لا يزال هناك تخوف من جانب بعض الأسر للقيام برحلات سياحية خارج الدولة، ربما خشية من الأوضاع المتعلقة بـ«كورونا» وما يساور العائلات من قلق لتواجد أبنائها في المطارات أو بسبب القيود التي تفرضها بعض الدول على دخول المسافرين إليها، إلا أن الواقع يؤكد توافر كافة التدابير والإجراءات الاحترازية غير المسبوقة من أجل سفر آمن ومستقر مفعم بالراحة والطمأنينة، وهو ما أقره البعض ممن خاض تجربة السفر في الوقت الراهن أو يفكر في القيام برحلات في المستقبل القريب.
نستعرض في السطور التالية بعض الآراء حول السفر في الوقت الراهن:
"عند الصعود إلى الطائرة وجدنا استقبالاً طيباً من جانب طاقم الطائرة"
الدكتورة سعاد لطفي، استشاري عام أمراض جلدية وتجميل، تقول «لم أكن أتخيل أن تكون سفرتي إلى البوسنة ممتعة في ظل الوضع الراهن، الذي جعل الجميع متخوفاً من فكرة القيام برحلات خارج الدولة بسبب ما فرضته الجائحة من إجراءات كثيرة، إلا أنني فوجئت بتيسير السفر أكثر عن ذي قبل. فعندما قررت وزوجي القيام برحلتنا لم نحتج سوى استخراج دعوة، وهو أمر تقوم به شركات السياحة في البوسنة لمواطني الدولة، وعلى الفور توجهنا إلى مطار دبي الذي كان مجهزاً تماماً بكافة الإجراءات الاحترازية، فالجميع ملتزم ومرتدٍ كمامته وقفازه كما أن المكان بأكمله معقم، وعند الصعود إلى الطائرة وجدنا استقبالاً طيباً من جانب طاقم الطائرة الذي التزم بارتداء الكمامات طوال الرحلة، وعند العودة كانت الأمور سهلة وبسيطة، فكانت تلك هي أولى رحلاتي الممتعة في زمن «كورونا»».
"كانت لدي رهبة وخوف عند أخذ العينة، ولكنني وجدت أشخاصاً لديهم كفاءة عالية في التعامل مع الركاب"
تشاركنا الدكتورة ريما الصبان، أستاذة علم الاجتماع في جامعة زايد، تجربة سفرها هي الأخرى، وتضيف «عندما قررت القيام برحلة إلى إحدى الجزر السياحية لم يطلب منا سوى تعبئة بعض البيانات الخاصة بأسرتي «أونلاين» وجاءت الموافقة بسرعة وبدأت رحلتنا دون تعب، وعند الوصول إلى مطار الدولة المضيفة كانت هناك شاشة لقياس الحرارة وبعدها توجهنا إلى الجزيرة التي لم يسجل فيها أي إصابة من قبل، ورغم ذلك وجدت جميع العاملين يرتدون الكمامات والقفازات لمزيد من الاطمئنان الذي شعرت به بمجرد أن وضعت قدمي في هذا المكان الساحر. وبعد انتهاء مدة الرحلة عدنا إلى الدولة وطلب منا إجراء فحص «كورونا»، وأود هنا أن أشيد بالعاملين في المطار فقد كانت لدي رهبة وخوف عند أخذ العينة، ولكنني وجدت أشخاصاً لديهم كفاءة عالية في التعامل مع الركاب والأمر كان بسيطاً ولم أشعر بأي ألم، فقد كان هناك تعامل راقٍ من جانب الجميع وشعرت أني في يد أمينة».
"بات التعايش مع الوضع الراهن ضرورة ملحة"
الشيخة مريم القاسمي «كاتبة»، تقول «يستعد بعض أفراد عائلتي للسفر وقضاء وقت خارج الدولة للاستجمام، وهو ما جعلني أتشجع للقيام برحلة أنا أيضاً في الفترة القادمة، إذ أجلت رحلة مهمة كنت سأتوجه فيها إلى إيطاليا، أما الآن فالوضع أصبح أكثر أمان واستقراراً في ظل التزام المطارات وشركات الطيران باتخاذ كافة التدابير لحماية المسافرين، ففي السابق كان هناك تخوف من مسألة السفر خشية العدوى التي لا تفرق بين أحد، أما الآن فبات التعايش مع الوضع الراهن ضرورة ملحة، والمهم هو أن يأخذ الإنسان حذره ويترك الأمر بيد الله تعالى».
"تقدم طيران الإمارات تغطية تكاليف العلاج الطبي والحجر المتعلقة بـ«كوفيد-19»، مجاناً لعملائها"
صرح مصدر مسؤول في «طيران الإمارات»، «أعادت دبي فتح أبوابها أمام السياح في 7 يوليو الماضي، وتمكنت من أن تكون ضمن أوائل مدن العالم التي تحصل على ختم «السفر الآمن» من مجلس السفر والسياحة العالمي، الذي صادق على التدابير والإجراءات الاحترازية الشاملة والفعالة التي تتخذها لضمان صحة وسلامة زوارها. وتقدم طيران الإمارات تغطية تكاليف العلاج الطبي والحجر المتعلقة بـ«كوفيد-19»، مجاناً لعملائها بغض النظر عن وجهتهم أو الدرجة التي يسافرون عليها، وتسري هذه التغطية على جميع العملاء الذين يسافرون على رحلات الناقلة حتى 31 أكتوبر القادم، كما تبقى التغطية سارية لمدة 31 يوماً بدءاً من سفر أول جزء من الرحلة، ما يعني أن العملاء يمكنهم الاستمرار في الاستفادة من هذا الضمان حتى لو تابعوا سفرهم إلى مدينة أخرى بعد وصولهم إلى وجهتهم مع «طيران الإمارات»، ولا يحتاج العملاء إلى التسجيل أو ملء أي نماذج قبل سفرهم، وما على أي عميل يتم تشخيص إصابته بـ «كورونا» أثناء سفره سوى الاتصال بخط ساخن خاص لتلقي المساعدة والتغطية، وتوفر طيران الإمارات رقم الخط الساخن وتفاصيل تغطية نفقات «كوفيد-19» الطبية والحجر الصحي على موقعها.
وأكد «تقوم الشركة بتحديث صفحة متطلبات السفر بصفة مستمرة ليطلع عملاؤها على إرشادات ونصائح وقيود السفر الخاصة بكل الوجهات التي تعمل إليها حالياً، والتي تزيد على 70 مدينة في قارات العالم، إذ تتغير أنظمة السفر في كل وجهة باستمرار، ولذلك ينصح العملاء بالاطلاع على أحدث المعلومات قبل المغادرة.
إجراءات السفر إلى أوروبا
بالنسبة إلى سفر مواطني الدولة إلى أوروبا، يتعين الحصول على موافقة من القنصلية العامة التابعة لوجهتهم في بلد المغادرة، قبل السفر إلى كل البلدان الأوروبية، باستثناء المملكة المتحدة واليونان. فعلى سبيل المثال، إذا كان أحد المواطنين يعتزم السفر من دبي إلى فرنسا، يتعين عليه التقدم بطلب لدى القنصلية الفرنسية العامة في دبي، أما إذا كان من أستراليا إلى فرنسا عبر دبي، فيتعين عليه التقدم بطلب لدى القنصلية الفرنسية العامة في أستراليا.
كما توفر طيران الإمارات خدمة السيارة الخاصة مع سائق في معظم وجهاتنا الحالية، وفي دبي يرتدي السائق كمامة وقفازات، ويتعين على العميل ارتداء كمامة أيضاً، وللحفاظ على مسافة آمنة بين السائق والركاب، يجب الجلوس في المقعد الخلفي، ويسمح بنقل 3 مسافرين كحد أقصى في كل سيارة، أو طلب سيارة كبيرة للعائلات، كما تخضع السيارة لعملية تنظيف وتعقيم شاملة مع بداية مناوبة كل سائق، ويتم تعقيمها من الداخل بعد كل رحلة، وفي المطار فإن ارتداء الكمامة إجباري عند الدخول إلى المبنى 3 الخاص بطيران الإمارات، وينصح بارتداء القفازات، علماً أن الأمر ليس إلزامياً، كما يُسمح للمسافرين فقط بدخول المطار، إلا إذا كان المسافر من أصحاب الهمم ويحتاج إلى المساعدة، كما يخضع المسافر لفحص الحرارة.
التدابير الوقائية التي اتخذتها "طيران الإمارات"
تقدم «طيران الإمارات» لكل مسافر علبة تحتوي على قفازات وكمامة ومطهر لليدين ومناديل رطبة مضادة للبكتيريا، وعند الصعود إلى الطائرة، اتخذت «طيران الإمارات» تدابير للحفاظ على التباعد الجسدي في مناطق الجلوس عند بوابات الصعود، فيما تساعد الملصقات الأرضية المسافرين في الحفاظ على مسافة آمنة ضمن الطوابير عند الاقتراب من البوابة، ويرتدي الموظفون معدات الوقاية الشخصية الكاملة، ويصعد المسافرون إلى الطائرة في مجموعات صغيرة بدءاً من الصف الأخير حتى الأول، كما أن ارتداء الكمامة إلزامي في المطار وعند الصعود إلى الطائرة وخلال الرحلة إلا في أوقات تناول الطعام، وأثناء الرحلة يرتدي جميع أفراد الطاقم معدات الوقاية الشخصية الكاملة على متن الطائرة.