فاطمة الهاشمي على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير: السيد رمضان
بالعباءة الإماراتية والشيلة وبصوت أوبرالي من الطراز الرفيع، سجلت فاطمة الهاشمي لقطة تاريخية، كأول أوبرالية إماراتية تقف للغناء على مسرح دبي أوبرا.
التقتها الصحافية هويدا عثمان لتخبرنا عن مسيرتها الفنية الحافلة بالإنجازات والجوائز.
«تأسست فنياً على يدي عازف البيانو العراقي الشهير سلطان الخطيب»
ترعرت فاطمة في بيت فني من الطراز الأول فوالدها خطاط عربي ومتذوق للموسيقا، وإخوانها يعزفون على آلات موسيقية متنوعة، تقول فاطمة:
«اكتشفت عائلتي حبي وشغفي للموسيقا منذ الصغر، فقد كنت أعزف على البيانو أي لحن أسمعه، وبدأت مشاركتي الموسيقية من المدرسة عندما كنت أتدرب على البيانو في المعاهد الموسيقية. ولقد تأسست فنياً على يدي عازف البيانو العراقي الشهير سلطان الخطيب، لأكمل بعدها رحلتي الطويلة في تعلم البيانو، ومن ثم بدأ اتجاهي إلى الغناء الأوبرالي»
صقلت فاطمة شغفها وموهبتها بالدراسة وتمكنت من الحصول على منحة لدراسة الماجستير في إدارة الفنون الأدائية، من أجل المساهمة في خدمة وتطوير المجال الموسيقي في الإمارات، لكن ذلك لم يمنعها من تعزيز مشوارها الفني فشاركت في الفعاليات الموسيقية وحصلت على عضوية «أسوشيتد بورد» من المدرسة الملكية للموسيقا بالمملكة المتحدة، فتوالت عليها الحفلات العالمية لما حققته من نجاح.
فوجئت بترشحي للتصفيات النهائية في مسابقة «من المنزل إلى المسرح»
وحول وقوفها للغناء لأول مرة على مسرح دبي أوبرا، تقول فاطمة «شاركت في المسابقة الفنية التي أطلقتها دبي أوبرا على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان «من المنزل إلى المسرح» للهواة والمحترفين، الذين يملكون مواهب إبداعية في مجال الغناء أو العزف على آلة موسيقية أو الأداء الكوميدي الارتجالي، وتمت المشاركة من خلال تسجيل فيديو واحد لا يتجاوز 90 ثانية يفصح فيه المشارك عن موهبته أمام الجمهور، ثم يتم رفعه على منصات التواصل الاجتماعي. ولقد فوجئت بترشحي للتصفيات النهائية بعد حصولي على نسبة تصويت عالية، عندها تمكنت من الغناء على مسرح دبي حيث ذهلت لجنة التحكيم بمجرد انطلاقي بالغناء الأوبرالي، لاسيما أن وقوف فنانة إماراتية بالعباءة والشيلة وهي تغني هذا النوع الغربي من الغناء هو مشهد غير مسبوق، لذلك لن أنسى هذه اللحظة في حياتي، وأتمنى أن تتكرر بإذن الله بعد حصولي على فرصة إحياء حفل خاص بي لمدة ساعة في استوديو دبي أوبرا».
حصدت فاطمة الهاشمي جوائز فنية عديدة، أبرزها؛ جائزة التميز كأفضل عازفة إماراتية، جائزة العويس في دبي وجائزة أفضل أداء للمؤلف الموسيقي فريدريك شوبان، لتستحق بذلك عن جدارة رئاسة قسم الموسيقا في وزارة الثقافة والشباب.
«تعلمت كيفية الوصول بالمحتوى لأكبر عدد من المتابعين بأسلوب علمي محترف»
هذا النجاح زادها إصراراً على ضرورة نشر الوعي بأهمية الموسيقا في الارتقاء بالمجتمع، وقد اتخذت مواقع التواصل الاجتماعي منصةً رئيسية لمخاطبة الأجيال القادمة وتشجيعهم على تعزيز مواهبهم.
تقول فاطمة «لقد تم اختياري مؤخراً ضمن الدفعة الأولى في «أكاديمية الإعلام الجديد» مع 20 موهوباً من صانعي المحتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعلمت كيفية الوصول بالمحتوى لأكبر عدد من المتابعين، وبأسلوب علمي محترف، وهذا يتوافق مع رغبتي في تعزيز الفنون والموسيقا في المجتمع الإماراتي، لاسيما في المراحل العمرية المبكرة من خلال دروس التربية الموسيقية في المدارس على أن تدرج في المناهج، والعمل على توعية المجتمع والأُسر بأهميتها"
فاطمة الهاشمي وهي تعزف مقطوعة للمؤلف الموسيقي فريديريك شوبان خلال جلسة التصوير مع مجلة كل الأسرة
* نُشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة العدد(1402) بتاريخ 25 أغسطس 2020