27 يوليو 2020

5 تدابير وقائية لزيارات عائلية آمنة في العيد

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

 5 تدابير وقائية لزيارات عائلية آمنة في العيد

يهل ذو الحجة في كل عام على الناس حاملاً معه الفرح والبهجة لارتباطه بموعد عيد الأضحى الذي يعد من بين أحب مواسم العام إلى النفوس لطقوسه وكثرة تبادل الزيارات والتجمعات العائلية. نعم تلك عادات جميلة درجت عليها الأجيال في جميع المجتمعات الإسلامية، ولكنها في العام الحالي 2020 تحاط بكثير من الخوف والحذر لتعارضها مع التدابير الاحترازية والوقائية التي يتم الدعوة لتطبيقها منذ شهور ليست بالقليلة.

إليكم 5 تدابير وقائية لزيارات عائلية آمنة في العيد:

التباعد الجسدي لا الاجتماعي 

التباعد الجسدي لا الاجتماعي

يسهم تواجد مجموعة من الأشخاص في حيز ضيق في نشر فيروس «كورونا» بقوة، وهو ما ينطبق على تجمع العائلة بمنزل أحد أفرادها، ذلك المشهد الرائع الذي يتسم به عيد الأضحية، ولكن الأكثر روعة هو تمتع الجميع بالصحة الجيدة ونجاتهم من المرض. توجد عدة طرق يمكن من خلالها قضاء أوقات سعيدة بأقل خسائر صحية، أولاها الالتزام بترك مسافة كافية بين كل شخص وآخر، والابتعاد بصفة خاصة عن كبار السن ومن يعانون الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والشرايين. 
يجب إلقاء السلام وتبادل تهاني العيد من على البعد، فالتصافح بالأيدي والعناق وسيلة مباشرة لنقل العدوى. يتحقق بما سبق التباعد الجسدي من دون أن ينشأ تباعداً اجتماعياً، ولكنه أمر لا يتم إلا في حالة تجمع عدد قليل من الناس بالمكان. 

تعقيم الأسطح واليدين 

تعقيم الأسطح واليدين

يؤدي تواجد مجموعة من الأشخاص بمكان واحد إلى زيادة احتمالية انتشار الفيروس بواسطة الرذاذ الذي يخرج مع الكلام أو العطس أو السعال، وليس الخطر الوحيد ما يصل منه مباشرة للشخص الآخر بل أيضاً ما يتساقط منه على الأسطح ويبقى عليها، كأن يستقر بمقابض الأبواب أو حواف المقاعد أو سطح الطاولات وغيرها من أثاث المنزل، وربما تتشارك نساء العائلة أدوات المطبخ أثناء إعداد الطعام. 

وجدت الأبحاث أن الفيروس يبقى بتلك الأسطح لمدة تتراوح ما بين ساعتين إلى 9 أيام، بحسب نوع السطح ونسبة الرطوبة بالهواء المحيط ونوع سلالة الفيروس. تعتبر الوسيلة الأفضل للتخلص منه تعقيم الأسطح باستمرار بمعقمات تحتوي على نسبة كبيرة من الكحول. تكون اليدان أيضاً عرضة للفيروس بسبب ملامستها لتلك الأسطح لذا يجب تعقيمهما باستمرار للحد من تلوثهما. 

طهي اللحوم جيداً 

طهي اللحوم جيداً

يرتبط عيد الأضحية بالولائم المعتمدة بشكل كبير على اللحوم، والمعدة بطرق تختلف من شعب إلى آخر، فهنالك بعض الشعوب التي تفضل اللحوم نصف المطهية ما يجعلها غير خالية من البكتيريا وربما الفيروسات. يعرف فيروس «كورونا» المستجد بمصدره الحيواني، فقد انتقل من أحد أنواع الحيوانات إلى الإنسان، لذلك أصبحت الأطعمة من مصدر حيواني مهدداً صحياً ما لم يتم التعامل معها بالطرق الصحيحة. يجب أن تكون اللحوم كاملة النضج لضمان خلوها من الجراثيم، وأن تؤكل في حينها أما في حالة تخزينها فيجب أن يكون الحفظ في الحال وداخل منطقة التجميد بالثلاجة حتى لا تستعيد الجراثيم نشاطها وتتكاثر وتتسبب في الأمراض.

ينطبق الأمر على جميع الأطعمة بما فيها الخضراوات والفواكه والبيض، حيث يجب غسلها جيداً قبل إعدادها أو تناولها، وغلي الحليب قبل شربه.

ممنوع التدخين 

ممنوع التدخين

يعرف التدخين بأنه عامل خطر للعديد من التهابات الجهاز التنفسي بما في ذلك نزلات البرد والإنفلونزا والالتهاب الرئوي، وتزيد آثار التدخين في الجهاز التنفسي من احتمال إصابة المدخنين بهذه الأمراض وتجعلها أكثر حدة. ارتبط التدخين في الوقت الحالي بزيادة خطر الإصابة بالضائقة التنفسية للمصابين بـ«كوفيد-19»، كما وجد أنه يزيد من فرصة دخول فيروس «كورونا» إلى خلايا الرئتين. يجب على المدخنين التفكير جدياً في الإقلاع كخطوة إيجابية لوقايتهم شخصياً من آثار التدخين، ويكون لزاماً عليهم الابتعاد أثناء التدخين عن مكان تواجد الآخرين لأن التدخين السلبي أيضاً له آثار ضارة في الجميع لا سيما الأطفال وكبار السن.

البخور والعطور

البخور والعطور

 تكتمل بهجة الاحتفالية بالعيد بإطلاق أدخنة البخور المعطر ونشر رذاذ الأريج بجميع أنحاء المنزل، ولكنها منتجات لا تخلو من مركبات كيميائية قوية فقط تسهم في تهيج التهاب الشعب الهوائية والرئتين، وبما أن الجهاز التنفسي بصورة عامة هو هدف لفيروس «كورونا»، فالحفاظ عليه سليماً أساس مهم لمقاومة العدوى في حالة التقطها الشخص. 

الالتزام بالإرشادات الصحية 

  • تجنب الاقتراب من الآخرين أثناء التجمعات العائلية 
  • من الأفضل أن يكون عدد الأشخاص مناسباً لمساحة المكان. 
  • غسل اليدين بالماء والصابون مع تعقيمهما باستمرار وبصفة خاصة عقب ملامسة الأسطح أو استخدام الحمام. 
  • السعال أو العطس داخل منديل ورقي، وإن تكرر يجب مغادرة المكان في الحال تحوطاً. 
  • في حالة كان أحد أفراد العائلة الزائرة أو المضيفة يعاني ارتفاع درجة الحرارة، أو العطس المتكرر، أو السعال، أو أي من أعراض الإنفلونزا الأخرى يجب عليه الاعتذار وعدم الحضور أو عدم التواجد بالمكان. 
  • يجب ترك كبار السن ومن يعانون الأمراض المزمنة في أماكن بعيدة قدر الإمكان عن الآخرين، وعدم الاقتراب منهم إلا للضرورة مع الانتباه لوضع الكمامة. 
  • تخصيص وقت وسط ذلك الزخم لرعاية الأطفال بشكل جيد ومتابعة نظافتهم الشخصية.