تحب الظهور كثيراً كي يشتاق لها الجمهور، إذ تربطها علاقة حب بالجمهور المصري تحديداً منذ سنوات...
وترى أن ظاهرة الأغاني «الفردية» لم تنته بعد، بدليل اعتماد عدد كبير من المغنيين على نوعية هذه الأغاني بدلاً من طرح ألبومات، كما تتحدث عن رأيها في الـ«سوشيال ميديا» ومدى تأثيرها على الجمهور.. وتفاصيل أخرى في هذا الحوار:
بداية، كيف كان شعورك بإحياء حفل غنائي في مدينة العلمين الجديدة؟
سعادة لا توصف، لأن هذا الحفل يشهد عودتي للغناء في مصر بعد غياب سنوات، وأشكر القائمين على هذا المهرجان العالمي والجمهور الرائع، وبلا شك شعوري تجاه المصريين مشاعر جميلة جداً، خاصة أنه تربطني علاقة حب قديمة مع جمهوري المصري..
وبالتأكيد سعيدة بمشاركتي في هذا المهرجان الضخم وكنت حريصة على أن أقدَّم شكلاً غنائياً مختلفاً في هذا الحفل، والتنوع في الأغنيات بين القديم والجديد، وسبق ذلك مشاركتي لجمهوري بإبداء اقتراحات الأغاني عبر حساباتي الرسمية، وكانت مفاجأة كبيرة لها طابع خاص وتفاعل فوري في هذا الحفل الكبير.
ما سبب غيابك عن إحياء حفلات في مصر منذ عامين بعد مشاركتك في مهرجان الموسيقى العربية؟
بالفعل فترة غياب كبيرة لانشغالي خلال الفترة السابقة، لكني موجودة بأعمالي المصرية التي كانت سبباً في انطلاقاتي الغنائية وشهرتي، وأنا دائماً أكون سعيدة بأي دعوة تجمعني مع جمهوري في مصر، وسأكون حريصة خلال الفترة المقبلة على تكثيف حفلاتي بالقاهرة، وبجميع الفعاليات.
شاركت أيضا في حفل بالأوبرا المصرية، فماذا عنه؟
حفلي بالأوبرا في مهرجان الموسيقي كان نموذجاً، وكانت ليلة رائعة فكنت أشعر بسعادة لا يمكن وصفها فكان لديَّ حرص كبير على اللقاء بجمهور دار الأوبرا المصرية، الذي أعلم جيداً أنه جمهور ذوّاق للفن، لذا كان لدي شوق كبير لهم والوقوف والغناء أمامهم، والحمد لله كانت ليلة رائعة.
كيف ترين تفاعل الجمهور مع غنائك بأكثر من لهجة خلال الحفل وتفاعل الجمهور مع الأغاني المصرية تحديداً؟
أنا أحب الغناء بكل اللهجات العربية على مدى مشواري الغنائي، ولدي جمهور في كل الوطن العربي، لكن اللهجة المصرية أساسية في أغنياتي، خاصة أنني أجد تفاعلاً جميلاً ورائعاً من الجمهور على أغنياتي المصرية لذلك أشوِّق جمهوري للأغنية الجديدة التي سأطرحها الفترة المقبلة، وستكون أيضاً باللهجة المصرية، لكنها ستكون مفاجأة.
شاركت في ليالي التلفزيون وأضواء المدينة، هل مهرجان العلمين منافس لهما؟
كل برنامج وله مذاقه الخاص وهذه البرامج والحفلات لها طابع خاص والجمهور اختلف عن السابق، كل حفل وكل فترة لهما طابعهما الخاص ونكهتهما المختلفة، وبالتأكيد التنوع بما هو جديد يفيد في إثراء الجمهور.
تصدرت أغنية «الناس الحلوة» التريند ولاقت ردود أفعال كبيرة؟
الحمد لله التوفيق بلا شك من عند الله، لكن أغنية «الناس الحلوة» كلها فرح وسعادة، وتفاعل الجمهور معها بشكل واسع منذ الساعات الأولى من إصدارها، وهذا يثبت علاقة المحبة المتبادلة بيني وبين الجمهور.
هل هناك معايير بعينها تحرصين على وجودها في الأغاني الخاصة بك؟
أهم شيء لديَّ أن أحب الأغنية وأشعر أنها إضافة لمسيرتي الفنية، فأنا لا أبحث عن الاسم قدر تقديمي لأعمال تكون مميزة ومختلفة وفيها إضافة لنجاحاتي.
الدويتو مع النجم العالمي الجزائري الأصل الشاب خالد من أنجح الدويتوهات التي تم تقديمها على الساحة الغنائية، ألم تفكري في تكرار التجربة؟
صحيح لاقى دويتو أغنية «ماس وأولى» نجاحاً كبيراً وقت طرحه، وأفكر بالطبع في دويتو غنائي، وخاصة أن كل أغنية قدمتها كانت تفرض صوتاً وحالة معينة، وبالفعل قدمت رصيداً جيداً من الدويتوهات التي ما زالت عالقة في أذهان الجمهور ولكن العمل المناسب يخلق الدويتو المميز.
هل تفكرين في عمل دويتو غنائي مع فنان معين؟
لا يوجد فنان معين في ذهني ولكنني مع أي فنان يضيف لي وتكون الأغنية مناسبة لنا، لأن كل عمل يفرض صوتاً وطابعاً معيناً على حسب ستايل الأغنية.
الألبوم يحتاج إلى جهد كبير.. إلى جانب هذا فالجمهور يركز على أغنية أو أغنيتين من الألبوم ويتجاهل الباقي
ما رأيك في فكرة الأغنية الفردية التي أصبحت موضة؟
الأغنية «الفردية» أفضّلها لضمان ترويجها ووصولها لأكبر عدد من الجماهير، وأنا كنت من أوائل الفنانين الذين شجعوا على الأغنية الفردية؛ لأنها تنال حقها من الانتشار والنجاح، وتوفر الوقت والتكلفة المادية الكبيرة لإنتاج ألبوم غنائي كامل..
كما أن الألبوم يحتاج إلى جهد كبير كي أقدم من خلاله أغاني ترضي أذواق الجمهور، إلى جانب هذا فالجمهور يركز على أغنية أو أغنيتين من الألبوم ويتجاهل الباقي، فيجب أن تكون جميع الأغاني قوية لكي تجذبه.
لماذا لا تفضلين الظهور كثيراً في ظل وجود الـ«سوشيال ميديا»؟
أنا أؤمن أن البعيد يشتاق الناس له بشكل أكبر، وبالرغم من ذلك الفنان لم يعد بعيداً عن جمهوره كما كان في السابق نظراً لوجود الـ«سوشيال ميديا»، فقد أصبح جميع الفنانين بحالة قرب مع جمهورهم، وأصبحوا دائمي الوجود، لذلك عليّ أن أختار الظهور بالشكل الذي يناسبني ويضيف لي لأن الأمر ليس بكمية الظهور ولكن بنوعية الأشياء التي نقدمها للجمهور.
كيف ترين تأثير الـ«سوشيال ميديا» على الوسط الغنائي؟
لا شك أنها أصبحت مهمة جداً، لكن في الوقت ذاته هي سلاح ذو حدين، لأنها بجانب إيجابياتها في التواصل بين الجمهور والفنان وتقربه من محبيه، لكن من جهة أخري أفقدتنا الدفء وشكل الحياة الأسرية التي تعودنا عليها، وبنفس الوقت أظهرت حقيقة بعض الفنانين.
إعداد: فاطمة علي