القفال في دورته الثانية والثلاثين يتوج فريق نمران 211 بطلاً

لحظة تكريم فريق نمران 211 الفائز بسباق القفال

سباق القفال أحد السباقات التي تستقطب الشباب الإماراتي ليشاركوا في تعزيز تراث الأجداد والحفاظ على مورثاتهم الثقافية، وليخوضوا المغامرة البحرية التراثية مواصلين رسالة ونهج مؤسس مهرجان القفال، المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، والذي أطلق فكرة السباق عام 1991، وسعى لتطويره والمحافظة عليه سنوياً طوال ثلاثة عقود، ليصبح الفوز بسباق القفال حلم من عشقوا البحر وارتبطوا به من خلال قصص الماضي التي يجسدونها في الحاضر.

طاقم السفينة نمران 211 يحتفل بالفوز بلقب القفال 32 بعد تسلم العلم الشطرنجي

حاورت «كل الأسرة» فريق طاقم السفينة نمران 211، الفائز بسباق القفال في نسخته الـ 32، والذي شهد مشاركة 125 سفينة تجمعت قبالة جزيرة صير بونعير ورفعت أشرعتها البيض لتبحر نحو جزيرة القمر خط النهاية الأول لمسافة تصل إلى 26 ميلاً بحرياً قطعها طاقم السفينة ليكون أول الواصلين في زمن قدره 02.18.03 ساعة، بدعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي. وقد توج الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي النصر، طاقم السفينة نمران 211 لمالكها سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس المكتب الوطني للإعلام، بقيادة النوخذة علي عبدالله المرزوقي، بطلاً لسباق النسخة الثانية والثلاثين من سباق القفال للمسافات الطويلة والمخصص للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً.

سباق القفال يجدد الموروث الثقافي الإماراتي

زمن قياسي جديد في سباقات القفال

يصف مجدمي السفينة نمران 211، أحمد سالم الحمادي، الانطلاقة بأنها كانت ناجحة وسط سرعات رياح مناسبة «تمكنا من استعراض خبراتنا ومهاراتنا في البحر لتتغير الحسابات ونتقدم ونتصدر السباق وننطلق نحو المقدمة، فنسجل زمناً قياسياً جديداً في السباقات الخاصة بالقفال، لنستعيد اللقب، ونفوز بالبطولة للمرة الثانية، بعد فوزنا في العام 2021».

واجه المتسابقون تحديات بسبب الرياح وتقلبات الجو

توقيت مناسب لسباق القفال

وحول التحديات التي واجهوها خلال السباق، يقول الحمادي «السباق كان أشبه بلعبة الكراسي الموسيقية، فلم يكن بالسهولة المتوقعة، بسبب تغير سرعة الرياح، وتقلبات الجو، ومن هنا أشيد بقرار اللجنة المنظمة بتأجيل إطلاق السباق في التوقيت المناسب مما سهل مهمة جميع المشاركين، والوصول للشاطئ في زمن قياسي».

سباق القفال يجدد الموروث الثقافي الإماراتي

كرنفال سنوي يواكب سباق القفال

وخلال حديثه، أكد الحمادي أنه سعيد للغاية أن يكون في طاقم السفينة نمران 211، وأن يحقق معهم الفوز للمرة الثانية، وأضاف «سباق القفال الأغلى والأعرق بالنسبة لنا، ففي البحر نعيد أمجاد الآباء، ونجدد بطولاته التي شهدت عليها أمواج البحر في الماضي، ونحن نستكمل هذه البطولات ونسلمها بدورنا إلى الجيل الجديد، بفضل دعم القادة والقائمين على هذا السباق، الذي تحول لكرنفال سنوي عزز بداخلنا الإصرار في أن نكون جزءاً من الحفاظ على هذا الموروث الثقافي».

دعم القادة يعزز حضور الجمهور

وفي ختام حديثه أهدى طاقم السفينة نمران 211 بقيادة النوخذة علي عبدالله المرزوقي إنجاز الفوز بناموس سباق القفال في نسخته الثانية والثلاثين إلى مالك السفينة الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان الداعم الأول للفريق، موجهاً الشكر لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على دعمه المستمر للمتسابقين، الأمر الذي انعكس على شباب كثر ممن شعروا بالرغبة في أن يكونوا جزءاً من هذا الحدث ويتعلموا مهارة ركوب البحر، وخوض تجربة تراثية رائعة.