12 فبراير 2023

جولة في "قصر المجوهرات" الملكية بالإسكندرية

صحافية ومترجمة مصرية

جولة في

في حي زيزينيا الراقي بالإسكندرية، يوجد متحف المجوهرات الملكية الذي يضم مجموعة استثنائية رائعة الجمال من مجوهرات الأسرة العلوية – نسبة إلى محمد علي باشا – والتي حكمت مصر لقرابة الـ 150 عاماً، وتحديداً من عام 1805 وحتى عام 1952. فلمن يعود هذا القصر الفخم الذي تم تشييده على الطراز الأوروبي منذ أكثر من 120 عاماً؟ وكيف تحول إلى متحف للمجوهرات؟

تعرفوا إلى قصة "قصر المجوهرات"، كما يطلق عليه، وإلى مراحل مهمة مر بها منذ بنائه عام 1919 ليكون مقراً صيفياً يليق بإحدى أميرات الأسرة المالكة، وحتى يومنا هذا:

جولة في

صاحبة القصر هي الأميرة فاطمة الزهراء علي حيدر

تم تشييد القصر عام 1919 وفقاً لرغبة زينب هانم فهمي، زوجة الأمير علي حيدر أحد أحفاد إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة. إلا أن زينب فهمي توفيت قبل أن يكتمل بناء القصر، فقامت ابنتها الأميرة فاطمة الزهراء، وهي إحدى أميرات الأسرة العلوية، باستكمال بنائه والإقامة فيه عام 1923، وكان عمرها حينذاك 20 عاماً فقط، حيث ولدت الأميرة فاطمة الزهراء في عام 1903.

جولة في

المعماري الشهير علي فهمي، خال الأميرة، يشارك في بناء القصر

كان المعماري الشهير علي بك فهمي هو شقيق زينب هانم فهمي، وبالتالي فهو خال الأميرة فاطمة الزهراء، لذا طلبت منه شقيقته المشاركة في تصميم القصر. وبالفعل أسهم المهندس علي فهمي في بناء القصر الفخم على الطراز المعماري الأوروبي الأنيق، والذي كان سائداً في ذاك الوقت. وينقسم القصر إلى جناحين، جناح غربي قامت بتأسيسه زينب فهمي قبل وفاتها، وجناح شرقي أضافته الأميرة فاطمة حيدر بعد وفاة والدتها، وتم ربط جناحي القصر بواسطة ممر داخلي واسع.

جولة في

من قصر صيفي للأميرة إلى استراحة لرئاسة الجمهورية

ظلت الأميرة فاطمة حيدر تستخدم القصر لإقامتها الصيفية في مدينة الإسكندرية إلى أن اندلعت ثورة يوليو 1952، إلا أن مجلس قيادة الثورة وافق على أن تقيم الأميرة بالقصر لعدة أعوام، حتى تمت مصادرته في نهاية المطاف عام 1964. غادرت الأميرة بعدها إلى القاهرة بعد تنازلها عن القصر إلى الحكومة المصرية. وظلت الأميرة مقيمة في القاهرة حتى وفاتها عام 1983.

بعد ذلك، تم تحويل القصر إلى استراحة خاصة برئاسة الجمهورية لبضع سنوات، إلى أن صدر قرار جمهوري عام 1986 بتحويل القصر إلى متحف للمجوهرات الملكية، ولذلك صار يعرف بـ "قصر المجوهرات".

مجموعة مذهلة من المجوهرات والمقتنيات النفيسة

يضم المتحف 11500 تحفة وقطعة مجوهرات لا تقدر بثمن، تعود كلها للأسرة العلوية. ومن ضمن المجموعة قطع فريدة تعود ملكيتها للملك فؤاد وابنه الملك فاروق وزوجتيه وأخواته الأميرات فوزية وفائقة وفتحية وفايزة. وقد تم تقسيم القصر إلى 10 قاعات عرض لعرض مجموعات التحف والمجوهرات النادرة والأحجار الكريمة والساعات المرصعة بالماس التي تخص أفراد أسرة محمد علي باشا.

أشهر القطع المعروضة في متحف "قصر المجوهرات"

يعرض المتحف بعض القطع الثمينة للغاية والتي اقتنتها الأسرة المالكة على مدار قرن ونصف من الزمان، ومن أشهرها:

  • بروش ماسي خاص بالأميرة فوزية ويحمل حروف اسمها.
  • مناظير ذهبية مرصعة بالماس والياقوت والزمرد لمشاهدة سباقات الخيل.
  • أطقم أكواب ذهبية مطعمة بالأحجار الكريمة.
  • طقم الأميرة شويكار المكون من تاج مذهل وقرطين من البلاتين والماس.

جولة في

طقم من البلاتين والذهب يخص الملكة فريدة، ويضم تاجاً مكوناً من خمسة زهور متدرجة الأحجام.


جولة في

رقعة الشطرنج الذهبية الخاصة بالملك فاروق، وقطع الشطرنج المرصعة بالماس والأحجار الكريمة.


جولة في

قلادة الوالي، وهي قلادة مرصعة بالزمرد والماس، منقوش عليها اسم "محمد علي"، وتعود إلى مؤسس الأسرة العلوية محمد علي باشا.


جولة في

تمثال الفيل الفارسي، وهو قطعة فريدة لا يوجد منها مثيل في العالم، كان قد أهداها شاه إيران محمد رضا بهلوي، زوج الأميرة فوزية، إلى الملك فاروق.