التخطيط الجيد للسفر يعد من الأسباب الرئيسة في نجاح أي رحلة وعودة المسافر إلى وطنه وقد حقق أغلب أهدافه، وإذا غاب التخطيط فعليه أن يتحمل مسؤولية قراره حيث ستواجه العديد من المشكلات مثل تغيير الفنادق والخروج عن الميزانية المحددة وضياع الوقت في البحث عن أماكن سياحية مناسبة، ومن الأخطاء التي يقع فيها البعض زيارة دولة أو مدينة في غير موسمها المفضل للزيارة، فيعود بعدها وهو يضرب كفاً بكف بسبب عدم رضاه عن الرحلة والسبب.. سوء التخطيط!
التلاعب في الفواتير أصبح لعبة رائجة في بعض المدن المشهورة بالنصب على السائح، ومن ذلك المطاعم حيث يقوم الجرسون بإضافة مأكولات أو مشروبات إلى الفاتورة بهدف مضاعفة المبلغ، لأنه يعرف جيداً أن بعض السياح يدفعون الفاتورة من دون التدقيق عليها، وفي المقابل هناك من يكتشف التلاعب في الفاتورة فيواجه الجرسون الذي يعتذر عن هذا الخطأ غير المقصود!
من الأمور المستغربة في بعض الدول التي قطعت شوطاً كبيراً في السياحة أن بعض العاملين لديها لا يتحدثون اللغة الإنجليزية البسيطة ولا أقول إجادتها بإتقان، وقد لاحظت ذلك خلال زيارتي الأخيرة لمدينة سياحية من العيار الثقيل حيث كان يفترض أن من يعمل في المناطق الترفيهية والمطاعم والمولات وغيرها أن يكون لديه الإلمام البسيط بتلك اللغة العالمية، لا أن يظل بعضهم فاتحاً فمه وكأنك تسأله عن السنة التي بني فيها سور الصين العظيم!
المطار هو أول واجهة للدولة التي تزورها فأحياناً تسعد بتلك الابتسامات الترحيبية من قبل الموظفين ابتداء من موظف الجوازات وانتهاء بالعامل الذي يستقبلك ويحمل حقائبك إلى السيارة، وفي المقابل، أستغرب من موظفي بعض المطارات وطريقة تعاملهم الفج مع المسافر حيث التكشيرة البادية على وجوههم والتأفف والعصبية على كل صغيرة وكبيرة، وإذا حاولت أن تستفسر من أحدهم عن بوابة معينة أو مكتب استرجاع الضريبة مثلاً، نظر إليك نظرة تجعلك تندم على الساعة التي فكرت فيها بسؤاله عن معلومة بسيطة !!
من الأمور المهمة في السفر وخاصة للعائلات هو البحث عن (سائق محترم) يجيد التعامل مع السائح برقي واحترام مع إلمامه بالمناطق السياحية وأهم المطاعم والأماكن التي يرغب السائح بزيارتها، وهذا في رأيي يمثل نسبة كبيرة من نجاح أي رحلة، حيث إن بعض السائقين يحول رحلتك إلى معاناة مستمرة بسبب حماقته في القيادة وجهله في المناطق السياحية لبلده!