لا نقرأ هذه الأيام أي شيء عن المخرج الإماراتي علي مصطفى وما آلت إليه مشاريعه السينمائية.
هذا على عكس السنوات الخوالي التي كان فيها يلم شمل الإماراتيين وباقي العرب المتواجدين في مهرجان دبي ليعرض أحد أفلامه.
حقق على التوالي «دار الحي» ثم «من أ إلى ب» وختم- للآن- بفيلم «المختارون» سنة 2016.
كل منها ينتمي إلى نوع مختلف: نبض الحياة الإماراتية في الفيلم الأول، ورحلة إلى سوريا- الحرب في الفيلم الثاني، ثم إلى حكاية مستقبلية غير محددة الزمان والمكان في الفيلم الثالث الذي هو أفضل أعماله.
«دار الحي»
قصة فيلم «المختارون»
هناك مجموعة من الأشخاص يعيشون في الطرف البعيد عن مدينة ما بعدما لجؤوا، قبل أحداث الفيلم، إلى مبنى كان مصنعاً في السابق وتم تحويله إلى حصن عصي على الفضوليين والمعتدين.
في ذلك المكان حيث الماء هو أثمن ما في الوجود، يتزعم الأب مجموعة متفانية تضم ابنه وابنته. هو أب مسالم يحاول الحفاظ على سرية هذه البيئة النائية ومناعتها.
مع مطلع الفيلم يتعرض المكان لغزو من ثلاثة أفراد مسلحين.
الأب يكاد يخسر حياته لولا تدخل غريب آخر يدعي أنه لا ينتمي إلى المجموعة الغازية.
يعرض عليه الأب البقاء ريثما تلتئم جراحه. لكن هذا الغازي، واسمه موسى، ينقلب على الأب ويقتله، ثم يصطاد باقي الأفراد، ويقتلهم واحدًا تلو الآخر.
الوحيد الناجي هو الابن (واسمه عيسى) الذي يقتل ذلك السفاح، وينطلق هاجراً الموقع الذي لم يعد صالحاً للحياة.
الإعلان الترويجي لفيلم «المختارون»- إنتاج 2016
يعرف المخرج تماماً ما يريده من الموضوع والمكان والممثلين، وينسج من هذه العناصر فيلماً مغترباً عن الواقع (وهذا مقبول). هناك إدارة جيدة للممثلين المنسجمين مع شخصياتهم على نحو منضبط.