محمية كثبان الوثبة الأحفورية.. الوجهة الأولى من نوعها في الإمارات

في إضافة فريدة تعكس اهتمام أبوظبي بالمجال البيئي، جاءت محمية كثبان الوثبة الأحفورية إلحاقاً للمحميات النباتية والحيوانية في توفير ملجأ للباحثين عن الاستمتاع بجمال الطبيعة الصحراوية بتكويناتها الغريبة والمميزة التي تم تصنيفها من ضمن الموائل المهمة والمعدة من قبل هيئة البيئة في أبوظبي.

ما الذي يميز محمية كثبان الوثبة الأحفورية؟

1700 كثيب أحفوري

وبين المساحات الرملية الشاسعة التي تبعد 45 كيلومتراً مربعاً من أبوظبي، تضم المحمية الواقعة في منطقة الوثبة جنوب محمية الوثبة للأراضي الرطبة تحديداً أكثر من 1700 كثيب أحفوري تنتشر على مساحة تصل إلى 7 كيلومترات مربعة وبذلك تكون من الوجهات الأولى من نوعها في دولة الإمارات ومنطقة غرب آسيا للراغبين بالتعرف إلى تاريخ المنطقة، خاصةً أن هذه الكثبان الأحفورية من الموائل الطبيعية المهمة التي تتميز بها أبوظبي حيث لم يتم تسجيل مثيل لها بنفس المميزات والكثافة في أي منطقة من مناطق الدولة الأخرى.

وبين مساحات الكثبان الرملية الواسعة الممتدة على مد النظر يتنقل مرتادو المحمية من مواطنين ومقيمين وسياح بين تشكيلات رملية بأشكال مميزة مختلفة الأشكال والأحجام بمسارات مضاءة يصل طولها إلى 3 كم ذهاباً وإياباً وعلى جانبيها العديد من مظلات ومقاعد للاستراحة والاستجمام ومشاهدة العروض الضوئية الموسيقية المتماهية مع طبيعة المكان.

مرافق مميزة للزوار

وفي مركز الزوار الرئيسي تتوفر العديد من المرافق، مثل منطقة الإطلالة وركن المعروضات وساحات ومقاعد للجلوس والاستمتاع بروعة وجمال الموقع حيث يمكن الاستمتاع بمشاهدة النجوم ليلاً، بالإضافة إلى تجهيز الموقع بالعديد من المرافق الخدمية والصحية ووضع العديد من اللوحات التعليمية والتوعوية والإرشادية المنتشرة في جميع أرجاء الموقع التي تلبي احتياجات الزوار، بالإضافة إلى أهم إصدارات الهيئة من الكتب العلمية والتثقيفية لتعزيز الوعي بأهمية البيئة للأشخاص.

تعد إحدى ركائز التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي ومرشحة للانضمام لقائمة اليونسكو العالمية

تعد المحمية إحدى ركائز التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات وتقع ضمن فئة (المظاهر الجيولوجية) للمحميات الطبيعية حسب معايير الاتحاد الدولي لحماية الطبيعية، وهي مرشحة للانضمام لقائمة اليونسكو العالمية للحدائق الجيولوجية.

ووفقاً لتقديرات المختصين يرجع الموقع داخل حدود المحمية إلى العصر الجليدي حيث يقدر عمرها بحوالي 120 ألف سنة، ويشار إلى أن الكثبان الرملية الأحفورية هي عبارة عن كثبان رملية متصلبة تتواجد ضمن مساحات محددة من مناطق الرمال وتتكون من ترسبات كربونات الكالسيوم التي تصلبت خلال الحقبة الجليدية قبل ملايين السنين بفعل العوامل الجوية المختلفة حيث استمدت التكوينات في منطقة الوثبة شكلها من التفاعل بين قوة الرياح وإمدادات الرواسب.

*تفتح المحمية أبوابها للزوار مجاناً على مدار أيام الأسبوع من الساعة 8 صباحاً وحتى 10 مساءً