03 يوليو 2023

خريطة التفوق عند أوائل الثانوية العامة.. دليل الشباب نحو تحقيق طموحات المستقبل

محررة في مجلة كل الأسرة

خريطة التفوق عند أوائل الثانوية العامة.. دليل الشباب نحو تحقيق طموحات المستقبل

تفوقوا في الثانوية العامة، وحصدوا الفخر مع النجاح، صعدوا السلم بجد واجتهاد ليكونوا لغيرهم من الشباب قدوة ومصدر إلهام... إنهم أوائل الثانوية العامة الذين تحدثوا عن حاضر مفرح بعد الجد والتعب وعن مستقبل مشرق يرونه قريباً ومحققاً لطموحاتهم وأحلامهم.

كان لنا وقفة مع ثلاثة من أولئك الطلبة المتفوقين بعدما التقطوا انفاسهم وهدأ خفقان قلوبهم من الفرحة، فالتقينا ياسمين محمود عبدالله، ندى كمال نوفل والمنتصر بالله عثمان:

ياسمين محمود عبدالله
ياسمين محمود عبدالله

بداية الطريق للحلم الأكبر

أكدت ياسمين محمود عبدالله، الأولى على مسار النخبة في الثانوية العامة بمدرسة الراشدية بدبي، أن أسلوب التعليم المتبع في دولة الإمارات ساعدها في التفوق والوصول للمركز الأول «لا يمكن وصف سعادتي بسماع خبر حصولي على المركز الأول على الدولة في الثانوية العامة في اتصال من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فهذا نجاح في حد ذاته وفخر لنا، خصوصاً أنني لم أكن أتوقع أنني سأكون من ضمن قوائم الأوائل على مستوى الدولة، وكنت أتصرف كما هي الحال في أي سنة دراسية. حرصت على المثابرة والاهتمام بدروسي وتنظيم وقتي على أكمل وجه، ولا أنسى أن للمدرسة وللعائلة دوراً كبيراً في تشجيعي على تجاوز التحديات والصعوبات».

وتابعت ياسمين «أطمح لدراسة هندسة الكهرباء، فحصولي على المركز الأول ما هو إلا بداية لرسم طريق جديد نحو هدف أكبر، فأنا أخطط لهذه الدراسة، ولكن لا أعلم إن كنت سأغير رأيي في ظل التخصصات الجديدة التي تتجه إليها أنظار الطلبة حالياً، وفي كل الأحوال، أسعى لخدمة الوطن في شتى المجالات».

ندى كمال نوفل
ندى كمال نوفل

الوصول لأعلى المعدلات لا يعتمد على دراسة المناهج الدراسية فقط

حصلت الطالبة ندى كمال نوفل، من مدرسة دبي للتربة الحديثة، على معدل 99.85% محققة معدلاً من أعلى المعدلات على مستوى إمارة دبي والدولة، «لم يكن الحصول على هذا المعدل بالأمر السهل فقد جاء بعد جد واجتهاد فائقين بدرجة تتلاءم مع طموح يعانق السحاب، بعدما تجاوزت تحديات التعليم خلال جائحة كورونا وتغلبت على كل ما يمكن أن يقلل من عملية التحصيل العلمي، لرفع حصيلتي العلمية من خلال توسيع دائرة القراءة، التي لم تقتصر على المناهج الدراسية فقط، فأنا أؤمن بأن الوصول لهذه المعدلات لا يأتي من خلال دراسة المناهج الدراسية فقط، ولكن من خلال رفع درجة الوعي والثقافة العامة في شتى المجالات.»

وترى ندى أن حصولها على معدل مشرف ليس نهاية الطموح، بل هو بداية رحلة في تحقيق حلم أكبر وهو التميز في المجال الطبي، لخدمة الأوساط العلمية، ولرد الجميل لدولة لم تأل جهداً في توفير كل وسائل التميز ودعم المتفوقين في شتى المجالات. ولا تنسى ندى كذلك فضل والديها في دعمها وتشجيعها، والكلمات الملهمة التي كانت تسمعها بشكل يومي من أفراد عائلتها وقصص النجاح التي أعطتها الدافع لتحقيق هذا التفوق وخففت عنها سهر الليالي وتعبها، فقد كانت تواصل المذاكرة في أغلب الأيام لأكثر من عشر ساعات، مع استراحات بسيطة لتجديد النشاط وتصفية الذهن. وتسعى ندى للانضمام لأحدى جامعات الدولة العريقة في مجال الطب لتستطيع من خلاله المساهمة في الارتقاء بالحقل العلمي الطبي في دولة الإمارات ولتضع بصمتها بين أبناء وبنات جيلها ورفع مستوى المسيرة العلمية في الدولة بما مكنها الله به من علم وتفوق».

المنتصر بالله عثمان
المنتصر بالله عثمان

ما تزرعه الآن تحصده بفخر في النهاية

بعد أن حصل على نسبة 99.31، يستعد المنتصر بالله عثمان لتحقيق طموح أكبر «مثل أي طالب ثانوية عامة، أهدافي مشتتة وغير واضحة، ولكنني أعلم أنه بمرور الوقت سوف تتضح الرؤية، إذ ليس في ذهني تخصص معين، لكنني أسعى لأجرب وأكتشف إلى أن أجد ما يولد لدي الشغف، فقد سبق أن جددته بعد جائحة كورونا وتغير الوضع في الدراسة عن بعد، إذ كانت تلك نقلة نوعية أثرت في تأقلم الطلاب وفقاً للوضع الجديد ولكنها عكست البنية التحتية للدولة ومرونة التعامل مع الظروف المختلفة، ولكن بسبب الظروف الصعبة ستكون الدراسة في الخارج هي الخيار الراجح، مع أنني كنت أتمنى أن استكمل دراستي في الإمارات، لأظل مع أسرتي التي وفرت كل احتياجاتي».

نصيحتي للشباب المقبل على المرحلة الأخيرة من سنوات دراستهم، أن يتعاملوا معها كنقطة انطلاق نحو مستقبلهم فما يزرعونه طوال العام يحصدونه بفخر في النهاية».