ميثاء المزروعي ومنى الأحمدي: نحن محظوظون بقيادة حكيمة وداعمة للمرأة الإماراتية

ميثاء المزروعي ومنى الأحمدي، شابتان من أوائل القيادات الفتية التي عملت في متحف المستقبل وشهدت انطلاق منارة الأمل ومصدر الإلهام من أجل خلق عالم أفضل ومستقبل أكثر استدامة. وفي يوم المرأة الإماراتية، تحدثت ميثاء المزروعي، مديرة المشاريع في إدارة البرامج في المتحف، ومنى الأحمدي، مديرة العقود والمشتريات، عن عملهما وعن كيفية ترجمتهما لثقة القيادة في المرأة الإماراتية، خصوصاً أنهما تعملان في قطاع جديد ومميز.

ميثاء المزروعي

تقول ميثاء المزروعي، التي تعمل كمساعد مدير مشاريع في إدارة البرامج في متحف المستقبل، «يركز عملنا على الجانب التوعوي والثقافي للمتحف، ونحن نعمل على خلق برامج تعليمية تندرج تحت العديد من التوجهات المستقبلية مثل الهندسة، الصحة، التعليم، النقل، الفنون، التصميم، التكنولوجيا وغيرها. وتأتي هذه البرامج على شكل حوارات وورش عمل ومعارض وفعاليات أخرى نستضيف فيها خبراء عالميين وشخصيات ملهمة. ونستهدف في برامجنا فئات المجتمع كافة من الأطفال والطلاب والخبراء ومستشرفي المستقبل. وقد عملت قبل ذلك في إدارة التصميم، حيث تنوعت مهامي كمهندسة معمارية في المساهمة في المراحل النهائية لتصميم المعارض في متحف المستقبل والعمل على الزي الرسمي للموظفين، كما ساهمت في المرحلة الافتتاحية للمتحف من ناحية تنظيم الزوار واستقبالهم والحرص على تقديم أفضل تجربة لهم».

تشعر ميثاء المزروعي بالفخر والامتنان كونها من أوائل الموظفين في متحف المستقبل، وتبين «انضممت إلى فريق عمل المتحف في 2018، وشهدت كافة التغييرات ومرحلتي الإنشاء والتصميم وتنفيذ المعارض، كما ساهمت في مرحلة الافتتاح. تغمرني السعادة والاعتزاز كل يوم لتمثيلي المرأة الإماراتية المثابرة في هذا المجال، وأتمنى أن يشعر ابني سيف بهذا الفخر عندما يكبر، وأبرز ما أثر في هو رؤية الزوار، والأطفال خاصة، يعيشون تجربة متحف المستقبل في الواقع والتي كنا ندرسها على الورق لعدة سنوات، وكذلك سماع آرائهم وانبهارهم بهذا المعلم العالمي».

ميثاء المزروعي

وتضيف ميثاء في نهاية حديثها «نحن محظوظون بقيادتنا الحكيمة والداعمة للمرأة والأم العاملة، والتي تدفع بالمرأة الإماراتية إلى قيادة قطاعات تنموية جديدة وتصدرها، فالمرأة الإماراتية قدمت وما زالت العديد من الإنجازات العالمية بدعم من قيادتنا الرشيدة التي علمتنا بأنه لا يوجد سقف للطموح في دولة الإمارات العربية المتحدة».

منى الأحمدي

أما منى الأحمدي، التي تعمل حالياً مديرة للعقود والمشتريات في متحف المستقبل، فتوضح «يتمثل دوري في القيام بالتعامل مع الموردين لخلق بيئة جاذبة لاستيراد أفضل المواد والخدمات، وبالتعاون مع فرق العمل المختلفة في المتحف، نعمل على التعرف إلى متطلبات هؤلاء الموردين وعلى تلبيتها والتخطيط للمستقبل، ليستمر هذا الصرح كأجمل مبنى على وجه الأرض».

منى الأحمدي

تشعر منى الأحمدي بمسؤولية كبيرة، كونها من أوائل العاملات في متحف المستقبل، وهي من ضمن الفريق الذي قام بالعمل على افتتاح المتحف، «إنه لشرف كبير لي أن أشهد قصة هذا الإنجاز الذي سجله التاريخ بالفعل، فمن خلال هذا العمل حاولنا أن نترجم أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد التي زينت الواجهة إلى واقع ملموس، يحكي قصة ابتكار تتناقلها الأجيال. ولعل أجمل ما بث فينا مشاعر الفخر، هو وجود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بيننا يوم الافتتاح ليشهد نتائج الإلهام الذي أمدنا به، وقادنا إليه بحكمته ورؤيته».

تطمح منى الأحمدي إلى أن ترسم صورة لنجاح المرأة الإماراتية، «كوني جزءاً من فريق العمل في متحف المستقبل، ومن خلال عملي حالياً في مجال العقود والمشتريات، أسعى لدعم النساء الإماراتيات من صاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة لعرض خدماتهن وخلق الفرص لتمكينهن من خلال التعاون مع المتحف، ففي كل يوم نعيشه على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة تسمو مكانة المرأة ويعلو شأنها. فالمرأة الإماراتية اليوم أصبحت وزيرة تخوض في السلك الدبلوماسي، ومهندسة في شتى المجالات، ورائدة فضاء تخط اسمها بين الكواكب، ومربية تعلم الأجيال، وما زالت تواصل تقدمها وإنجازاتها».

منى الأحمدي

بدأت منى الأحمدي العمل كمهندسة، وأكملت الماجستير لتتوجه بعد ذلك إلى إدارة المشاريع الهندسية، «اخترت الخوض في مجال إدارة العقود والمشتريات والتعمق فيها، وأسعى دوماً إلى تخطي التحديات واستكشاف مجالات جديدة أتطلع من خلالها إلى التطور، فقد عملت في قطاع الطيران وقطاع الصناعات البترولية وقطاع تطوير الأعمال وغيرها.. ومن أكثر ما يلهمني أن أترك بصمة امرأة إماراتية مع أوائل النساء في أي مجال أخوض فيه».

منى الأحمدي و ميثاء المزروعي

ترى منى الأحمدي المستقبل من خلال الإنجازات التي تحققت، «لقد حققنا إنجازات مهمة، كما حققت أمهاتنا إنجازات أكبر طوال الأعوام الماضية، وأرى المستقبل في الأفكار والمشاريع التي نعمل عليها اليوم، كما أراه عندما نتعلم ونعلم، ونتبادل الخبرات لتعزيز مكانتنا وتطوير إمكاناتنا لبناء مجتمع وجيل يفخر بكل امرأة إماراتية».