لا يزالون يصرون على محاولة إحياء هذه السلسلة السينمائية من مجموعة أفلام Transformers، والمحاولة الأخيرة من إخراج ستيفن كايل، وبطولة أنطوني راموس، دومينيك فيشباك، توبي نويغوي. ولكن النتيجة.. هبوط في الهاوية وخسائر جسيمة.
هناك فن في تحضير التبولة اللبنانية والطاجين المغربي والمقلوبة السورية أكثر مما هناك فن في سلسلة أفلام «ترانسفورمرز» التي يبلغ عدد أجزائها حتى الآن سبعة، تدرجت من الجودة مع الجزء الأول سنة 2007 والثاني سنة 2009، ثم بدأت بالهبوط التدريجي كما لو كانت طائرة ستحط على مدارج المطار.
من الأفلام الثلاث الأولى التي أخرجها مايكل باي، إلى تلك اللاحقة وحتى هذا الجزء السابع، والحياة على الأرض تحتوي على مخلوقات بشرية عاجزة وميكانيكيات صناعية بالغة القدرة والذكاء وتتحدث الإنكليزية بكل طلاقة. هذه دوماً ما تتدخل لإنقاذ هذا الكوكب من المحيط الشرير سواء الهابط من الفضاء أو الخارج من تحت الأرض أو الزائر من أزمنة وعوالم موازية.
الفيلم السادس منها (بامبلبي/ Bumblebee) الذي حققه ترافيز نايت سنة 2018 حاول بعض التجديد لكن الجزء الحالي يضرب بضرورة كل سعي للإتيان بأي جديد عرض الحائط ويستقدم تلك المشاهد الطاحنة متوقعاً أنها لا تزال تثير المشاهدين كما كانت الحال في الماضي.
لكن الفيلم سقط. عجلات الطائرة لم تنزل من مكانها في الوقت المناسب وحطت الطائرة على شكل جثة تكلفت 200 مليون دولار وماتت عند الوصول.
لا يخلو الأمر من مشاهد أفضل من سواها (الفصل الذي تدور أحداثه في البيرو) لكن الحبكة تطفح بمحاولات إنقاذ المسلسل. كثرة المحاولات وما يصاحبها من ضجيج ومؤثرات وحوارات فاشلة يؤدي إلى عكس المطلوب.