لاعبة الجولف الإماراتية شهد السويدي: الدولة توفر كافة الإمكانات لتحفيز الموهوبين
24 أغسطس 2021

لاعبة الجولف الإماراتية شهد السويدي: الدولة توفر كافة الإمكانات لتحفيز الموهوبين

فريق كل الأسرة

فريق كل الأسرة

شهد السويدي على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير: السيد رمضان
شهد السويدي على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير: السيد رمضان

اكتسبت شهد السويدي مهارات شخصية لا تقل أهمية عن القدرات البدنية، من خلال ممارستها لرياضة الجولف، حيث ينسجم العقل مع الجسد في ربوع واسعة خضراء بعيداً عن صخب الحياة السريعة في أرجاء المدينة.

فقد التحقت لاعبة الجولف الإماراتية شهد السويدي، بنادي الشارقة للرماية والجولف، بعد اكتشاف موهبتها الناشئة ضمن البرنامج الوطني لاتحاد الجولف لاستقطاب مواهب مبدعة للمنتخبات الوطنية، ولفتت موهبة شهد المسؤولين في اتحاد الإمارات للجولف.

التقتها هويدا عثمان لتحدثنا عن رحلتها من الهواية إلى معسكرات اتحاد الجولف:

لاعبة الجولف الإماراتية شهد السويدي: الدولة توفر كافة الإمكانات لتحفيز الموهوبين
تصوير: السيد رمضان

بدأت شهد ممارسة لعبة الجولف على سبيل الهواية، بعد أن شجعتها والدتها على تجربتها، تحكي «لأمي الدور الأكبر وراء اختياري ممارسة رياضة الجولف بهدف تعزيز مهاراتي الشخصية، لما تمنحه هذه الرياضة من قدرات عقلية وإدراكية للاعبيها، خاصة أنها تدمج بين الإيقاع والقوة والانسياب، وتساعد على التخلص من المشاعر السلبية بشكل عام، وتعزز القدرة على التحكم في إدارة الأمور، بحكمة وذكاء الحكماء، فهي لعبة الملوك كما يطلق عليها، تلك الأسباب شجعتني على الاستمرار في ممارسة لعبة الجولف، خاصة عندما وجدت الإمكانات العالية التي توفرها الدولة في ملاعب الجولف، على الرغم من الإقبال الضعيف على ممارسة رياضة الجولف من قبل الشباب المواطنين».

لاعبة الجولف الإماراتية شهد السويدي: الدولة توفر كافة الإمكانات لتحفيز الموهوبين
تصوير: السيد رمضان

تتحدث شهد السويدي عن بداياتها ومسيرتها من الهواية إلى الاحتراف داخل الدولة وخارجها، «عندما بدأت في ممارسة رياضة الجولف، اكتشفت الدعم الكبير الذي يوفره اتحاد الإمارات لرياضة الجولف، وحرصهم على استقطاب الأبطال الإماراتيين الذين يمارسون لعبة الجولف باحتراف، ويمثلون الدولة في المسابقات الدولية، وبالفعل تم استقطابي للانضمام إلى البرنامج الوطني الرائد لاتحاد اللعبة المتعلق باكتشاف المواهب الناشئة، لأتمكن بمجهودهم بعد فضل الله من تحقيق إنجازات عدة على الساحتين الخليجية والعربية، وسافرت مع الاتحاد في معسكرات خارج الدولة، وهناك تمكنت من تطوير مهاراتي، والاعتماد على ذاتي في العديد من الأمور الرياضية والشخصية، أبرزها تنظيم الوقت، والتركز الدقيق، والتفكير العميق قبل اتخاذ القرار».

اعتليت منصات التتويج في بطولات عدة، منها فوزي بكأس الاتحاد على صعيد «أدق وأطول ضربة»

وحول تطور موهبتها التي لفتت أنظار المسؤولين في الاتحاد، تقول «منذ انضمامي للاتحاد وأنا حريصة على التدرب والاستعداد للمشاركة في بطولات الجولف داخل الدولة وخارجها، وقد اعتليت منصات التتويج في بطولات عدة، منها فوزي بكأس الاتحاد على صعيد «أدق وأطول ضربة»، حيث سددت ضربة لمسافة 160 متراً، ليتم تتويجي ضمن الفائزين بفئة الناشئين في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «حفظه الله»، والفضل في ذلك يرجع، بعد الله عز وجل، لمجلس إدارة اتحاد الإمارات للجولف بقيادة الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس الاتحاد، وإخوانه أعضاء مجلس الإدارة، أما خالد مبارك الشامسي، الأمين العام للاتحاد، فله فضل كبير من خلال متابعته الدؤوبة لنا، وحرصه الشديد على تحفيزنا، وتوفير الإمكانات كافة التي تساعدنا على النجاح للوصول إلى منصات التتويج، والتمثيل المشرف لدولة الإمارات، وقيادتها الرشيدة التي تسخر الأدوات والإمكانات لتطوير رياضة الجولف في الدولة، من خلال الاستفادة من الكفاءات والمواهب، نحو تحقيق مزيدٍ من الإنجازات للرياضة الإماراتية، ومنها رياضة الجولف».

لاعبة الجولف الإماراتية شهد السويدي: الدولة توفر كافة الإمكانات لتحفيز الموهوبين
تصوير: السيد رمضان

أشارت شهد إلى دور أسرتها، خاصة والدتها لدورها الفاعل في مساندتها والتواجد معها خلال المعسكرات والأنشطة والبطولات داخل الدولة وخارجها، وتقول والدة شهد «أؤمن بموهبة أبنائي الرياضية، وقد أثبتوا تألقهم في لعبة الجولف بعدما تميزوا في العديد من الرياضات الأخرى، فقد أصبحت شهد قدوة لأخويها عبدالله وحميد، ليصبح أبنائي الثلاثة مشاريع لنجوم واعدين لرياضة الجولف الإماراتية، بحسب شهادة المسؤولين في الاتحاد، لذلك أحرص على مرافقتهم في معظم المعسكرات الداخلية والخارجية، التي ينظمها اتحاد اللعبة بصورة سنوية، لاسيما وأن ممارستهم للعبة أكسبتهم صفات ومهارات شخصية، انعكست على أدائهم الدراسي وعلى سلوكهم بشكل عام، فقد باتوا أكثر ثقة بأنفسهم، مع التحلي بالهدوء والصبر، وهي من أكثر الصفات التي تميز لعبة الملوك».

*نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1454) بتاريخ 24 أغسطس 2021

 

مقالات ذات صلة