المصممة الإماراتية شذى عيسى على غلاف مجلة كل الأسرة
نحتفي بالمرأة الإماراتية في يومها في كل المجالات، لا سيما في عالم الأزياء الراقية الذي شهد مؤخراً نجاح عدد من العلامات الإماراتية التي تركت بصمات خاصة على ساحة الموضة بتفرّدها وخصوصيتها.
التقت نها حسني مصممات إماراتيات قررن خوض هذا العالم الصعب المملوء بالمنافسة والتحديات، واستطعن في سنوات قليلة أن يحققن حلمهن في خلق علامات تجارية ناجحة تعبر عن شغفهن.
علامة «SHATHA ESSA»
علينا دعم الفتيات الصغيرات لتحقيق أحلامهن
تتميز تصاميم المصممة الإماراتية شذى عيسى بالتفاصيل الرقيقة واللمسات العصرية، وفي حوارنا معها بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، أخبرتنا شذى عيسى «يتم إنشاء كل تصميم لدينا بعناية فائقة، واهتمام كبير بالتفاصيل وحرفية مميزة. ويعتمد مقدار الوقت الذي يتطلبه كل تصميم على شكل وأسلوب التطريز. أحب تصميم أنماط مستمدة من الصور الظلية التقليدية، ولكن بلمسة عصرية. ويمنح المزج بين التطريز الجريء والمعقد على الأقمشة الفاخرة، أنماطاً جمالية جديدة. كما أحب العمل بقطع متعددة الاستخدامات يمكن أن ترتديها المرأة من النهار إلى الليل، وفي الوقت ذاته، تكون مثالية للمرأة العصرية».
من تصاميم شذى عيسى
أفصحت لنا عن سبب دخولها مجال التصميم والأزياء ، قائلة «دخلت عالم الموضة وعملت في تسويق الأزياء والموضة، إضافة إلى أن خلفيتي في الفن والتصميم كانت بمثابة تغذية لرغبتي في تصميم وإنشاء علامة تجارية تعمل منصة لإبداعي، ولكنها أيضاً تخدم المجتمعات المحتاجة في جميع أنحاء العالم. وينبع إلهامي من الطبيعة والعناصر التقليدية المحيطة بنا. فكل ما يحيط بنا فيه جمال وفير، وأنا أعشق تصويره بشكل فني من خلال تصميماتي».
وتؤكد أنه «لكل تصميم لغته الخاصة! ويعتمد الأمر على التصميم وانسيابية ووزن القماش نفسه. على سبيل المثال، في الأقمشة خفيفة الوزن أفضّل عمل ثنيات وأشكال، بحيث تظهر حجم النسيج وقوته، وفي الأقمشة ذات الوزن الثقيل، أفعل العكس، أتجه للتطريز واستكشاف المزيد بتقنيات جديدة».
وفي يوم المرأة الإماراتية توجه المصممة شذى عيسى رسالة لكل امرأة طموحة في الدولة «بما أن موضوع يوم المرأة الإماراتية لهذا العام هو «واقع ملهم.. مستقبل مستدام»، فإن رسالتي لكل امرأة إماراتية، هي أن لدينا القدرة على تمكين جيل المستقبل، لذلك علينا استخدام صوتنا لإلهام ودعم الفتيات الصغيرات للعمل الجاد والسعي إلى تحقيق أحلامهن؛ إذ أرى أن المرأة الإماراتية عضوة قوية فاعلة تبذل قصارى جهدها في المجتمع لبناء توازن بين حياتها الشخصية والمهنية. أرى كيف تتبنى المرأة الإماراتية القدر الهائل من المواهب والتصميم الذي تمتلكه لتمهيد الطريق لتحقيق أحلامها».
علامة «Ahlam Shahin»
المرأة الإماراتية محظوظة.. والتميز سر الأناقة
في يومها.. تقول المصممة أحلام شاهين عن المرأة الإماراتية «المرأة الإماراتية محظوظة بفضل دعم ورعاية وتشجيع قيادتنا الرشيدة، وأصبح لها دور كبير في الازدهار المجتمعي والاقتصادي. المرأة هي رمز الحياة، كل عام وأنت قوية ملهمة منجزة وطموحة، كل عام وأنت أم الحياة».
أما عن سبب اختيارها لمجال تصميم الأزياء ، فتوضح «كنت دائماً مهتمة بالأزياء وآخر الصيحات في الموضة، وكنت مميزة في تصميم قطعي الخاصة، وقد شجعني الأهل والأصدقاء على تأسيس علامتي الخاصة، لما لاحظوه من تميز في تصاميمي وسميتها باسمي الذي هو حلمي، ويلهمني كل ما هو حولي، فقد تجد الفن في كل ما حولك».
وتكمل «كل قطعة فيها خصوصية وتميز وتفرد، وتعد العباية من القطع الأساسية في أناقة المرأة في دول الخليج، مما يكمل إطلالتها وأناقتها. جميع العبايات التي نصممها لها طابع خاص ومميز، وأنصح كل سيدة بأن ترتدي دائماً الملابس التي تليق بها وبجسمها، وأن تضيف الإكسسوارات المناسبة».
وتفضّل المصممة أحلام شاهين أن تكون قريبة من متابعيها، وترى أن الـ«سوشيال ميديا» أداة مثالية لتسويق علامتك التجارية «التسويق عبر الـ«سوشيال ميديا» أصبح مهماً جداً، ويعد تسليطاً للضوء على العلامة التجارية، فهي وسيلة للانتشار محلياً وعالمياً، وخط الملابس الجاهز الذي يسهل لزبائننا الحصول عليه في أي مكان».
علامة «Sekka 38»
«سكة 38» تحية للحي الذي ترعرعنا فيه
انتقلنا بحديثنا إلى مصممات العلامة «سكة 38»، الأخوات: غالية وماريا ودانا وعلياء جمعة، لنتعرف منهن إلى قصتهن مع عالم الأزياء «كنا نشاهد الأسلوب الفريد الذي تميزت به والدتي، وقدرتها الفطرية على إضفاء لمساتها الخاصة على كل قطعة من الملابس. وقد تأثرنا بذلك وبدأنا تصميم قطع كلاسيكية رسمية للعائلة والأصدقاء في عام 2012. وقد شجعنا الإعجاب الذي لاقته التصاميم وحجم الطلب عليها، على إطلاق العلامة رسمياً عام 2016».
ويؤكدن «نرى المرأة الإماراتية سيدة قوية قادرة على التكيف مع أصعب الظروف؛ سيدة تتحلى بالشجاعة للعمل على تحقيق أحلامها. فإنجازاتنا وأحلامنا وإصرارنا مصدر فخر لبلادنا، ورسالتي إلى كل سيدة إماراتية هي أن تبقى مصدر إلهام ودعم للأخريات».
من تصاميم Sekka 3
وعن سبب اختيارهن Sekka 38 اسماً للعلامة، كشفن «هو اسم ذو خصوصية ومعنى كبير عندنا، فهو تحية للرابط الوثيق الذي يوصلنا بالحي الذي ترعرعنا فيه، فكلمة «سكة» تعني طريق، ورقم 38 الحي للدلالة على المكان الذي شهد أروع ذكرياتنا».
ويكملن «تتمثل رؤيتنا في ابتكار قطع كلاسيكية بتفاصيل عصرية تتخطى صيحات الموضة؛ لذا فنحن على الأسلوب التقليدي بدلاً من الأسلوب الرائج. ومن خلال القصات البسيطة، أحببنا تسليط الضوء على التفاصيل فنضيف لمساتنا الإبداعية الخاصة لتقديم قطع كلاسيكية تناسب أسلوب الحياة الحافل. نحب ابتكار قطع تساعد كل امرأة على التعبير عن قوتها وثقتها بنفسها. وإدراكاً منا لاحتياجات المرأة العصرية، نخصص الوقت لتصميم قطع متعددة الاستخدامات تلبّي كافة الأذواق، ونحن نحب استخدام الأقمشة الفخمة المختلفة، والاعتماد على العناصر الفنية والقصات العملية، وندمج ذلك بألوان لا تناسب الموسم فقط؛ بل تتماشى مع ألوان المجموعة ككل. ليس أي منهما مفضلاً لدينا لأننا نعتبر أن جمال التصميم هو نتيجة تمازج عناصر متعددة».
وينصحن الفتاة «باختيار قطع كلاسيكية تصبح أساسية في خزانتها. اختاري الألوان والقصات التي تُنعش مزاجك، وتجعلك تشعرين بأنك أنيقة وجميلة».
علامة «Maureen»
المصممتان فاطمة طاهر وماهين محمد
نتقدم بباقة ورد وشكر لـ«أم الإمارات»
أثبتت «Maureen» وجودها وتميزها في وقت قصير، وعن أسباب هذا النجاح تتحدث المصممتان فاطمة طاهر وماهين محمد «أهم أسباب نجاح علامة Maureen هو الحب والشغف بهذه الموهبة التي نعتبرها فناً وليست وظيفة، فمنذ الصغر كان لدينا شغف بالأزياء وتصميم ملابسنا، ومع مرور الزمن اكتشفنا أنها الموهبة الأولى لدينا. نحن نبحث دائماً عن أفكار جديدة للتصميم تحتاج إلى مجهود ذهني، ومثل بقية المصممين نرجع إلى مصادر خارجية لتنشيط عملية الابتكار لدينا».
تقدم فاطمة طاهر وماهين محمد، العباءة بشكل عصري يلائم متطلبات المرأة الإماراتية «نقدم عباءاتنا بشكل عصري يلائم عاداتنا وتقاليد مجتمعنا وديننا الحنيف، ونحتاج في التصميم الواحد إلى خمسة أو ستة أشهر ، ونعتمد في تصاميمنا على أفخم الأقمشة وسحر الألوان أكثر من التطريز والشك».
وفي يوم المرأة الإماراتية ، وجّهتا هذه الرسالة «في يوم المرأة الإماراتية نقدم باقة ورد وشكر من القلب أولاً إلى «أم الإمارات» سيدة الإنجازات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي نُكنّ لسموها كل الامتنان والتقدير، لفضل سموها وتشجيعها للمرأة الإماراتية، فقد قدمت للمرأة الحلم على طبق من يقين، وجعلتها تصعد إلى آفاق التميز في مختلف المجالات».
علامة «Serrb»
علامة «سرب» انعكاس لروح الفريق
تأسست شركة «سرب» في 2018 بهدف الربط بين الزي المعاصر والطابع الثقافي للأزياء، وتشرح المصممات بدور ونور وسارة الخاجة «كان هناك فراغ بين التصاميم الحديثة واللمسات التراثية ذات الطابع الحديث. لهذا حرصنا على تلبية احتياجات المرأة، ومن أهم الأسباب التي أسهمت في نجاحنا، شغفنا بفهم متطلبات زبائننا، وباستخدام هذه المعرفة نصمم مجموعات توائم الصيحات العصرية».
وعن قصة اختيار اسم العلامة «سرب» ، قلن «يعكس اسم «سرب» قيمة مهمة هي قيمة العمل بروح الفريق الواحد. نستوحي تصاميمنا من عناصر مجردة ومعمارية الأصل. تتمحور تصاميم سرب حول كونها وسيطاً لتعكس هذه العناصر بصورة فنية، كما نستخدم لمحات من التصاميم التقليدية مقدمة بأسلوب حديث، ومن منظور معاصر يمكّن زبائننا من ارتداء القطع بشكل مختلف، وإضافة لمساتهم الخاصة. ونؤمن بأن جودة القماش، وتميز التنفيذ، أهم عنصرين في التصميم، كما تختلف المدة الزمنية لتصميم كل قطعة، بناء على عوامل مختلفة، كالقصة والقماش والعناصر الأخرى في كل تصميم. ويهمنا أن نصمم قطعاً ذات طابع ثقافي بتصاميم كلاسيكية».
وتتمثل الأناقة، من وجهة نظر المصممات، في اختيار تصاميم متعددة يمكن التأنق فيها بأشكال وأساليب مختلفة، وينصحن بـ«الاستثمار في قطع كلاسيكية ذات جودة عالية ستبقى دائماً في مجموعتك على مر السنين».
وفي ختام اللقاء معهن وجّهن رسالتهن للمرأة الإماراتية «المرأة الإماراتية هي صورة للمثابرة والإصرار في العمل، ولها عزيمة في عكس صورة إيجابية عن المواهب الموجودة في المنطقة، وبناء مستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة، ونقول للنساء: كُنّ سنداً لبعض. معاً سنبني مستقبلاً مترابطاً للأجيال القادمة».
علامة «Hashimi»
النساء الإماراتيات يدعمن بعضهن بقوة
تقول المصممة الإماراتية فاطمة الهاشمي في حوارنا معها الخاص بالاحتفال بيوم المرأة الإماراتية «أنا فخورة جداً بكل النساء الإماراتيات. اليوم نحن نقدّر ونحتفل بإنجازات جميع النساء القويات اللواتي أسهمن في بناء واستدامة هذه الأمة العظيمة. إنه لأمر لا يصدق أن نرى ما حققته المرأة الإماراتية في التاريخ القصير لأمتنا. النساء الإماراتيات يدعمن بعضهن بشكل كبير وواضح، ودائماً ما يرفعن بعضهن، وهو ما أعتقد أنه أسهم أيضاً في نجاحنا. نحن محظوظات بالحصول على العديد من الفرص والدعم لتمكين المرأة في الإمارات العربية المتحدة، وهو ما نشكر قادتنا عليه».
أخذتنا معها إلى بداياتها وقصة ميلاد علامتها «Hashimi»، «لطالما أحببت الموضة ولكن عندما أنهيت دراستي قررت أن أدرس التسويق والاتصالات في جامعة زايد. بعد أن أنهيت دراستي الجامعية بدأت في ابتكار التصميمات في المنزل، وأصبحت شائعة لدى عائلتي وأصدقائي. أدركت كم أحببت التصميم والإبداع، وهو ما دفعني لبدء علامتي التجارية الخاصة، وفي عام 2019 افتتحت متجري الرائد «Hashimi»».
وتكمل «عباءاتي وقفاطيني متعددة الاستعمالات؛ لذا يمكن ارتداؤها هنا، أو إذا كنت مسافرة يمكن ارتداؤها على الشاطئ على سبيل المثال، فأبيع عباءاتي بشكل منفصل (وليس كمجموعة مع فستان داخلي متناسق) حتى تتمكن النساء من تصميمها على الجينز والجزء العلوي أو الفستان المتوسط، وأجمع بين فخامة القماش وسحر اللون، وأحياناً التطريز والشك، حيث أحب أن أخلق المزج بين الأقمشة الجميلة مع تلميحات من التطريز».
وتؤكد «أحب الإشارة إلى تراثي من خلال الصور الظلية، مع دمج اللمسات العصرية في التفاصيل. وإلهامي هو المرأة في كل أدوارها، سواء كانت ربة منزل أو رائدة أعمال، أو طالبة، فهي التي ألهمتني ابتكار قطع تناسب جميع أنواع النساء حول العالم».
وعن أهمية الـ«سوشيال ميديا» ودورها في تسويق علامة «Hashimi» ، تقول «كانت وسائل التواصل الاجتماعي منصة رائعة لعلامتي التجارية للوصول إلى العملاء القريبين والبعيدين. نحن محظوظون جداً لامتلاك Instagram، حيث يمكن للجميع الوصول إليه بسهولة، ويمكنك بسهولة إنشاء محتوى وبناء صورة علامتك التجارية. من حيث العيوب، نظراً لأنه يمكن لأي شخص إنشاء حساب، فقد يكون من الصعب تجاوز الضوضاء والوصول إلى السوق المستهدف».
وتنصح كل سيدة بـ«اختيار الزي الذي يكمّلك ويثني على شخصيتك. فاختيار القطع التي تعرفينها شيء سيبقى في خزانة ملابسك لسنوات، شيء ستحبين ارتداءه مراراً وتكراراً».
*نشرت الحوارات في مجلة كل الأسرة (العدد 1506) بتاريخ 23 من أغسطس 2022