أنجز المخرج الإماراتي نواف الجناحي فيلمه الجديد «قبل أن ننسى» الذي عرضته صالات الإمارات وبعض عواصم الخليج المجاورة في الأسابيع القليلة الماضية. هذا هو الفيلم الروائي الطويل الثالث للمخرج الإماراتي نواف الجناحي بعد «الدائرة» (2009) و«ظل البحر» (2011).
قبل ذلك وبعده لم يتوقف الجناحي عن العمل منجزاً عدداً لا بأس به من الأفلام القصيرة. كل من «الدائرة» و«ظلال البحر» والفيلم الجديد «قبل أن ننسى» محلّي الحبكة والموضوع والمضامين. لكن في حين أن الفيلم الأول تشويقي الإيقاع حول شاعر وصحفي يشترك في عملية سرقة لكي يترك لزوجته التي يحب ما يمكنها من العيش بعد موته القريب، تحدّث فيلمه الآخر، «ظلال البحر» عن ولد في السادسة عشرة من عمره يرزح تحت عبء التقاليد الاجتماعية ويحاول الخروج عنها ولو أن هذا ليس بالمهمة اليسيرة كونه ما زال في عمر مبكر.
أما هذا الفيلم فيتجه صوب حكاية حول ثلاثة رجال من ثلاثة أجيال مختلفة والبون الشاسع بينهم إلى أن تتطوّر ظروف حياتهم ويستردون ما كان ضاع بينهم من محبّة ووئام.
إنهم الجد والابن والحفيد مع رحلة بحث عن كنز دفنه الأول في مكان ما من مزرعة بعيدة ومحاولة رجل ذي نوايا خبيثة من سرقة الجهد لحسابه. «قبل أن ننسى» نقطة ضوء ساطعة في سينما خليجية ما زالت تتقدّم وتقف ثم تتقدّم من جديد وكلما فعلت زادتنا ثقة بمستقبلها.