الفقيهة الأزهرية د. سعاد صالح، أستاذة الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، تنصح كل حامل أو مرضعة لا تقدر على الصوم بالاستفادة بالرخصة الشرعية، وتبين «الإسلام دين يسر ورحمة، وكل فرائضه وتشريعاته وأحكامه تشع منها روح الرحمة واليسر والرأفة بالإنسان، والقاعدة الشرعية تقول «لا ضرر ولا ضرار»، وقد اتفق علماء المسلمين على رخصة الفطر في رمضان للحامل إذا خافت على نفسها، والمرضع إذا خافت على ولدها، وذلك لسقوط شرط القدرة في حقهما، واستناداً إلى قول الحق سبحانه: «فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر». فالحامل والمرضع تلحقان بالمرضى».
والحكم الشرعي في صوم الحامل والمرضع، كما توضح أستاذة الشريعة الإسلامية بالأزهر، مرتبط بعدم القدرة، «فهناك امرأة حامل تستطيع أن تصوم من دون أن يؤثر الصوم في صحتها أو صحة جنينها، وهذه عليها أن تصوم وأن تكون أمينة مع ربها ومع نفسها، فالصوم سر بين العبد وربه، والله عز وجل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وينطبق الكلام نفسه على المرأة المرضع، فإذا كانت حالتها الصحية جيدة والصوم لا يؤثر فيها ولا في رضيعها فالصوم لها أفضل، وسوف يضاعف الله لها الأجر والثواب، وفي غير ذلك نحن ننصحها بالفطر في رمضان لأن ديننا مبني على الرحمة واليسر، ولا يكلف الإنسان بعبادة أو طاعة تلحق به ضرراً مهما قلت نسبة هذا الضرر».