من سراديب الموتى في قلب العاصمة الفرنسية باريس، إلى جزيرة الدمى التي تسكنها الأشباح بالمكسيك، ومن مدينة إيطالية اكتسحها بركان ثائر في القرن الأول الميلادي فدفنها وسكانها تحت أمتار وأمتار من الركام البركاني، ليتم اكتشافها مصادفة قبل 250 عاماً فقط، إلى فندق جليدي في السويد يتم نحته من جليد النهر كل شتاء ليستمتع نزلاؤه بتجربة سياحية فريدة من نوعها.
اكتشفوا مع «كل الأسرة» 5 من أكثر الوجهات السياحية غرابة – بل وأحياناً رعباً – من حول العالم!
فندق Icehotel الجليدي بالسويد
يعد أشهر فندق جليدي على مستوى العالم، وهو فندق فريد من نوعه حيث أنه لا يوجد له أي أثر في فصل الصيف! يتم بناء أو نحت هذا الفندق كل شتاء من الجليد المتكون من مياه نهر «تورن» المتجمدة، وقد بدأت قصته في أحد الأيام شديدة البرودة من شتاء عام 1989، حيث قرر صاحب المكان «بناء» أول فندق جليدي يتم نحته كلياً بشكل يدوي من الكتل الجليدية الضخمة التي يتم جلبها من نهر «تورن» الذي يجري إلى جانبه. واليوم، وبعد أكثر من ثلاثة عقود، لا يزال Icehotel معلماً استثنائياً شهيراً من معالم السويد التي ينبغي على السائحين من جميع أنحاء العالم زيارته.
لزيارة موقع الفندق : الموقع الالكتروني
سراديب الموتى في باريس
تعد سراديب الموتى بباريس واحدة من أغرب الأماكن السياحية وأكثرها رعباً على الإطلاق، وقد لا يعلم عن وجودها الكثير من السائحين، خاصة الذين يسافرون إلى باريس لأول مرة. تقع سراديب الموتى على عمق 20 متراً أسفل العاصمة الفرنسية ويبلغ طولها نحو 350 كيلومتراً. وهي تماماً كما يوحي اسمها، عبارة عن أنفاق تحت الأرض تضم رفاة وعظام 6 ملايين جثة. وقد كانت هذه الأنفاق في السابق عبارة عن مناجم للكلس، إلا أنه في عام 1810 تم نقل هذه الجثامين من مقابر جماعية كانت توجد على أطراف المدينة، ومن ثم تم رصها بهذا الشكل الغريب الذي توضحه الصور. ولا يتعدى الجزء المفتوح للزوار من سراديب الموتى أكثر من 2 كيلومتراً فقط.
مدينة بومبي Pompeii الإيطالية
كانت هذه المدينة من المدن الإيطالية التي تمتع سكانها بالمال والثراء الفاحش، إلى أن ثار بركان «فيزوف» عام 79 ميلادياً وأنهى حياة كل من لم يتمكن من مغادرة المدينة في الوقت المناسب. تم الكشف عنها بالصدفة منذ نحو 250 عاماً، لتظهر أعمال التنقيب عن أطلال هذه المدينة ذات الهندسة المعمارية الرائعة والطرقات المصنوعة من الفسيفساء، والتي ضمت أيضاً مسرحاً رومانياً متكاملاً وبيوتاً ذات زخارف منمقة غطاها رماد البركان الثائر بالكامل وقضى على أهلها الذين تحجروا على هيئتهم. يزور مدينة بومبي الإيطالية، التي تقع بالقرب من مدينة نابولي، حوالي 2.6 مليون سائح سنوياً، وقد أعلنتها منظمة اليونسكو كأحد مواقع التراث العالمي منذ 1997.
جزيرة الدمى بالمكسيك
كانت الجزيرة فيما سبق مجرد جزيرة عادية تقع بالقرب من العاصمة المكسيكية، إلى أن وقع بها حادث غرق طفلة صغيرة. بعد موت تلك الفتاة، وبسبب مجموعة من الأحداث والأمور غير المفهومة التي بدأت في الحدوث على الجزيرة، أصبح أهل المنطقة يؤمنون بأن روح الفتاة الغارقة قد سكنت الجزيرة وتريد بهم شراً. لهذا السبب بدأوا في تعليق الدمى على الأشجار في جميع أنحاء الجزيرة استرضاء لروح الفتاة حتى امتلأت الجزيرة بالدمى البالية التي أصبح منظرها مثيراً للرعب بمرور الوقت. والغريب في الأمر، أن جزيرة الدمى قد أصبحت مزاراً سياحياً شهيراً يقصده السياح عند زيارتهم للمكسيك.
متحف التعذيب بأمستردام
يوجد هذا المتحف غريب الشأن في مدينة أمستردام، بالقرب من سوق Bloemenmarkt العائمة للزهور التي تم تأسيسها عام 1862، وتعتبر السوق الوحيدة من نوعها على مستوى العالم. ويضم متحف التعذيب مجموعة من أقدم أدوات التعذيب والأجهزة البدائية التي كانت تستخدم إما في تعذيب المجرمين وإهانتهم مثل مزمار العار وكسارة الأصابع، أو إعدامهم مثل المقصلة وساحقة الجماجم. وبعض الأجهزة الموجودة بالمتحف هي بالفعل أصلية وعتيقة، والبعض الآخر هو نسخة مستحدثة من الأدوات الأصلية. وعلى الرغم من أنه يعد واحداً من أكثر المتاحف غرابة في العالم، إلا أنه يحظى بشعبية كبيرة بين السياح. ويوجد بالقرب منه متحف مماثل يدعى «متحف أدوات التعذيب في القرون الوسطى».
