09 أغسطس 2020

شباب نجحوا في نشر الإيجابية خلال أزمة كورونا

محررة في مجلة كل الأسرة

شباب نجحوا في نشر الإيجابية خلال أزمة كورونا

ها هي الحياة تعود تدريجياً إلى ما كانت عليه، ومع انتهاء الحجر المنزلي نسلط الضوء على شباب ساهموا بدور فعال لا يقل أهمية عن دور أبطال خط الدفاع الأول، في تجاوز الأزمة.

ما الذي دفعهم لتحمل مسؤولية إسعاد الناس في تلك المرحلة القاسية؟ وما حجم الأثر الذي تركوه في متابعيهم؟

مبادرة الجلسات القرائية لقصص الأطفال

الشيخة مريم القاسمي - كل الأسرة
الشيخة مريم القاسمي

شاركت الكاتبة الشيخة مريم القاسمي في مبادرة سلسلة الجلسات القرائية لقصص الأطفال التي نظمتها مؤسسة «ثقافة بلا حدود» عبر صفحتها الرسمية على موقع «إنستغرام». وقد تحدثت الشيخة مريم عن تجربتها في المبادرة التي تهدف إلى استثمار أوقات الصغار خلال الحجر المنزلي قائلة «المبادرة عبارة عن سلسلة جلسات قرائية لقصص الأطفال كانت تعقد مباشرة عند الخامسة مساءً، ولقد شاركت فيها مع نخبة من الكتاب والمؤلفين المتخصصين في مجال أدب الطفل، بهدف الاستثمار في أوقات الصغار من عمر سنتين وحتى 12 عاماً خلال وجودهم في المنازل في فترة الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمنع تفشي فيروس «كورونا»، وقد قمت بسرد قصة بعنوان «مريم والقلم»، تحدثت فيها عن فقد الطفلة مريم لقلمها المفضل والمواقف التي مرّت فيها خلال رحلة بحثها عنه».

جلسة «أسرار القراءة المنزلية»

وبهدف تثقيف المتابعين، شاركت الإعلامية الشابة دانا أبو لبن، في الجلسة التي نظمتها مكتبات الشارقة العامة «أسرار القراءة المنزلية»، «أنا من عائلة قارئة، كنت أستعير كتب إخوتي الأكبر مني سناً لأنني شغوفة باللغة العربية، إذ كنت أحفظ حتى القصائد التي لا تفرض علينا في المدرسة، وكانت مكتبة والدي بالنسبة لي كنزاً، فغالب محتوياتها كتب نادرة جلبها من بيروت، وبعد دخولي مجال الإعلام، حرصت على أن يكون في برنامج صباح الخير يا عرب فسحة للكتاب، وأضفنا فقرة للقراءة. و تحمست للفكرة التي أوحت لي فيما بعد بإطلاق ناد للقراءة يقوم على آلية اختيار أحد الزملاء كتاباً واحداً في الشهر لمناقشته وطرحه للمشاهدين ليشاركونا رأيهم، وأحرص على التذكير بأن كل شخص منا يمكن أن يكون قارئاً، وهناك من يصنف القراء أو المثقفين كفئة منفصلة عن المجتمع وهذا شيء سلبي، إذ لابد من نبذ الصورة النمطية للقراء الذين يقرؤون فقط بجانب فنجان قهوة أو يصورون وجودهم في المقاهي وغيرها، القراءة ليست صورة مع كتاب أو اقتباسات نضعها على مواقع التواصل الاجتماعي بل هي نمط حياة». 

ممارسة الزراعة المنزلية 

وخلال جلسة «رواية قصص افتراضية» التي استضافتها أيضاً مكتبات الشارقة العامة، حفزت الإعلامية سالي موسى المتابعين على ممارسة الزراعة المنزلية من خلال قراءة إحدى القصص واستعراض ما تقوم بزراعته، «حرصت من خلال الجلسات الافتراضية على تقديم نشاطات متنوعة للمتابعين خاصة الأطفال واليافعين في فترة الحجر المنزلي بما يضمن لهم المتعة والفائدة ويحفزهم على المطالعة وتنمية مهاراتهم الحياتية، ومنها الزارعة وقدمت الفكرة من خلال قصة “مزرعة في المدينة” التي تتحدث عن طفلين يعيشان في المدينة قاما بتحويل حديقة منزلهما إلى مزرعة، يزرعان فيها الجزر تحت الطاولة، والأزهار عند حافة النوافذ، والطماطم على سطح المنزل، ومن ثم أخذت الأطفال الحاضرين في رحلة افتراضية إلى حديقة منزلي لتعريفهم بأنواع الخضار والأزهار التي زرعتها فيها وقدمت لهم العديد من النصائح المفيدة وتقنيات البستنة البسيطة».

جلسة «التطوع صقل شخصيتي»

وخلال جلسة افتراضية تحت عنوان «التطوع صقل شخصيتي»، تحدثت المتطوعة والممثلة والكاتبة الإماراتية هاجر يوسف عن أهمية التطوع ودوره في المجتمع لتجاوز الظروف كافة، وتقول «التطوع يشعر الإنسان بقيمته في الحياة، ويكسبه الكثير من الخبرات والتجارب التي تقويه وتنضج شخصيته ليكون قادراً على نشر عدوى التطوع الإيجابي بين الجميع، نحن اليوم بحاجة إلى متطوعين مدركين لأهمية التطوع ودوره في نشر التكافل والتكامل المجتمعي، وتعزيز ثقافة التعاون والترابط بين الناس باعتباره سلوكاً إنسانياً يدل على قدرتنا كأفراد على العطاء والحب ونشر الخير بين جميع فئات المجتمع صغاراً وكباراً».