هناك شبح من ماضي أفلام سلفستر ستالون هنا في هذا الفيلم من إخراج جوليوس أڤري «Julius Avery». حين تعرفنا إليه في «روكي» لأول مرة (1976) انصهر جيداً في شخص رجل من القاع تركبه الإحباطات ويؤجر قبضتيه لصالح زعيم عصابة (جو سبينل) يستعين به لإرهاب الذين لا يدفعون الفدية.
لاحقاً في معظم ما قام به (كما في سلسلة «رامبو» مثلاً) هناك الصورة ذاتها كما هي الحال في فيلمه هذا: نراه يعمل في جمع القمامة ويركب الحافلة العامة ويعيش في شقة متواضعة ويرتدي ثياباً تباع في المحال الرخيصة. لكن الضرورة لها أحكام وعليه فإن ستالون سيخلع الهيئة الأولى وينبري لتجسيد المقابل الذي قد تضربه فيقع، لكنه سينهض ويضرب وينتظر.
هناك مقدمة يسردها الصبي سام (جاڤون وانا وولتن) حول صراع سماريتن ضد نمسيس وكيف انتصر الأول على الثاني. سام يؤمن (ولا ندري لماذا) بأن سماريتن ما زال حياً و....(للصدفة) يكتشف عن أن جاره هو ذلك البطل.
بعض المفاجآت في هذه الحكاية، لكن لا شيء نافعاً. يأمل المرء أن يتطرق الفيلم إلى ما يعرضه من خلفية اجتماعية (فقر، بطالة، تظاهرات ضد زيادة الضرائب) لعله يدس في الفيلم بعض القيمة، لكن ذلك لا يحدث.