09 فبراير 2022

هل سيغيّر وباء «كورونا» السينما؟

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

هل سيغيّر وباء «كورونا» السينما؟

السؤال الذي يتردد على أكثر من جبهة سينمائية منذ عامين وما زال هو: هل سيغيّر وباء «كورونا» السينما؟

وعن هذا السؤال يتفرع سؤال آخر وهو: وهل ستعود السينما إلى ما كانت عليه من نشاطات قبل «كورونا»؟ الحقيقة أن بعض الجواب تجسّد في العامين الماضين فعلياً في الآتي:

  • تأخر تصوير الأفلام.
  • ارتفعت تكاليف التأمين الصحي.
  • أصيب ممثلون وسينمائيون فتوقف العمل.
  • والأهم، ربما، الإغلاق الكبير لدور العرض في العام الماضي (2021) والذي قبله (2020).
  • ارتفع عدد المشتركين في المنصات الرسمية التي توزع الأفلام إلى المنازل لقاء اشتراكات شهرية.

لكن الملاحظ أنه في الوقت الذي ما زال فيه الوباء ومتحوّراته نشط حول العالم، تأتي الأخبار بأن عدد مشتركي هذه المنصّات هبط خلال الشهرين الماضيين. هذا يعود، كما يرى الخبراء، إلى نجاح بعض الأفلام في جذب الجمهور إلى الصالات الكبيرة خصوصاً في مطلع هذه السنة عندما حط «سبايدر- مان: لا عودة» في الصالات.

كل هذا مهم كدلالات على كيفية تأثير الوباء القاسي على صناعة كانت تدر نحو 33 مليار دولار في السنة. لكنه ليس سوى جانب واحد من جوانب المسألة وانعكاساتها الحاصلة.

هذا الجانب هو صناعي يتعلّق مباشرة بتحقيق الأفلام وعروضها والجمهور الذي قد يغيب أو يحضر.

لكن الجانب الآخر الذي قلّما يؤخذ في عين الاعتبار، هو وضع مهرجانات السينما حيال كل ما يقع. هو وضع له علاقة عضوية بالهيكل الكبير للتأثيرات التي نتناولها، لكنه في الوقت نفسه منفصل.