كارلو شاتريان ومارييت ريسنبيك
ـ قبل أربع سنوات تم تعيين رئيسين لينهضا بمهمة طالما قام بها شخص واحد بنجاح كبير. المهمة إدارة مهرجان برلين السينمائي. مهمة صعبة، لكنها يجب ألا تكون مستحيلة، انبرى لها كارلو شاتريان ومارييت ريسنبيك. الأيام الفاصلة بين ذلك الحين إلى اليوم تبرهن على أنهما ليسا في الموقع الصحيح.
ـ نتذكر مديري الأمس وقدراتهم الفذّة في دفع مهرجان برلين إلى نجاحات كبيرة عبر السنين. وولف دونر في السبعينات، وبعده موريتز دِ هادن و دييتر كوزليك، تباعاً، كان برلين تحت إدارة هؤلاء (من 1976 إلى أربع سنوات خلت) في قمة مجده وازدهاره.
ـ كيف يمكن لمهرجان أن يستمر بنجاح؟ أكثر من ناقد حضر الدورة، أفاد بأن الأسماء الكبيرة فعلاً كانت غائبة على عكس ما يحدث في مهرجاني فنيسيا و«كان». هذا يعني أن المهرجان فشل في السنوات الأخيرة في ثلاثة أمور: تعيين رئاسة قادرة، واستقطاب مخرجين كبار يعودون إليه بأفلامهم، والقدرة على بلورة خطة شاملة تأخذ بعين الاعتبار المهرجانين المنافسين.
ـ هناك سنة واحدة بقيت لرئيسيه شاتريان، وريسنبيك، اللذين جاءا إلى المهرجان في ظرف انتشار الوباء، ما أثّر في تفعيل بعض دوراته. لكن التأثير انتهى وكان على دورة هذه السنة أن تبلور واجهة أفضل من الأفلام.
ـ السنة الباقية من عقدهما مع المهرجان هي فرصة أخيرة، فإما أن ينجحا في ما فشلا فيه خلال السنوات الأخيرة (على الرغم الظروف) وإما سيبحث المهرجان عن رئيس جديد، ربما يُعيده إلى ما كان عليه من مكانة فعلية.