إلسا زغيب على غلاف مجلة كل الأسرة
تطل الممثلة اللبنانية إلسا زغيب حالياً في سلسلة من المشاريع الدرامية التي تعرضها الشاشات العربية والمنصات الإلكترونية، ورزنامتها غنية بدراما جديدة تجمعها بعدد كبير من أهم نجوم الدراما العربية.
التفاصيل في حوار أجرته معها هناء توبي في بيروت:
شاركت إلسا زغيب في بطولة «شتي يا بيروت» و«8 أيام» و«مسيرتي»، تقول إنها تعبت خلال تصوير عدة أعمال معاً لكنها سعيدة جداً بالنجاح الذي تحقق، وتوضح "وثائقي «مسيرتي» تأليف جورج عبود وإخراج دافيد اوريان، يروي سيرة سلطان الطرب جورج وسوف، يتألف من ثماني حلقات تلقي كل واحدة منها الضوء على مرحلة من مراحل حياته، وأهم تجاربه، وأؤدي في الحلقتين الأخيرتين دور زوجته شاليمار، وقد أحببت مشاركتي في هذا العمل كثيراً لأن مسيرة الوسوف تعتبر مادة دسمة، وأسعدني نجاح العمل حيث إن الوسوف يحظى بجماهيرية كبيرة والناس تتابعه عبر «شاهد» والمنصات الرقمية وتتفاعل معه بحب كبير".
وتكمل " أما «شتي يا بيروت» فيمكنني القول إنه نقلة نوعية في مسيرتي الفنية وحياتي المهنية، العمل من تأليف بلال شحادات وإخراج ايلي سمعان والبطولة الأولى فيه لعابد فهد، والذي يميزه أن كل المشاركين فيه هم ممثلون محترفون، وألعب فيه دور «أماني» الذي أتعبني كثيراً، فقد حملت أثقال «أماني» وصرحت للمخرج أنه لم يعد يمكنني البكاء أكثر إذ تأثرت كثيراً بالدور ، وقليلة هي الأدوار التي تؤثر فيّ بهذا الشكل والعمق.. لقد استنزفني العمل لكنني نسيت تعبي وأنا أقطف ثمرة النجاح".
شاهدناها أيضًا في مسلسل «8 أيام» وهي تجرب "الأكشن" لأول مرة، تصف لنا التجربة "كان عمل مميز مع كاتب العمل ومخرجه التونسي مجدي سميري الذي ارتقى بهذا النوع من الأعمال من مرحلة التجريب إلى الحقيقة، المشاهد هوليوودية وأسعدتني المشاركة في عمل فريد من نوعه ولا يشبه غيره من المسلسلات العربية، والأهم أن الجمهور أحبه كثيراً".
أحب أن تعرض الأعمال عبر المنصات والشاشة الأرضية معاً فهذا يسمح بانتشار العمل أكثر وتحقيق نسب مشاهدة أعلى
رغم أنها شاركت في عدة أعمال تعرض عبر المنصات إلا أنها ما زالت تفضل شاشة التلفزيون، معللةً "أرى المنصات سيفاً ذا حدين فهي تسمح للمشاهد باختيار ما يشاهده وفي التوقيت الذي يناسبه، لكنها من جهة ثانية لا تكون بمتناول الجميع فليس بمقدور كل الناس تحمل تكاليف الاشتراكات الشهرية للمشاهدة عبر «البلات فورم»، لذا أحب أن تعرض الأعمال عبر المنصات والشاشة الأرضية معاً فهذا يسمح بانتشار العمل أكثر وتحقيق نسب مشاهدة أعلى".
مع المخرج ايلي السمعان
سألناها عن رأيها في ظاهرة الجرأة في خوض موضوعات كانت محرمة في السابق، فأجابت "الجرأة مسموحة في أعمال المنصات التي يتابعها أفراد وليس عائلات، في السابق كانت القصص تدور حول الحب والغرام وما إلى ذلك، المنصات سمحت بالنزول إلى الأرض ومقاربة الواقع أكثر، كما أنها زادت كمية الإنتاجات ودفعت الشركات للتنافس في التجدد والتنويع وهذا ما يطلبه المشاهد".
وتستدل بفيلم «أصحاب ولا أعز» قائلة "لقد شاهدت فيلم «أصحاب ولا أعز» ولم أجد فيه ما يخدش العين والحياء، وأنا مع الحرية في التعبير عن الأفكار ضمن مشهدية لائقة، وهذا ما قدمه «أصحاب ولا أعز»، حتى المشهد الذي طالوا من خلاله الممثلة منى زكي لا يستدعي كل هذه البلبلة ولا يصل إلى الدعاوى القانونية ضد العمل".
عن نجومها المفضلين، أخبرتنا "أحب التعامل مع الممثلين الحقيقيين الذين يبذلون جهدهم في العمل، وعندما بدأ اسم الفنان السوري عابد فهد يلمع في لبنان تمنيت أن أتشارك وإياه عملاً ما، لأنه يشتغل على أدق التفاصيل، وعندما تشاركنا في «شتي يا بيروت» استفدت وتعلمت منه الكثير وأحسست أن العمل معه أمنية وتحققت، كما تيقنت أن «اللمعة» التي يحققها الفنان لا تأتي إلا من تمكنه وقدرته على خوض التفاصيل بعمق واحتراف".
وتردف "استمتعت أيضًا بالعمل مع الفنان الكبير عمر ميقاتي، الذي أوجه له تحية حب، في مسلسل «شتي يا بيروت» وجسد شخصية والدي. الفن هو زاد الروح للفنان مهما كبر في السن، وقد سألت نفسي خلال مشاركتنا العمل إن كنت سأظل أمثل لو صرت في مثل سنّه وجاء الجواب بنعم خاصة وأن الفنان لا يعيش روتين عمله، فالأدوار متنوعة وأنا أسافر مع كل شخصية ألبسها إلى مطرح جديد وأكون مستمتعة فيما أؤديه".
وكشفت لنا سبب غيابها عن السباق الرمضاني هذا العام، قائلةً " في ظل وجود «البلات فورم» التي سمحت بتوافر الأعمال على مدار العام تغير تعاطي الفنان مع السباق الرمضاني، فلن أكون حاضرة في رمضان الحالي إذ صارت المنافسة اليوم عبر المنصات والأعمال الدرامية التي تغني الشاشة وتجذب المشاهد على مدار العام".
*نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1484) بتاريخ 22 مارس 2022